مَـا حَادَ عـن دربِ الأحـبـةِ عِيْس ُ فـعَـلـى خُـطـاهُ الـسّـابقاتِ يقيـس ُ
أسْـرَى كغيمٍ فـي الـظـلام يَـشُــّدهُ للـنــورِ بَـــوحُ مَـــَودّةٍ مَـهـمـوس ُ
هـَـزمَ الــطـريقَ بعزمِهِ ويَـُشـّقـهُ َطَللٌ ومن َضْربِ النّوى مَطموس ُ
لكن لـيـلى لــمْ تـَــعُـدْ أطــلالُــهَــا تحتاج وقـفـتَـكَ الحزيـنـة قـَـْيــس ُ
لــمّـا تـقـاسـمتِ الـكلابُ ثغورَهَا أبْــَدى الـشَّـَماتـةَ ناقصٌ وخَـسيْس ُ
تبكي بِشِعْـرِكَ وجْهَ لـيـلى بـيـنـما بـنجيعها لـكَ خِـنْـجَـرٌ مَـغـمُـوس ُ
فـحُـمَـاتُهَا هذي الأسُــْودُ ألمْ ترى كيفَ الأسود على الكلاب تدوس ُ
لا لنْ نُـنادِي بالـفـراغ عــروبـــة ً جوفـاءَ صوتُ ضميرِهِا مَحْبُوس ُ
فـالـحـقُّ يَصْدَحُ مـن هَديرِ نشيدنا عَرْشُ الشـموسِ ويُـقرَعُ الناقوس ُ
يا شامِ جاءَ النصرُ وَصْلكِ طالـبا ً فبِمَا تُجيْبُ على السؤال عَروس ُ
فـي ســحرِهـا وجمالِـها وحـيائِـها قبل الـكلامِ جوابُـهـا مَحْــسُـوس ُ
عَـبَـثـيَّـةٌ قِـيـمُ الـعـروبـةِ أصْبَحتْ فـاللّــصُ قـَـاض ٍ والـغـبيُّ أنيْس ُ
يا قيسُ قومُكَ جُــِّردُوا من أصْلهمْ فـكـبـيـرُهُـْم لــعــدوِّهِ مَــرْؤوْس ُ
تـاريخهمْ بالــوَأدِ شـَـبَّ صـباحُــهُ ووِفـَـاقـُهـمْ قـَـفْـرٌ رَعَـْتهُ بَسُوْس ُ
رجْسُِ الغزاة سينتهي كيف انتهى لـجَـهَــنَّـم ٍ بـعــنـادِهِ إبــلــيــــس ُ
رَهَـنـُوا لـُحَاهُـْم للجنان ألـمْ يَـرُوا كيفَ اشْـَمـأزّ لـقـُبْحِهَا الفردوس ُ
الــيـوم يـنـتـصرُ الـيقـينُ و أهـلهُ والـشـرُ من وقعِ المُصابِ تعيس ُ
مـتـخـبـطٌ بـمـكـيـدةٍ أمـْـرَاسُـــهَـا نـَـسْـجُ العناكب ضـمنها مَلموس ُ
يا شامُ صُومي فالصدورُ تنهَّدتْ والـعـيـدُ مـن بـعـد الصيام نفـيْس ُ
لا خوف لا تهديد يكــسرُ عزمَنا مهما اسْتـشاط مع اللهيب وَطيْس ُ
يا حمصُ ما إجهاضُ حلمَكِ قاتل أتموتُ من جرعِ السُمومِ كؤوس ُ
تـبْـقى صخورُك بالصمودِ عنيدةً وتَـِكلُّ عن حَـتِّ الصمود فؤوس ُ
أوراقُ من شَرَخَ الوفاقَ تبعثرتْ وحـريـقُ مـن فَـتـنَ البلادَ يَـنُوْس ُ
والــرايــة الـحمراءُ تـرفعُ ثوبَها بـالنـصرِ أجـرامَ الـسَّـماءِ تَـبُـوْس ُ
والـشامُ تَزْغُفُ بالإبــاءِ وُرُوْدُهَا وبَـرِيـقـُهَـا بـعد المغـيب شـُمُوْس ُ
وتَطِلُ مـن حلبِ الرؤوسُ أشـمة ً فــتـطـيبُ مـن وقـعِ اللقاءِ نـُفُوْس ُ
فــي هـذه الأرض الكريمة أمَّتي ســُـوريـتـي بـتـرابـِهـا مَـهْـوُوس ُ
يا قيـسُ إذهبْ في هـواكَ لغيرنا بعضُ الهوى من مَـهْـدِهِ مَـنحُوْس ُ