syria-news.com
الصفحة الرئيسية
من نحن
اسرة الموقع
أكثر المواضيع قراءة
الإعلان في سيريانيوز
الإتصال بنا
الصراع العربي-الإسرائيلي يفرق التوأم الكروي
مقالات مترجمة

فرق النزاع العربي-الإسرائيلي الممتد منذ الأزل بين التوأم البرازيلي والذين أصبحا غير قادرين على التواصل لا بالهاتف ولا حتى بالبريد.


فقد ولد الشقيقان أنتونيلي والبالغان من العمر 25 عاما في قرية إنهومس في قلب جبال البرازيل, إلا أنهما قد تفرقا صيف هذا العام في الشرق الأوسط لتطوير عملهما. وقد وصل روميولو المهاجم المعروف بقوته وسرعته إلى إسرائيل وبدأ يلعب مع قادة الأندية مع نادي بيتار جورسليم. أما شقيقه التوأم رودريغو وهو المدافع الأكثر صلابة فكان قد وقع عقدا مع سوريا وها هو الآن يلعب مع فريق في دمشق.

     ورغم أن ما يفصل بين التوأم مسير بضعة ساعات في السيارة, إلا أن حالة الحرب الموجودة بين سوريا وإسرائيل والتي تعود إلى عام 1970 تجعل إمكانية التواصل بينهما من أبعد المستحيلات. فيقول روميولو: "لا يمكنني إرسال رسالة له ولا حتى الاتصال به," مشيرا إلى هاتفه في شقته الواقعة جنوبي القدس. ويضيف "أعجز عن فهم السياسة, لكنني مندهش حقا من حقيقة عيش أناس في بلدان متجاورة جدا إلا انهم في الوقت نفسه غير قادرين على التكلم مع بعضهم البعض."

     ويضيف: "إن الطريقة الوحيدة للتواصل مع بعضنا البعض هي عن طريق برنامج المحادثة سكايب Skype عبر الإنترنت والذي نعاني من بعض المشاكل معه أيضا."  "فتوصيل الإنترنت هناك سيء ولا يعمل جيدا إلا في الليل, لذا فنضطر للانتظار حتى منتصف الليل للاتصال مع بعضنا البعض." "وهو لأمر سيء أن نبقى مستيقظين حتى منتصف الليل بما أنني أتدرب كثيرا وهو كذلك من أجل المباريات." هذا وقد أحبط سوء التواصل عبر الإنترنت لبرنامج Skype من مهمة الدايلي تيليغراف وتواصلها مع رودريغو؛ وهو الذي طالما حلم باللعب في إسرائيل.

     وقد سافر روميولو إلى البرازيل من أجل عطلة الميلاد لكنه لم يعرف ما إذا كان شقيقه سيسافر إلى هناك أم لا. وقد أصبح روميولو أبرز مسجلي الأهداف في أبرز أندية إسرائيل فقد أحرز ثمانية أهداف أوصلت ناديه بيتار إلى المقدمة. ويقول روميولو: "كنت ألعب في البرازيل ولصالح أندية جيدة إلا أنها بدت فكرت جيدة أن آتي إلى هنا وألعب في إسرائيل." "نوعية اللعب هنا جيدة إذ لديهم عدد من لاعبي الدور الممتعاز في إنكلترا في فرق كليفربول وتشيلسي. وبما أن النوادي هنا تلعب في كأس اتحاد كرة القدم الأوروبية واتحاد الأبطال, فقد ألعب ضد أفضل فريق في أوروبا."

     ويتحدث روميولو عن حياته في إسرائيل ويقول أنه لا يشعر بالوحدة كثيرا, رغم أنه لا يتقن سوى البرتغالية وبعض الكلمات البسيطة في الإنكليزية. ويعيش محترف الكرة حياة رغيدة لشاب رياضي؛ وقد هيأ له وكلاؤه الإسرائيليون كل شيء, فلديه تلفاز كبير ينقل له معظم مباريات كرة القدم. وقد وضع على غداء الميلاد بعض جوارب نادي بيتار المملوء بالهدايا الآتية من أقاربه من البرازيل, وجلس إلى طاولته زوجته جناينا الشابة وابنتهم بيترا ذات الستة أشهر.

     ولا تزال في هذا الوقت العلاقات بين سوريا وإسرائيل مشحونة بالتوتر؛ إذ ما فتئت دمشق تطالب بمرتفعات الجولان التي احتلتها إسرائيل في حرب الستة أيام عام 1967. وتبقى الحدود مراقبة من قبل جنود الأمم المتحدة ومزروعة بالألغام بكثافة. ولا تفتح إلا ربيعا من أجل نقل المزارعين الدروز لمحاصيل التفاح إلى سوريا برعاية اللجنة الدولية للصليب الأحمر.

 

 

بقلم تيم بوتشر من القدس - التلغراف البريطانية

ترجمة طريف الحوري - سيريانيوز


2007-12-26 21:32:44
شاركنا على مواقع التواصل الاجتماعي:



شارك بالتعليق