وضعَها على كتفيّ
ألبَسني الصقيع.
في ليلةٍ كحلية
دعاني إلى قارعةِ طريقْ،
أهديته دموعاً رمادية
في قارورة من عقيق...
طبعَ على حافّةِ عنقي:
خرزةَ شفتيه،
فكانتْ سرمَدية...
لستُ أنتمي إلى حاشية القلم المعتوه.. لا أرضخُ إلى وريقاتٍ من سقيم، أكتبُ عند مخاضِ الذاكرة أفكاري.. أراها أمامي، أتَفحصُّ مصداقيتها وبعد ذلك بقليل أشاركُ الآخَرْ،
أَنْ إِقرأَني..
تَعلّمْ الكثير!
إنّهُ الثائرُ، المتقاعدُ، العنيد. فُرِضَتْ عليهِ الحروب فقَاومها، خَبُرَ نشوة الانتصارْ وعانى كآبة الانكسار.
إِرتضيتُ لهُ بعضاً مني
فكَان أن ارتدَاه
وارتضَى كُلّي!
مُحتجّةٌ الآنْ وبهدوءٍ يتابعْ احتجاجاتي، يدّونها في مفكرة عقلِهُ الواسع، يُومئُ الرأسَ مُستمعاً دون شرْدٍ في التفاصيل...
يتكبدُني عرقَاً ويُتخِمُ قلبي من كثرةَ الحب؛
ومع ذلك أُمارسُ رياضة الموت معهُ مخافةَ أن يضيع...
يا أيُّها الآخر
هذهِ أولوياتي
قررتُ أن أُطيع أفكاري،
أن أحترِم رعشتي وقداسةَ انهياري
إلى حينِ يومَ قيامتي
يبقى الوقت الحالي
جزءً من عمري الباقي.
أقضيه وهو في بالي أرحمَُ من أن أعودُ إلى عقدة الوهم وجنح الخيال.
طُوبى..!
12/2010