syria-news.com
الصفحة الرئيسية
من نحن
اسرة الموقع
أكثر المواضيع قراءة
الإعلان في سيريانيوز
الإتصال بنا
سلام الشرق الأوسط بخمس حركات
مقالات مترجمة

اقتراح متواضع للسلام في الشرق الأوسط

نظرا للإحباط الدولي المتزايد اتجاه إسرائيل, تحدث آرون غاندي نجل المهاتما غاندي عن إسرائيل وكأنها شوكة مسؤولة وحدها عن معظم حالات العنف المنتشرة في العالم. لدرجة أن اتحاد أوكسفرد بدأ بالتفكير فيما إذا كان لدى إسرائيل,كدولة, الحق في البقاء على هذه الأرض. فجيلنا اليوم لم يعد يتحدث عن "قضية فلسطينية" بل عن "قضية إسرائيلية."


من هنا نجد أنه قد حان الوقت الذي يجب فيه على العالم اتخاذ موقف جامع حول إسرائيل واحتلالها. من هنا يجب علينا توسيع وعينا وإدراكنا الدوليين والحضاريين وذلك باستذكار عمليات الإستيطان الشاملة, وخطط الطريق, واللجان الرباعية والتي تمت كلها من أجل الجدال القائم حول النزاع الفلسطيني-الإسرائيلي, وهو النزاع الذي نشأ بنشوء إسرائيل.

فيا ترى ما السبب الذي يمنعنا من عقد مؤتمر دولي يتناول كل هذه القضايا رغم كل النطاق الدولي المحيط وخارج منطقة الشرق الأوسط؟ بهذا المؤتمر, يمكننا أن نلزم كلا من إسرائيل والضفة الغربية بالإتفاقيات والمبادئ العامة. إذ ازداد عدد الناس والخسائر التي وقعت واللاجئين الذين تضرروا. حيث من الممكن عقد خمس جلسات للأمم المتحدة لتناول مواضيع: النزاع على العواصم, وحق العودة, ووضع الأراضي المحتلة, وتشكيل دول اصطناعية مشابهة لتلك التي تلت الحرب العالمية الثانية, وتوظيف قوى لمحاربة الإرهابيين الإسلاميين.

يمكننا تخصيص الجلسة الأولى لحل أزمة نيقوسيا والمنقسمة حاليا إلى شقين تركي ويوناني بخط تحرسه كل من الأمم المتحدة واليونان. إذ بإمكان محققي الإتحاد الأوروبي الحكم في شأن التقسيم الذي كان سببه تهديد وجود المسلمين الأتراك في قبرص. وقد تفيد ممارسة ضغط من قبل الأمم المتحدة أو دولة عظمى في فرض الخطة على الطرفين المتناقضين في نيقوسيا, عل هذا يفيد في حل أزمة القدس أيضا.

وقد يجد الدبلوماسيون أرضية مشتركة لحل موضوع الأناس المهجرين, والذين بمعظمهم نزحوا بعيد الحرب أواخر الأربعينيات. وقد يجدر البدء بملايين الألمان الذين هجروا من بروسيا الشرقية عام 1945, أو الهنود الذين طردوا من وطنهم فيما يعرف اليوم بباكستان, واليهود الذين يزيد عددهم عن النصف مليون والذين أخرجوا نتيجة للتطهير العرقي الذي مورس بحقهم في مصر, والأردن, والعراق, وسوريا بعد حرب 1967. ما الذي جرى بهؤلاء المهجرين يا ترى؟ أين هم الآن؟ وهل تم تعويضهم عن خساراتهم المادية والمعنوية؟ وهل سيحصلون على وعد بحق العودة إلى ديارهم المهجرين منها تحت حماية بلدانهم المضيفة؟ وهذه النقطة من شأنها تسليط الضوء على الفلسطينيين الذين نزحوا, أو هجّروا, من أراضيهم منذ ستين عاما مضت.  

وستتناول الجلسة الثالثة موضوع إعادة الأراضي المنتزعة بالحرب. فقد أصبح عشر أراضي ألمانيا, السابقة, اليوم جزءا من بولونيا. ولا يزال الروس يحتفظون بالكثير من جزر كوريله, كما خسرت قبرص اليونانية جزءا لا بأس به لصالح تركيا والتي أخذته عام 1974. ولا تزال الصحراء الغربية تابعة للمغرب حتى الآن, كذلك نسبة 15 بالمائة من أراضي أذربيجان تتبع أرمينيا اليوم منذ 1994. وبالإضافة إلى ذلك, يخضع إقليم التيبت, والمستقل كليا أساسا, إلى الحكم الصيني منذ عام 1950. لذا, في حال تم حل كل هذه المشاكل بشكل كلي, يمكننا وقتها تطبيق هذه الخطة على مساحة صغيرة من الأرض مقارنة بها, ألا وهي أراضي الضفة الغربية ومرتفعات الجولان.     

