حملة سوريا أحلى بلد ....
حمص ثالث أهم محافظة في سوريا لوحة السحر الإلهي نطقت جدرانها بصراعها مع التاريخ ,اتصفت بأرض الشهداء ،وسميت بمدينة خالد أبن الوليد ...
يمرها نهر العاصي ليرسم أجمل لوحة بانورامية عرفتها البشرية ، فهي مرآة عكست جمالها على أبناء شعبها فاتصفوا بالجمال والطيب و الكرم والفطنة
ومهما بلغت كلماتنا بجمال حمص إلا أن هناك مناطق أبرزت جمالها وزادت تألقها فلا بد من زيارتهاٍ
قلعة الحصن : تقع في شعاب جبال النصيرية تمتاز القلعة بلون حجارتها الكلسية الخفيفة الوزن وسهلة النحت تبلغ مساحتها الإجمالية حوالي / 30000 م٢ / وترتفع القلعة عن سطح البحر حوالي / 750 م وتتألف من حصنين الداخلي والخارجي وفيها الكثير من القاعات و أهمها : قاعة الفرسان المتميزة بالفن القوطي./ الكنيسة التي تم تحويلها في العهود الإسلامية إلى مسجد / المخازن التي تخزن فيها المؤنة للجنود ويوجد فرن دائري الشكل لصناعة الخبز / مهاجع نوم الجنود/ المسرح وهو ذي شكل دائري./ الأبراج العلوية وفيها برج قائد الفرسان وبرج قائد القلعة وهو البرج الوحيد المبني على شكل دائري / برج بنت الملك وهو الآن مستثمر كاستراحة ومطعم للسياح./ قاعة الحرس المملوكي
جامع خالد ابن الوليد :
من اهم الصروح التاريخية والسياحية والدينية لمحافظة حمص ويمتاز الجامع بحجارته البيضاء التي تضفي بعض الضوء على المبنى ومأذنتان طويلتان ويتجلى فن المعمار السوري الأصيل في الأعمدة الرفيعة التي تتشكل من أحجار بيضاء وسوداء مصفوفة في خطوط عرضية ويخبرنا الجامع عن تاريخ مدينة حمص، من ناحية البناء والتعايش الديني. فسكان هذه المدينة المسلمون يفاخرون بأن عائلات مسيحية شاركتهم في بناء جامع
كنيسة السيدة أم الزنار: وسميت بأم الزنار لوجود زنار السيدة مريم العذراء فيها وأهم ما يميز الكنيسة الأيقونات المشهورة وطرازها المعماري حيث بنت من الحجر البازلتي الأسود تزينه القناطر والزخارف المعمولة منذ القرن التاسع عشر والمكتشفات الأثرية التي تمت فيها حيث تم إكتشاف كنيستان تحت الكنيسة و بئر ماء والغريب بالأمر أن مستوى الماء لم يتغير فيها منذ نشوء الكنيسة وحتى الآن.
متحف حمص :
يقع المتحف في وسط مدينة حمص وفي أحد أهم شوارعها ويعد صرحا سياحيا وترثيا هاما حيث يخبرنا بأن الإنسان سكن هذه المحافظة من أكثر من خمسة آلاف سنة من خلال القطع الأثرية لما قبل التاريخ والعصر العثماني ويعرض المتحف لوحات الفيفساء ولوحات تمثل نهر العاصي ويعرض أيضا الأواني الفخارية المنقوش عليها آيات قرآنية بالإضافة إلى الأسلحة الفردية وبعض الحلي البرونزية
قصر الزهراوي :
سمي نسبة للعائله التي أقامت به حيث أستخدم هذا القصر دار للحكم في حمص ويتألف من بناء مربع من طابقين يطلان على باحة القصر ومن من أكثر ما يلفت نظر السائح تعدد العصور التي مر عليها من خلال التقاليد المعمارية الغنية وكما نلاحظ وجود شعار المملوك نقش على حجر وضع في الواجهة الجنوبية ومن أجمل الأعمال الفنية في القصر سقف الإيوان بمقرنصاته المزخرفة بدقة وإبداع، والتي تتخذ الشكل البيضوي، حيث ترتكز أقواس السقف على الجدران.
