أخبرت جانا هيبسكوفا العضوة في البرلمان الأوروبي صحيفة جوريسلم بوست أن سوريا لن تدع أية محادثات سلام تجري دون أن تلعب فيها الدور الأساسي.

هيبسكوفا والتي هي رئيسة المفوضية للعلاقات مع إسرائيل وعضوة في حزب الناس الأوروبي, وهو حزب مسيحي ديمقراطي, كما أنها عضوة في لجنة العلاقات الخارجية ولجنة الخزينة, كانت قد التقت الرئيس السوري بشار الأسد وقضت الأسبوع الماضي مترأسة مفاوضات أعضاء البرلمان الأوروبي في إسرائيل.

تقول هيبسكوفا: "لدى  "سوريا " التصور أنه ما من سلام دونها" حيث يمتلك السوريون "شعورا بالمغالاة" في أهميتهم, وأضافت قائلة: "يودون وضع أنفسهم في الوسط. . . وهذا هو الحل," لذا ففي لم يكونوا مركز التخطيط للسلام فإنهم "سيرغبون بالقضاء عليه, وهذه رسالة خطيرة جدا."  

وأعربت هيبسكوفا عن خيبة أملها من رد سوريا "الحاد" حيال عدد من المواضيع من بينها إطلاق سراح المعارضين المسجونين, والتفاوض بشأن مرتفعات الجولان, والعلاقة المتزايدة مع روسيا. وتقول هنا: "أنا قلقة جدا إزاء الأثر النام لروسيا ليس فقط على سوريا بل على الشرق الأوسط عامة." وتقول أن العلاقات الروسية الإيرانية حيال التحالف ضد إنشاء أنظمة صواريخ دفاعية وسط وشرقي أوروبا هي موضع اهتمام لها أيضا.

حيث قالت: "كلما هممنا بهذا المشروع قال لنا الروس 'لا, ما من داع لهذا, فإيران ليست بتلك الأهمية, لا تنشئوا هذا النظام.' وهنا تشير على وجوب استعمال إسرائيل لـ "علاقاتها الخاصة" مع روسيا وذلك لتغير رأي الحكومة في موسكو فيما يتعلق في نظام الصواريخ الدفاعي وإيران بشكل عام, وهنا أتت على ذكر عدد المهاجرين الروس إلى إسرائيل والعلاقات التجارية بين البلدين.

وقد تحدثت: " إننا لا نرغب في تطوير إيران لبرنامج نووي, حيث أننا ندرك تشكيلها لخطر ضد أوروبا بأكملها." وفيما يتعلق في موضوع فرض عقوبات على إيران تحدثت هيبسكوفا مومئة لروسيا لأن تدعم قرارا كهذا, حيث أن فرض العزلة الاقتصادية سيفي بالغرض. هذا ويتوجب على أوروبا عامة اتخاذ موقف أصلب اتجاه فرض العقوبات, إذ أن هنالك ما يزيد عن 200 عضوا في البرلمان الأوروبي قد طالبوا بفرض عقوبات اقتصادية اقسى على إيران. فبالإضافة إلى تقليص العلاقات الاقتصادية بين إيران والدول الأوروبية, فإن البرلمان الأوروبي يدرس فرض إجراءات تفي بتحديد الرحلات الجوية الإيرانية ومنعها الهبوط في المطارات الأوروبية بغرض السفر أو التجارة.

وقد زارت هيبسكوفا اسديروت يوم الاثنين وذلك على هامش زيارتها لإسرائيل مع ستة أعضاء في البرلمان الأوروبي. وتقول جانا: "لقد صدمنا حقا بزيارتنا لأماكن ككلية سابر, والتي تستهدف لأكثر من ثلاث مرات في اليوم أحيانا. . . يجب إيقاف هذا. إذ ما من بلد ديمقراطي يسكت ويجلس مشاهدا ما يحدث دون أن يفعل شيئا ليحمي مواطنيه."

وتحدثت هيبسكوفا عن حلول, رأتها الأنسب, كقطع التيار الكهربائي والطاقة يمكن للحكومة في قطاع غزة اتباعها؛ في الوقت الذي عبرت فيه عن قلقها إزاء الموقف.

وقد تحدثت عن دور مصر في إيقاف عمليات التهريب على طول حدودها مع قطاع غزة. وقالت: "لقد ]أظهرت[ مصر عجزها منع التهريب عبر حدودها؛ مما يدفعنا لجعلها جزءا من الحل وليس من المشكلة." وأضافت: "يجب أن يكون هنالك نقاش حول دور مصر في حل الأزمة و التحكم بالحدود, وخاصة وأن المل والعتاد هما ما يتم تهريبهما والآتين من سوريا. لماذا يحدث هذا؟"

هذا وستلتقي هيبسكوفا والمفوضية بالمسؤولين الفلسطينيين الخميس وذلك لمناقشة المستجدات في المنطقة ومؤتمر أنابولس القادم للسلام.

بقلم : شيرا كلير فرنكل وتوفا لازاروف - جوريسلم بوست

ترجمة: طريف الحوري - سيريانيوز