وسيتخذ المؤتمر في جلسته الرابعة موضوع الدول الإصطناعية الناشئة, وهو لموضوع شائك حقا. فإذا أخذنا غضب كوشنير بعين الإعتبار, هل قيام باكستان كوطن للمسلمين الهنود شيء مقبول؟ وكذلك بالنسبة لكوريا الشمالية والتي نشأت بين 1950 و 1953 بعيد النزاع, آخذين في الحسبان العنف الذي صدرته للعالم وتهديدها لسلامه؟    

أما الجلسة الخامسة والأخيرة فستتطرق إلى ما إذا كان هنالك ميل دولي لاستخدام قوة لردع الإرهابيين الإسلاميين والذين تسببوا بأضرار لحقت بالعديدين؟ فقد أطلق الروس, خلال حرب الشيشان الثانية 1999-2000, صواريخ موجهة إلى قلب غروزني مستهدفين الإرهابيين الشيشانيين ومصيبين كذلك عشرات الآلاف من المواطنين؛ ما دفع الأمم المتحدة لأن تدعوها أكثر مدن الأرض دمارا. وكذلك سوريا التي لم تعترف بالتدمير الشامل لمدينة حماة والتي كانت مقرا للإخوان المسلمين الإرهابية. فقد قصفت المدينة بأكملها ودمرت عن وجه الأرض عام 1982 مخلفة وراءها 30000 ألف قتيل أو مفقود. وهل نظرت يا ترى الحكومة الهندية عام 2002 في شأن مئات المواطنين المسلمين في غوجارات والذين قتلوا أثناء عنف بينهم وبين الهندوس؟ وتلك الأخيرة تؤكد على مصير الفلسطينيين الإثنين والخمسين المفقودين في جنين.

بصياغة أخرى, وبعد نصف قرن من المحاولات لحل أزمة السلام في الشرق الأوسط المستعصية والمتروكة, ألم يحن الوقت للدعوة إلى توجه عالمي لحفظ الأرواح التي أزهقت, والأراضي التي اغتصبت, والأفراد التي نزحت في الشرق الأوسط؟ أثبتت الدول التي عاشت أزمات مماثلة, كالصين وروسيا وغيرهما, أن حلولها كانت ناجعة لتلك المشاكل. على الأقل اتجاه قلة اهتمام العالم بقضاياهم, وإحجام الأمم المتحدة عن اتخاذ موقف ما, وصمت الحكومات الأوروبية.

لذا, فلندع المجتمع الدولي يبدأ عمله اتجاه الإنسان!

فقد تفيد قبرص اليونانية إسرائيل بنصحها بالتساهل بحق المسلمين فيما يتعلق بتقسيم القدس. وكذلك سوريا وروسيا قد يعلمون قوى الأمن الدولية كيفية التعامل مع الإرهابيين الإسلاميين بشكل مناسب وإنساني. وقد تفيد كل من بولونيا وروسيا والصين وأرمينيا في تقديم مسودة لإعادة الأراضي المنتزعة. وكذلك قد تسهم كوريا الشمالية وباكستان في توعية إسرائيل بعدم أحقية إسرائيل في الوجود كدولة ناشئة جديدة. ومصر والعراق من شأنهما إرشاد الآخرين حول كيفية إيجاد حلول مفيدة لمشاكل الجاليات اليهودية المهجرة.     

لكن يجدر بالذكر هنا ما سبب تضييقنا لنطاق مذكرة المؤتمر هذه؟ إذ لدى العالم المزيد لتعليمه لإسرائيل حول كيفية التعامل بشكل إنساني وتقديم التنازلات لبلدان قصفت أراضيها واجتازت حدودها.  

وما لا ريب فيه هو نجاح أشخاص يدعون للإنسانية كجيمي كارتر وآرون غاندي وطارق رمضان في مهمتهم. إذ ينبغي عليهم الإفادة من حكمتهم وعطائهم في حل المشاكل القائمة في الشرق الأوسط عملا بما قدموه سابقا من أعمال مشابهة.

بقلم : فيكتر ديفس هانسن - ناشنل ريفيو أون لاين

ترجمة طريف الحوري - سيريانيوز


2008-01-29 19:41:08
شاركنا على مواقع التواصل الاجتماعي:



شارك بالتعليق
souri2008-02-10 11:16:36
الطرح منحاز
الطرح لم يتكلم عن إسرائيل إلا بشكل ثانوي بما يخص القدس إما البقية فمجرد إنحياز لبعض الدول
-سوريا
Hassan2008-01-31 13:39:39
Hello
يا عمي خليها مستورة و بلا ما يقطعوا المي عنا قال لوأ إسكندرون قال
سوريا
مواطن2008-01-30 11:08:48
ملاحظة
الكاتب لم يذكر في مقاله أي شيء عن لواء اسكندرون. فما السبب هل سقط سهوا أم ان المذكور أمثلة دون شمول أم أن السبب وكما أظن أننا كسوريين وكحكومة سورية لم نعد نذكر الموضوع لا من قريب ولا من بعيد بالرغم من عرض خريطة سوريا حتى الأن مع اللواء على انه جزء منها. من يذكر يوم اللواء؟ هل قام التلفزيون الوطني ببرنامج وثائقي لطرح قضية سلب اللواء. أفعلوا شيئا.
سوريا