syria-news.com
الصفحة الرئيسية
من نحن
اسرة الموقع
أكثر المواضيع قراءة
الإعلان في سيريانيوز
الإتصال بنا
ذكرى الحريري .. تدفع لبنان إلى الهاوية
مقالات مترجمة

تعمل الفئات المؤيدة للحكومة والمعادية لسوريا مؤيديها لتشكيل تجمع كبير وسط بيروت لإحياء الذكرى الثالثة لاغتيال الحريري وذلك في استعراض للقوة أمام المعارضة السورية بقيادة حزب الله.


ويقول مؤيدوا الحكومة بأنهم مستعدون لقتال شوارع في حال اقتضاهم الأمر ضد المعارضة.

وكان جنبلاط, أحد معادي دمشق, قد حذر المعارضة في وقت سابق هذا الأسبوع قائلا: "إن أردتم الحرب, فنحن نرحب بذلك," وهذا ما هز اللبنانيين وأعاد إليهم ذكريات الحرب الأهلية عام 1975-1990.

وقال سعد الحريري, ابن رئيس الوزراء الراحل وزعيم الأغلبية النيابية المعارضة لسوريا, في محاولة منه للعودة عن تلك اللهجة القاسية مخبرا أسوشياتيد برس: "لن نسمح بالانجراف نحو حرب أهلية؛ إننا لا نريد حربا أهلية."

ثم أضاف: "لكن في حال أرادت (المعارضة) حربا أهلية, فماذا تريدنا أن نفعل إذا؟ أن نجلس ونقتل؟ فنحن نعلم أن هناك جيش وهناك حكومة, ونعتقد بأن الحكومة ستدافع عن الشعب اللبناني."

وفي انعكاس للتوتر المتصاعد, تراشق نشطاء سنة من مؤيدي الحكومة وشيعة معارضون بالحجارة الثلاثاء الماضي في أحد شوارع بيروت الرئيسية, مما دفع بقوات الأمن للتدخل وتفريق المتجمعين, حسبما أوردت محطات التلفزة. كما دخلتت فئات درزية باشتباك في مدينة قرناية الجبلية شرق بيروت. وقد أصبحت المجابهات من هذا الشكل شبه معهودة في الأيام الأخيرة.

وتأتي ذكرى اغتيال الحريري الأب هذا العام في وقت يتفرق فيه اللبنانيون أكثر من أي وقت مضى؛ فها هم منقسمون بين موالين للحكومة مدعومين من قبل الغرب والولايات المتحدة, ومعارضين مدعومين من قبل سوريا وإيران. ولايزال هذان الجانبان محتجزان في أزمة دامت منذ خمسة عشر شهرا للحوزة على لبنان وتولي السلطة في تحديات متبادلة وإفشال للوساطات المتعددة.

ويثير دخول العنصر الطائفي المعترك السياسي المخاوف من انفجاره. إذ تدعم السنة حكومة السنيورة إلى حد بعيد, بينما تقف الشيعة خلف المعارضة بقيادة حزب الله الفدائي. في الوقت الذي ينقسم فيه المسيحيون بين الفئتين.

 

وقد منعت هذه الانقسامات لبنان من تعيين رئيس للجمهورية خلفا للرئيس إميل لحود الموالي للسوريين, والذي انتهت فترته الرئاسية في تشرين الثاني الماضي. وكان المجلس النيابي قد فشل لأربعة عشر مرة منذ ذلك الوقت وحتى الآن من انتخاب رئيس جديد.

وقد دعا زعماء الموالاة مئات الآلاف من مؤيديهم للاحتشاد يوم الخميس في ساحة في مدينة بيروت قريبة من مدفن رفيق الحريري وذلك لإظهار رفضهم لسوريا ومحاولة لاستعادة التأثير على الشارع اللبناني. كما يظهر التجمع هذا هدفا لتنشيط الحركات الشعبية وتعبئتها خلف الحكومة بعد سلسلة الاغتيالات والتفجيرات التي استهدفت مؤيديها؛ ومنها السياراتين المفخختين التين طالتا نائبين معارضين لسوريا وضابطا في الجيش وآخر في المخاربات.

 

إلا أن اللبنانيين, وعلى كافة الأصعدة, مستاؤون من الجدل السياسي القائم والذي يغرق بلدهم. فيقول يوسف محفوظ, سبعون عاما ويمتلك متجرأحذية في حي زقاق البلاط معقل المعارضة: "أصبح موت الحريري مناسبة تفرق اللبنانيين بدل أن تكون مناسبة تجمعهم وتوحدهم." ويقول جورج حجار, اثنان وخمسون عاما ويعمل بائعا للخضار في منطقةمسيحية قريبة من حي الغميزة, أن المناسبة باتت تستغل من قبل المواليا والمعارضين للحكومة "من أجل الوصول إلى غاياتهم السياسية الفردية." كما يقول منير جبرايل, إثنان وثلاثون عاما وصاحب حانة في حي الجميزة بأنه سيفتح حانته وسيبقى بعيدا عن التجمع حيث أنه برأيه "على كل السياسيين مغادرة لبنان في حال أرادوا له السلام."

وكان موت الحريري في انفجار سيارة هائل مع عشرين شخص آخرين قد وحد اللبنانيين عام 2005 في مشاهد من حزن وغضب. فقد أدى إلى مظاهرات واحتجاجات جماعية أجبرت سوريا مع ضغط دولي على سحب جيشها من البلاد بعد أن سيطرت عليها قرابة تسعة وعشرين عاما. لكن بقي هنالك بعض الجماعات التي لا تزال تقف مع السوريين.

