syria-news.com
الصفحة الرئيسية
من نحن
اسرة الموقع
أكثر المواضيع قراءة
الإعلان في سيريانيوز
الإتصال بنا
بغداد أكثر أمانا
مقالات مترجمة

تحدثت الحكومة العراقية البارحة أن ما يقارب ثلاثة آلاف عائلة عراقية عادت إلى مدنها خلال الأشهر الثلاثة الماضية. وقد كانت هذه العائلات قد فرت على أثر العنف الطائفي الذي عصف في البلاد والذي بدأ بالزوال الآن.


وكانت عائلة سعد العزاوي المكونة من زوجته وأربعة أطفال من بين تلك العائلات. ومنذ ستة أشهر مضت, هربت عائلته متجهة إلى سوريا تاركين وراءهم حيهم, الخضرة وهو من غالية سنية, غربي العاصمة العراقية يتمزق جراء العنف.

عاشت عائلة العزاوي في جو من الصراع الدامي والعنيف بين رجال القاعدة وجماعة المهدي المسلحة في العراق. أما الآن, فيقول العزاوي أن الأمور بدأت تتحسن وأن الوضع أصبح أكثر أمانا؛ وذلك بعد أن أمر مقتدى الصدر رجال جيش المهدي, وهم من الشيعة التابعون له والمعادين لأمريكا, بأن يوقفوا نشاطاتهم في البلاد.

وفي الوقت ذاته تقريبا, نهض مجلس الإحياء ضد تنظيم القاعدة وذلك لممارساته العنيفة بفرض الإسلام وتفسيره, إلى جانب ارتكابه جرائم القتل والتعذيب في حق من لا يخضعون له. هذا وقد بدأت الإنتفاضة أساسا في غربي العراق ثم انتقلت وعمت كافة أرجاء العراق. وفي مطلع هذا العام, ثارت القبائل والجماعات السنية في محافظة انبار ونجحو في انتزاع معظم الأراضي التي خضعت لتنظيم القاعدة.

وكانت الجماعة الإرهابية, القاعدة, قد بدأت في الأغلب تنشط في محافظة عنبر ذات الأغلبية السنية, والذين رحبوا بالغرباء لكونهم يحاربون ضد القوات الأمريكية. إلا أن مسؤولين أمريكيين ذكروا أن القاعدة قد تمادت في تأثيرها على العراقيين السنة والذين كانوا يتبعون الإسلام باعتدال. وأن القوات الأمريكية رحبت في البدء بالسنة على أنهم زملاء لهم في توطيد الأمن في أكثر مناطق العراق خطورة.

وحين وصل ثلاثين ألف جندي أمريكي إضافيين إلى العاصمة المتصدعة ووسط العراق, وزع قائد القوات الأمريكية الجنرال ديفد بتراوس هؤلاء الجنود في تلك المناطق والمناطق المجاورة. وكانت مهمة هذه القوات استعادة السيطرة على تلك المناطق وتعزيز الجماعات المجاورة كالخضرة لزعزعة قوة القاعدة.

ويقول العزاوي والبالغ من العمر أربعين عاما أن الأهل والأصدقاء أقنعوه بإعادة عائلته وهو الذي عاد إلى مدينته وعمله في صيانة السيارات. وبينما كان يتحدث إلى أحد أصدقائه قال: "لم أكن لأجرؤ, منذ ستة أشهر على الخروج من منزلي ولا حتى للوقوف بجانب باب الحديقة, فقد أمسى القتل عادة حينها."

وكانت شوارع العراق خالية من المارة في فترة مابعد الظهيرة عندما انضم فيه العزاوي وعائلته إلى سيل اللاجئين إلى سوريا وكانت المحال مقفلة. أما الآن, فالمحلات تفتح حتى الساعة العاشرة مساء, إذ تعمل القوات الأمريكية بالتعاون مع المجلس على توزيع منحة ألفي دولار إلى كل صاحب متجر كان قد أقفل محله. وتذهب هذه المنح إلى الأشخاص الذين يوافقون على إعادة فتح محلاتهم أو أولئك الذين يفتتحون محلات جديدة.

ويقول العزاوي أنه يسعى للحصول على إحدى تلك المنح كي يفتتح بها محلا لبيع البيض والدواجن يقوم أخ له بإدارته. وقال: "هنالك ما يقارب الخمستة عشر عائلة قد عادت من سوريا إلى الخضرة؛ ولقد قمت بالإتصال بأصدقاء وأقارب مازالوا في سوريا وأخبرتهم بأنهم سيكونون في مأمن لدى عودتهم إلى الوطن."

ويذكر ستار نورس المتحدث باسم وزارة اللاجئين والمغتربين أن عائلة العزاوي كانت واحدة من ثلاثة آلاف ومائة عائلة عراقية كانوا قد عادوا إلى بغداد خلال الأيام التسعين الماضية. وقال نورس, وهو كردي: "لم تسجل الوزارة أية حالة تهجير قسرية في العراق خلال الأشهر الثلاثة الماضية."

