ألقت الشرطة السودانية أمس القبض على أكثر من 60 صحفي قاموا بمظاهرة جماعية احتجاجا على الرقابة الأمنية المفروضة على الصحف التي يعملون بها .

وكان رؤساء تحرير عدد من الصحف السودانية بالإضافة الى عدد من الصحفيين قد تجمعوا أمام البرلمان السوداني منددين  بالرقابة الصحفية ومطالبين بالحرية وعدم التضييق.

وذكرت وكالة رويترز أن رجال الشرطة الذين كانوا يستخدمون الهراوات والدروع قاموا بضرب الصحفيين والكتاب  قبل أن يحملوا نحو 60 منهم على متن سيارات مغلقة إلى مركز للشرطة في أم درمان في العاصمة السودانية.

وقال عبد المنعم سليمان أحد أعضاء مجلس إدارة صحيفة (أجراس الحرية) "لم يحدث هذا من قبل. لم يعتقلوا على الإطلاق هذا العدد الكبير من الصحفيين لا توجد حرية في السودان."مشيرا الى اعتقال أصحاب أعمدة مشهورون في الصحف ورؤساء تحرير تسع صحف سودانية

وأضاف "لم يكن المحتجون هناك للقتال. ليسوا مسلحين. إنهم يريدون فقط أن يبلغوا الشعب أنه ليس هناك حرية."

ويوجد 23 صحيفة سياسية في الخرطوم بعضها بالإنكليزية  

وتأتي هذه المظاهرة نتيجة  نفاذ صبر الصحفيين الذين عانوا كثيرا من مصادرة صحفهم بالإضافة الى تعرضهم للكثير من المضايقات

حيث تقول صحف سودانية أن ضباط أمن يقومون بزيارتها ليلا ويقرؤون الأعداد التي ستنشر في اليوم التالي ويصدرون تعليمات لرؤساء التحرير بإلغاء مقالات حساسة منها

يشار الى أن الرقابة الأمنية قد فرضت على الصحف منذ شباط الماضي عندما اتهمت تقارير صحفية الخرطوم بدعم متمردي تشاد في محاولة انقلاب فاشلة وهو ما نفته الحكومة السودانية.

سيريانيوز