عمر الانسان يقرره الخالق عز وجل ولكن هناك من الناس في بعض الدول التي تصرف راتب شهري كضمان اجتماعي بعد تجاوز الانسان ذكرا او انثى الستين من عمره والمقولة الشائعه اصعب سنوات العمر هي ما قبل الستين والسؤال كم بقي ما بعد الستين ان شاء القدر ان يبلغها الانسان
اما الفترة الحساسه والحرجة والاكثر خطرا والتي يتوقف عليها مستقبل الانسان ذكرا او انثى هي ما بين سن ال 15 -25عام لان هذه المرحلة التي تجتمع فيها المراهقة والشباب والرجوله وبعد التصاق الابناء بوالديهم في المرحلة التي تسبق سن ال15عاما يرغب الابن او الابنه الخروج من هذه الدائره الى الاعجاب بنماذج اخرى قد تجذبه في الحياة في اطار المدرسة والجامعه او الحياة العامه او شخصيات في عالم السياسه والفن والرياضه
وبما ان الحب الحقيقي لا يغزو القلب الا مرة واحده في العمر وقد يمضي العمر دون مرور الانسان بتجربة الحب الحقيقي الذي لا يأتي حسب الرغبه والتمني والمزاج بل هو عباره عن سهمين متبادلين بين العاشقين في لحظات قليله اما محاولة تعبئة وقت الفراغ لكلا الجنسين من منطلق الغيرة والتقليد للتباهي امام الاقران انه ليس اقل من بقية اقرانه وله علاقة حب تربطه بفتاة تحولت الى جاذب لعواطفه واشغلت تفكيره وبعد مرور اسابيع او شهر ولاسباب تافهه وصبيانيه تفترق السبل ويعيش الطرف الاضعف لحظات وايام واشهر وهو حزين ومحبط واهمل دراسته واعتكف عن الناس حتى اهله لانه خسر الوهم لا اكثر ولا اقل
وقد ينزلق بعض المراهقين والمراهقات الى دروب غير سويه من انحراف ومخدرات ومشروبات محرمه هروبا من الصدمة العاطفيه وهنا يكون قد انحرف او انحرفت عن الطريق الصحيح الذي يؤسس فيه الشباب لمستقبلهم حيث انه في ظروف الفساد الاجتماعي وغياب العداله وانحناء الكفاءه امام الواسطه وصعوبة ايجاد فرص عمل لمن لا سند له ولا ظهير الامر الذي يتطلب جهود غير عاديه لكي يحقق الشباب لانفسهم مستقبلا معقولا حتى يتمكنوا من بناء اسرة مستقره ولكن في حال انحراف الشباب الى المنزلقات الجانبيه المنحدره الى المجهول لا يقف الانحدار عليهم لوحدهم بل على الاهل حيث يعاني الاباء والامهات وربما تنتقل عدوى الانحراف الى باقي افراد العائله
وعليه من الضروري ان لا يبقى الابوين نائمين في العسل وفي الاحلام الجميله ليستيقظوا على كارثة تحت سقف بيتهم ومطلوب منهم مراقبة سلوك الابناء والمتغيرات التي قد تظهر في تغير تصرفاتهم مع عدم الاكثار من اللوم والتأنيب والعقاب اللفظي والجسدي ومحاولة ايجاد وسيلة تواصل لكي يفتح الابناء قلوبهم ويصارحوا والديهم حماية لمستقبلهم لان هناك حساسيه من الابناء بانه من الصعب مصارحة الاهل الامر الذي يشكلب حاجزا نفسيا يجب التغلب عليه وهل يجرؤ شاب او فتاه في مصارحة الاهل انه عاشق او مصاب بالصدمه بسبب فشل تجربته في الحب التي يعتبرها بسبب مراهقته انها شكلت بالنسبة له او لها نهاية العالم ولا داعي للانتباه للدراسه لان مستقبله انتهى بسبب صدمة اساسها وهم جميل وهو الحب والعشق الذي كان اساسه على الاغلب الرغبة في التجربه وحب التقليد والغيره من الاقران والاصدقاء