وحول هذه الأعمال والدراما السورية وأمور أخرى تتعلق بمسيرتها الفنية التي بدأتها بسلسلة "مرايا" كان لسيريانيوز لقاء معها في فندق شيراتون صيدنايا..

 

 

بداية حدثينا عن جديدك للعام 2011..

أنهيت مؤخراً تصوير مشاهدي في المسلسل الاجتماعي الجديد (تعب المشوار) للمخرج سيف الدين سبيعي وأجسد في العمل دور (شيماء) وهي امرأة متمردة على الواقع ولديها شيء من الفجور الذي يدفعها لاستفزاز الآخرين, ورغم أنها تزوجت عن حب وقناعة من شخص لطيف وطيب, ولكنها تكتشف أن هذه ليست الحياة التي كانت تحلم بها لتشرد عن حياتها الأسرية, وتبدأ بالتفكير بحبيبها السابق وتعتقد أنها لو ارتبطت به لكانت أكثر سعادة.

 

كيف تقيّمين تعاونك مع المخرج سيف الدين سبيعي؟

سيف مخرج مهم جداً لأنه يقدم الممثل بطريقة متميزة ويضعه بطريقة تنبيه بأنه يجب أن لا يجسد أي دور نمطي وعليه أن يقدم كل ما هو مختلف وجديد دوماً, وهذا ليس تعاوني الأول مع سيف فقد عملنا معاً في أكثر من مسلسل, وأنا أعتبر أن شخصية (شيماء) نقلة نوعية على طريقة أدائي, لأن الجمهور اعتاد عليّ في ادوار المرأة اللطيفة والمسالمة ولكن هذه المرة هناك شيء مختلف.

 

وماذا عن مشاركتك في المسلسل البوليسي الجديد (سقوط الأقنعة)؟

العمل بوليسي ويتناول في أحداثه مجموعة من الجرائم, وأنا أشارك في العمل كضيفة وأجسد دور امرأة لها علاقة بعالم القتل والجريمة حيث تنفّذ ست جرائم قتل من خلال أشخاص حولها, وقمت بتصوير الحلقة بالبحر وتعبت كثيراً وقتها لأن الدور كان يحتاج لجهد كبير ولكني راضية تماماً عن أدائي, وخصوصاً أن العمل يحمل توقيع مخرج مهم جداً مثل حسان داود.

 

وهل هناك أعمال أخرى تقومين بتصويرها حالياً؟

من المتوقع أن أشارك في عمل كوميدي جديد (الجرة) مع المخرج فادي غازي، وهو الجزء الثاني من مسلسل (شاميات) وسيكون بصيغة الحلقات المتصلة وليس اللوحات، كما أقوم بقراءة مجموعة من النصوص ولكني لا أستطيع الإفصاح عنها حالياً لأني لم أوقع العقد بشكل رسمي.

 

اعتذرت مؤخراً عن المشاركة في مجموعة من الأعمال السينمائية.. ما السبب؟

بصراحة لست ميّالة كثيراً للمشاريع السينمائية فلم يعد مفهوم النجم محصوراً في السينما لأن الدراما التلفزيونية قادرة على تحقيق النجومية للممثل فضلاً على إيصاله للجمهور المحلي والعربي, ولذلك اعتذرت عن المشاركة في فيلم (الأرواح المهاجرة) الذي تم تصويره بين التشيك والإمارات، لأني شعرت أن الدور لن يضيف لي شيئاً جديداً كما اعتذرت عام 2010 عن المشاركة في ثلاثة أفلام أخرى بينها الفيلم السوري اللبناني الإيراني (سماء الجنوب).

 

وكيف تقيمين التسعة أعمال التي شاركت بها لموسم دراما رمضان 2010؟

الأعمال التي شاركت بها هي "ذاكرة الجسد"، و"كليوباترا"، و"الزلزال"، و"السيِّدة"، و"رايات الحق"، و"الهروب" و"الخبز الحرام"، و"بقعة ضوء"، و"وادي السايح", والحكم الأخير يعود بالطبع للجمهور, وأنا راضية عن غالبية الشخصيات التي قدمتها لأني تواجدت في أعمال جيدة حملت العديد من المعايير الجماهيرية والاختلاف في الأفكار والمضامين.

 

وهل كان غيابك الطويل عن الساحة الفنية هو السبب في غزارة مشاركاتك عام2010؟

انقطعت ‏لفترة طويلة نسبياً عن التمثيل بسبب ظروف الحمل والولادة إضافة لانشغالي بأمور أخرى, ولكن غزارة مشاركاتي هذا العام لم تكن متعمّدة وإنما ببساطة عندما قرأت النصوص التي عرضت عليّ وجدت في كل منها شيء جديد وملفت, وبالتالي وافقت على المشاركة بها واستطعت التوفيق بينها ولم يحدث أن تضارب أي عمل مع الآخر, وأنا أعتقد أن مشاركة الفنان في عمل واحد فقط أو عملين خلال السنة أصبح غير كاف وخاصة في ظل الكم الهائل والمتنوع من الأعمال الدرامية.

