أوصلها عند الباب
عانقها، قبلها، شمها، ضمها بقوة، ووعدها أن هذا الحال لن يطول ثم ودعها وبدأ يبتعد
أرادت أن تناديه أن تصرخ قف عد ابق معي أو خذني معك ولأنها تعلم أن هذا مستحيل صمتت
وأخذت تراقب ابتعاده ودموعها تجري مسرعةً على خديها حتى اختفى..
كذا يحيي الله القلوب... وكذا
يميتها... وهذا ما أود أن أبدأ به كلماتي إذ طالما خرجت من القلب فلا بدَّ أن تقع
في قلب ما... هل صحيح أن ما يجري في هذا الواقع الأليم كافٍ لأن نقف منتظرين رحمة
قدر ما سيحصل...؟! أو عدالة غير متوقعة...؟ وأن العدالة لم تخلق إلا في إطارٍ
محدد...وهو الموت.. الذي سيتساوى في تذوقه جميع الخلق ...
إنهم عماد هذا الوطن...إنهم فئة
من الشباب الذين ساروا على درب العلم بصحبة أملٍ يحققوه في صباح يوم آتٍ...