ورغم عدم إمكانية التحقق من هذا الإدعاء, إلا أنه قد يعني أن نهاية الإضطهاد الطائفي قد شارفت, وأن عملية تنظيف بغداد منها تؤدي عملها لتعيد المدينة نسيجا واحدا مرة أخرى. هذا ويجلس على رأس الوزارة عبد الصمد رحمان وهو شيعي عين من قبل رئيس الوزراء نوري المالكي الذي اتهمه البعض بدعم الشيعة على حساب السنة وتهديد وجودهم. وجاء هذا بعد أن حكمت الأقلية السنية في عهد صدام حسين والذي اضطهد الشيعة الذين شكلوا الأغلبية.

ويعزوا البعض سبب عودة العائلات العراقية إلى الإجراءات المعقدة للحصول على التأشيرة إلى سوريا من قبل الحكومة السورية. ويتحدث محمود الزبيدي مدير مكتب الخطوط الجوية العراقية في دمشق أن سيل العراقيين قد بدأ يتجه عكسا. وأخبر الزبيدي جريدة الصباح الممولة من الحكومة العراقية أنه بعد أن كانت الطائرات تصل إلى دمشق قادمة من بغداد ممتلئة, ها هي تصل اليوم شبه فارغة؛ وأن الطائرات تغادر دمشق بركاب أكثر ممن كانوا قد وصلوا إليها.

وكان معدل الضحايا اليومي لهذا العام ستة وخمسين شخصا عراقيا من مواطنين ورجال أمن؛ لكن خلال الشهر الماضي نزل المعدل إلى ثلاثين شخص خلال الشهر الماضي وذلك جراء العنف الطائفي. وبهبط المعدل أكثر بعد أن أكملت القوات العراقية تشييد ثلاثين أف بناء معزز.

بقلم : ستيفن آر هرست - أسوسياتد برس

ترجمة: طريف الحوري - سيريانيوز


2007-11-04 22:48:02
شاركنا على مواقع التواصل الاجتماعي:



شارك بالتعليق
المختار2007-11-07 19:33:31
كذاب بس مهذب
تحس من الكلام بان الشر كله جاء من السنه والشيعة والامريكان مساكين بيستهالوا بوسه حتى انن عم يعطوا الناس مصاري من بيت ابوهم عشان يفتحوا المحلات اه يازمن على العرب وصلوا الى حد السخافه لتبرير الاحداث .وشكرااا لكل القراء
-المملكه العربيه المتحده
هل تعتقدون فعلا ..؟2007-11-06 19:14:48
مجنون يحكي وعاقل يسمع
قليل من المن دفع ثمنه العراق الملايين نعم الملايين من أبنائه العزل الابرياء وستكتشفون المجازر غير المعلن عنها فأي استقرار واي امن هه والله شعب
-وطنييييييييييييييييييييييييييييييييييي
shady Ameer2007-11-06 19:11:36
فعلا هدوء كاذب
لان امريكا تريد ايصال رسالة للمجاهدين العراقيين بانها تحفظ امن العراق لكي تتفرغ لايرانننننننننننننننن التني تقض مضاجع الادارة الامريكية
- سوريا
عمر2007-11-06 19:11:00
على مين ؟؟
الاستقرار في العراق لكي توحي للعالم ان وجودها ضروري ومحتم لتثبيت الامن هذا من جهة ومن جهة أخرى في حال شهد العراق استقرار حقيقي سيظهر الاحرار في العراق ليطالبوا بالستقلال وهذا لا يناسب الاجندة المريكية لذلك ستبقي على حالة العنف وما نشهده اليوم من هدوء انما هدوء كاذب
-الشامممممممممممممممممممممممممممم
خالد الازدي2007-11-06 19:04:02
مقال دعائي بحت
على مين هالحكي بدكون تقنعونا انو العراق صار بلد آمن والله حكم ابليس بالجنة وان كانت النشاطات الارهابية قد قلت فهذا لان امركيا طلبت من الشركات التي توظف القتلة وتجندهم برواتب كبيرة طلبت منهم التخفيف من حدة هجماتها ضد العراقيين لان هجمات المقاومين العراقيين قد اثرت بشكل كبير في معنويات الجيش الامريكي
- سوريا سوريا سوريا سوريا
عاشق العراق2007-11-06 01:54:09
حقبقة
أنابعرف أنو في ناس رح يفرحو للهدوء بالعراق بس بعرف كمان أنو هالهدوء بيزعج كتير ناس لسبب أقتصادي و غير أقتصادي,و اللبيب من الإشارة يفهمو
-سورية
معاذ بن ابيه2007-11-05 14:43:07
العراق العظيم
الله ينصر الحق ..
SYRIA
فيصل العطري2007-11-05 12:31:27
الله يهدي سرهم ويرجعوا لبلادهم بالسلامة
أمريكا سبب معاناة العراقيين وسبب معاناة العالم بأسره. نتمنى أن يعود الهدوء للعراق كي يستطيع أخواننا العراقيين العودة لبلادهم والعيش بسلام ... لأن معظم العراقيين باتوا يشعرون بالحرج من المواطن السوري لأنهم يدركون أنهم يشاطروه فرص العيش والعمل
-سورية
عايشة2007-11-05 11:05:05
عم شوف شو عميصير
الله يرجع الأمن والأمان وترجع العالم على بلادها سالمة غانمة ياااااااارب
-