بعد تكوين
تحالف للأحزاب المناوئة لدمشق في واشنطن
أكد أقطاب المعارضة السورية في الداخل وقوفهم مع التغيير السلمي، لكنهم أجمعوا على
رفضهم نهج العنف والاستقواء بالخارج على غرار ما حصل من قبل المعارضين السوريين في
الولايات المتحدة حيث اعلنت خمسة احزاب سورية معارضة انشاء “مجلس وطني للتغيير
الديمقراطي”.
وقال معارضو الداخل ل
“الخليج” في اتصالات اجرتها معهم انهم يؤيدون أي قوى تعمل من اجل التغيير
الديمقراطي لكنهم يشترطون عدم العنف ويرفضون الاستقواء بالقوى الخارجية.
ودعا المعارض السوري
ميشيل كيلو، رئيس “المركز الوطني للدفاع عن حرية الصحافة والصحافيين في سوريا”
(حريات)، الى الابتعاد عن خط ونهج فريد الغادري الذي يريد ان يستقوي بالأمريكيين من
أجل التغيير في سوريا. وقال ل “الخليج”: اننا مع التغيير السلمي ولكن ليس عن طريق
العنف أو اللجوء الى قوى خارجية”
ورفض الناطق باسم
“التجمع الوطني الديمقراطي” في سوريا حسن عبدالعظيم في تصريح ل “الخليج”، التعاون
مع المعارضة السورية في الخارج لأن معظمها يستقوي بقوى خارجية مثل حزب الاصلاح الذي
يتزعمه الغادري. وقال رداً على قيام 5 أحزاب سورية معارضة في أمريكا بإنشاء مجلس
وطني للتغيير الديمقراطي ان “التجمع الوطني الديمقراطي في سوريا يطالب بالتغيير
الوطني الديمقراطي وإبدال النظام الشمولي في سوريا بنظام وطني قائم على أساس
التعددية السياسية والحزبية وعلى اساس السلطة والمعارضة والحريات الديمقراطية
وإلغاء حالة الطوارئ لاتاحة الفرصة لبناء مؤسسات المجتمع المدني”.
وأضاف “اننا مع المجلس
الوطني للتغيير الديمقراطي في واشنطن ومع أي قوى سياسية أخرى تعمل للتغيير
الديمقراطي بشرطين اساسيين الا تستقوي بقوى خارجية، وألا يكون التغيير عن طريق
العدوان والاحتلال والعنف وان تلتزم هذه القوى في نضالها من أجل التغيير بالنضال
السلمي”.
وأوضح ان التجمع الوطني
الديمقراطي في سوريا مع التغيير الوطني وتغيير النظام الشمولي، ليس عن طريق
الانقلابات والاسقاط كما يدعو اليه حزب الاصلاح السوري الذي يشير في برامجه الى
استخدام العنف والاستقواء بالخارج لقلب النظام في سوريا، مشيرا الى ان التجمع يرفض
نهج الغادري.
وكانت مجموعة من
الشخصيات السورية المعارضة المقيمة في الولايات المتحدة أعلنت اول من أمس (الاربعاء)
تشكيل “المجلس الوطني السوري” من أجل “التغيير الديمقراطي في سوريا”، بالتنسيق مع
قوى المعارضة داخل سوريا وخارجها. وجاء اعلان تشكيل المجلس عقب اجتماع موسع لممثلي
بعض الاحزاب والشخصيات السورية في واشنطن وبعد انسحاب حزب الاصلاح السوري بسبب
الخلاف على تأليف حكومة سورية في المنفى، وهو ما يدعو اليه رئيس الحزب الغادري
وتعارضه بعض القوى الاخرى، ولقلق بعضهم مما سموه “النبرة الاسلامية” لبعض المشاركين
وبروز دور جماعة “الاخوان المسلمين” في سوريا.
وأكد المجلس في البيان
التأسيسي انه “سيسعى بالتعاون مع الأطراف الدولية والداخلية في سوريا الى تغيير
النظام الحالي في دمشق، مع رفض أي تدخل عسكري وحصر الوسيلة بالتحول الديمقراطي
والسير نحو الحقوق المدنية”. ووقع البيان محمد الجبيلي عن “حزب التجمع من أجل
سوريا”، ومحمد الخوام عن “منبر التضامن للحريات”، وحسام الديري عن “تجمع الاحرار
الوطني الديمقراطي”، وعبد المهيمن السباعي عن “الجمعية الأمريكية السورية”، ونجيب
الغضبان (مستقل).
دار الخليج