 

ما ميزة الأعمال الاجتماعية المعاصرة التي قدمت هذا العام؟

ميزة الدراما الاجتماعية هذا العام وجود الكثير من التجدد والتعمق, فالأعمال التي عرضت حملت الكثير من المصداقية والواقعية وكانت مواضيعها مأخوذة من صميم الحياة التي نعيشها كما في "الخبز الحرام" و"وراء الشمس" و"الزلزال".

 

وما رأيك فيما يقال بان الدراما السورية أصبحت أكثر جرأة في طرح مواضيعها وخاصة "الخبز الحرام" الذي شاركت به؟

أنا ضد تجميل الواقع وتزييفه بحجة معارضة العادات والتقاليد, وبالعكس فإن مثل هذه الأعمال تحمل التوازن لكثير من الحالات فالخبز الحرام ناقش قضايا يعرفها الجميع لكن بأسلوب يسلط الضوء بشكل مباشر على قسوة إشكالات يعاني منها المجتمع وخاصة المرأة عندما تعامل كسلعة, وردود الأفعال المتنوعة على هذه الأعمال هو مؤشر هام على أهمية تلك الدراما الاجتماعية ومواضيعها المطروحة على بساط البحث بآلية تلفت النظر إلى قضاياها.

 

إلى أي مدى استطعت جعل الجمهور يتعاطف مع شخصية (سماهر) مغنية الكازينو في "الخبز الحرام"؟

شخصية (سماهر) واحدة من بين مئات الفتيات اللاتي ظلمتهن ظروفهن لسبب أو لآخر, وأنا كنت سعيدة جداً بإبراز الجانب الإنساني للشخصيَّة ما جعل الجمهور يتعاطف معها, فهي وعلى الرغم من ماضيها السيئ إلاّ أنَها تحب وتريد أن تتزوج وتستقر وتكون أسرة، وعندما تتعرف إلى شخص تحبه والذي جسد شخصيته الفنان عباس النوري فإنَّه يكون عديم المسؤوليَّة ويتزوجها فقط لرغباته.

 

حدثينا عن تجربتك في المسلسل السوري العراقي المشترك "الشيخة"؟

تجربتي كانت جميلة ولها طابع حميميّ حيث جمع العمل الذي هو من تأليف حامد المالكي، وإخراج غزوان بريجان، مجموعة من الفنانين العراقيين الكبار الذين لهم تاريخ فني وتجارب ثرية، وبالنسبة لموضوع اللهجة فليس لدي أي مشكلة معه لأني أحب اللهجة العراقية وأتقنها كثيراً, والجميل أن الدور كان يتطلب تأدية دور سيدة سورية عراقية ما دفعني للدمج ببن اللهجتين.

 

وماذا عن مشاركتك في العمل الكوميدي "بقعة ضوء"؟

بقعة ضوء من الأعمال الجيدة التي تحمل لون كوميدي خفيف له حضوره الظريف والمحبب لدى الجمهور وخصوصاً أن الإنتاج الفني الكوميدي قليل جداً مقارنة بما يتم إنتاجه من دراما اجتماعية وتاريخية, ولا أحد ينكر أن هناك تفاوت في سوية الأعمال الكوميدية ولكن لا بد من مشاركة الفنان بها ولو كان بدور صغير لأنه يغني من تجارب الممثل الفنية.

 

وما رأيك بالدراما الخليجية؟

الدراما الخليجيَّة لها حضورها وجمهورها والخاص, ولكني صراحة لم أجد أي عمل لفتني هذا العام على عكس ما تم تقديمه في السنوات الماضية، وأعتقد أن السبب في ذلك يعود إلى أنَّ الخليجيين ركزوا اهتمامهم هذا العام على الكوميديا التي لم أكن ميالة لمتابعتها في رمضان.

 

هل من الممكن أن نراك في مجال الغناء بعد تجربتك في (تحدي النجوم)؟

التجربة كانت ممتعة ومميزة ونوع من التغيير وخصوصاً أن البرنامج كان من تقديم الفنان الزميل أيمن رضا, ولكن رغم ذلك كنت خائفة كثيراً من هذه التجربة لأن الغناء له أهله, كما أنه نمط فني مختلف تماماً عن التمثيل, فهذه التجربة كانت تتطلب المواجهة المباشرة مع الجمهور والجرأة وهذا شيء أنا غير معتادة عليه، ولكن بالنهاية التجربة كانت لطيفة ولكنها لن تقودني بالتأكيد لمجال الغناء لأني لا امتلك مقومات الصوت الطربي الذي يؤهلني لدخول هذا المجال.

أروى الباشا-سيريانيوز منوعات