 

هذا ويقوم حزب الله الموالي لسوريا بممارسة الضغط لإخراج حكومة السنيورة من السلطة بتهمة أنها تسمح بالتدخل الأمريكي في لبنان كما يطالب بنصيب في الحكومة. بينما يتهمه مؤيدوا الحكومة بأنه وكيل سوريا للسيطرة على لبنان من جديد. وبينما تطرح الحكومة أرضا نتيجة هذه المعضلة, تتزايد التوترات في الشارع اللبناني.

 

ويجدر بالذكر أن أحد عشرة رجلا قتلوا في اشتباكات جرت في مدن لبنان كبيروت ومناطق أخرى بين سنة موالين وشيعة معارضين خلال الأشهر الثلاثة عشرة الماضية. وفي الشهر الأخير, قضى سبعة أشخاص في اشتباكات وقعت بين أفراد من القوات والآخرين من متظاهرين شيعة في ضاحية بيروت الجنوبية عند خط الحرب الأهلية الماضية, مما ذكا تجدد النزاع.

وقد فشل وزير الخارجية الفرنسي برنارد كوشنير في مسعاه للتوسط بين الفئات اللبنانية, وقد أبدى إعجابه بالحريري الثلاثاء الماضي في مقر الأمم المتحدة في نيويورك حين قال أن العالم "جاهز, نعم جاهز لدفع عجلة السلام," ووضع نهاية للأزمة اللبنانية.

إلا أن المجتمع الدولي على حد تعبير كوشنير: "غير قادر على تقديم المعجزات. . . فالحل بأيدي اللبنانيين أنفسهم." ويضيف: "عليهم أن يجلسوا ويتحاوروا. وعليهم الإيمان بأن كل الجماعات ما هي إلا أجزاء من شعب واحد."

وكانت السفارة الأمريكية في بيروت قبيل التجمع لذكرى الحريري قد أوعزت موظفيها بتحديد تحركاتهم ونصحت المواطنين بالسفر فيما عدا يومي الأربعاء والخميس.

 

نقلا عن صحيفة إنترناشنل هيرلد تريبين والأسوشياتد برس

ترجمة طريف الحوري - سيريانيوز

 


2008-02-13 15:30:17
شاركنا على مواقع التواصل الاجتماعي:



شارك بالتعليق
sa3id2010-12-13 17:50:35
لبنان الحر
حلم كل اللبنانيين "لبنان" حر بس الحرية بدا شعب يقدر الحرية ويفهم انو الحرية بتبني وطن ما غابة ووحوش وكل تجارب لبنان مع الحرية كانت حروب ومجازر
-سوريا
مواطن يتحدث2008-06-19 02:57:50
للمعلكين أقول
إن ما يحدث بيننا وبين بعض البنانيين عبارة عن سحابة صيف وستنجلي إن شاء الله فنحن بصدد التفاوض و السلام مع ألد أعدائنا إسرائيل.وسوف يعرف السلام طريقه إلى أبناء العروبة بعد مدة من الخصام الظاهري.
سوريا
سورية دبي2008-02-19 10:48:53
يزعمون انهم ديمقراطيون
يعني قبل ما يتفلسف السيد كوشنير يرجع للتاريخ و يشوف مين اللى انشأ لبنان و قسمه هذا التقسيم الطائفي العجيب و المتخلف مو الست فرنسا هي السبب فيه دولة بالعالم متحضرة فيها هيك نظام سياسي متخلف يا اخي تركوا الحكم للشعب يختار من يريد و انا واثقة ان اللبنانيين لن يختاروا ولا واحد من هؤلاء تجار الحروب والدماء وعلى رأسهم هذا المهرج جنبلاط
-سوريا
شاكر فضلو2008-02-19 01:32:21
ورته بتهوي
صدقوني لو كان يلي راح بيعرف نجاسة الورته ما كان راح
-سوريا
فرج2008-02-14 15:16:21
وضوح الشمس
الحريري الله يرحمو على عينا وراسنا بس موشايفين أنو هالمناسبة صايرة للزعرنة يعني عيب بقى نسيتو مئات الناس يللي استشهدوا بحرب تموز هدول شو مابدهن نهتم فيهن لأنهم ضحوا واستشهدوا فدى قضيتهم ووطنهم على عيني وراسي الحريري بس كل يللي ماتوا من بعدو مو بشر وهل نسيتوا الأطفال المقطعون في حرب تموز حاج بقى زعرنة فيقوا وانظروا تضحيات لبنان وحزب الله
-سوريا
علي سلمان2008-02-13 17:52:01
تلوث سمعي
من نكد الدهر ان سوريا جارة للبنان لانه لا ياتينا من هذا البلد الا الفتن الطائفية البغيضةبالنسبة للمقال فيبدو ان كاتبه لا يعلم جيدا حقيقة الاوضاع في لبنان لان تقسيماته الطائفية غير صحيحة ان الشعب اللبناني منقسم الى قسمين مسيحيين و سنة وشيعة ودروز شرفاء ووطنيين ومسيحيين وشيعة وسنة دروز خونة وعملاء اي بصراحة لا علاقة للامر بالمذاهب والاديان
سوريا