أسواق حمص تتميز أسواق حمص بظاهرة فريدة فهي تقع بطرف المدينة والمتعارف عليه بأن الأسواق غالباً ماتقع في وسط المدينة وتفسير هذه الظاهرة وجود أكبر أماكن العبادة في المدينة بهذه الجهة وهو الجامع النوري الكبير
ومن أهم أسواق حمص:
سوق البازرباشي :واحد من أقدم الأسواق الأثرية في حمص يعود للعصر العثماني يبدأ من الجهة الجنوبية لسوق النور ويمتد من حمام الباشا من الشرق إلى سوق البالة. تسميته القديمة سوق النسوان وهو الآن سوق لعدد من بائعي الأقمشة والحلي وزينة النساء إضافة إلى بعض محلات الصاغة. يشتهر سوق البازرباشي بأسلوب بنائه المعماري المميز وتتفرع من ساحته عدة أزقة ضيقة جداً تؤدي إلى بعض البيوت القديمة التي قد يصل عمرها إلى أكثر من /250/عام.
نهر العاصي:
أهم نهر في القطر العربي السوري بعد نهر الفرات وهو الذي يروي حمص وبساتينها والنهر له من اسمه نصيبه، فهو عاصٍ بالفعل لأن كل الأنهار السورية تنبع من الشمال وتصب في الجنوب أما هو فعلى العكس تماماً لذلك سمي بالعاصي وينبع من نبع الهرمل من لبنان ويتجمع في بحيرة هامة جداً تدعى
بحيرة قطينة :
قديمة قدم هذه المدينة يعود تاريخها إلى الألف الثاني ق.م وتتسع البحيرة إلى 250 مليون متر مكعب من الماء وكان يستفاد من مياهها قديماً وحتى وقتنا هذا إلى جانب الثروة السمكية التي لا يستهان بها. في وسط البحيرة يوجد جزيرة صغيرة تدعى بجزيرة تل التين،وأهل حمص قديماً استطاعوا أن ينقلوا مياهها إلى المدينة بواسطة الأقنية أما حاليا فهي مركزا سياحيا هاماً بوجود المطاعم والمقاصف والمنتزهات حولها
وادي النضارة: من أشهر المناطق السياحية المتصفة بالجمال والروعة والخضرة صيفاً وشتاءً فيه قلعة الحصن ودير مارجرجس ونبع الفوار ، وفي الوادي العديد من القرى الجميلة منها مرمريتا وحب نمرة والحواش ، وتتمتع كل من قرى الوادي بعادات وتقاليد اجتماعية نادرة وجميلة من تعاون وحب وتآلف عجيب ويتمتع أهل هذه المنطقة بأخلاق نبيلة انغرست في نفوسهم تواضعاً للمكان الذي يعيشون فيه
وفي أثتاء تسليط الضوء على حمص لا يمكنني أن ننسى أهم حماماتها
حمامات أبو رباح :
وهي نموذج للحمامات القديمة مؤلفة من ثلاثة أقسام :الخارجي والأوسط والداخلي و هي عبارة عن فوهات تنبعث منها أبخرة وغازات من جوف الأرض, تفيد هذه الغازات والمياه في علاج أمراض الروماتيزم والأمراض الجلدية وإزالة السمنة والعقم وفي إعادة الشباب, درجة حرارة المياه حوالي 60 درجة مئوية.
فحمص آية من الجمال وعطر الزهر الفواح ومناطقها السياحة كثيرة جداً أسلطت الضوء على بعض أهم مناطقها رغم أنها بحد ذاتها ثروة سياحية على أرض سورية الحبية وطبعاً لن أنسى أهم معلم سياحي في ريف حمص وهو تدمر إلا أنني سأخصص مقال خاص به بأذن الله وأردت توجيه شكري لكل من ساعدني بحملة سوريا أحلى بلد
لتغدو سوريا عنوان الحضارة وأرض الجمال ... كلمة حلوة وكلمتين حلوة يا بلدي ... ودمتم سالمين