يدفع العاهرات الأجنبيات المتواجدات في ماليزيا للرجال المحليين ما يصل إلى 1500 دولار أمريكي شهرياً ليصبحوا أزواجهن ومن ثم يتسنى لهن البقاء في البلاد للترويج لتجارتهن.

وذكرت شبكة الأخبار البريطانية (رويترز) أنه بموجب قوانين الهجرة تمنح في البداية الزوجات الأجنبيات اللواتي تزوجن من ماليزيين تأشيرات لمدة ثلاثة أشهر قبل الحصول في نهاية المطاف على أذون سنوية تجدد تلقائياً.

وقال المدير العام لإدارة الهجرة عبد الرحمن عثمان أن "العاهرات يتخذن أزواجاً للحصول على تأشيرات دخول طويلة الأجل".

وأشار عثمان إلى أنه مع أن "الدعارة غير مشروعة في ماليزيا إلا أن النساء لا يمكن مقاضاتهن بموجب قوانين الهجرة لأن زواجهن شرعي, ومع ذلك يمكن محاكمتهن بموجب قوانين الرذيلة".

وقال إن "العاهرات الأجنبيات يكسبن ما يصل إلى 20 ألف رينجت حوالي 6000 دولار شهرياً وبذلك يكون مبلغ 5000 رينجت حوالي 1500 دولار مقابل زواج المصلحة لا يقارن بما سيخسرنه إذا اضطررن لمغادرة البلاد من أجل تجديد التأشيرات ".

وذكرت تقارير صحفية إن حملات موظفي الهجرة على بيوت الدعارة في الآونة الأخيرة كشفت أن واحدة فقط بين كل 25 امرأة أجنبية زواجها حقيقي.

وقال عثمان "كشفت عمليات التفتيش أنهن لا يعرفن شيئاً بشأن ما يسمى أزواجهن ولا يستطيع أزواجهن حتى تذكر أسماء زوجاتهم".

وأضاف إن "الإدارة ستجري عمليات تفتيش عشوائية على الأزواج للتحقق مما إذا كانت زيجاتهم حقيقية".

يذكر أن الدعارة غير مشروعة في ماليزيا ولكن العديد من المنتجعات والحانات تحتوي على بيوت دعارة, وتقول وسائل الإعلام المحلية إن صناعة الجنس بلغ حجمها 3.2 مليار رينجت ماليزي حوالي  963.8 مليون دولار في عام 2008.

سيريانيوز