قادتني خطواتي في طريق مجهول.. إلى مكان كنت احسبه مجهول .. سرت في طريق كان خاليا إلا من صور وخيالات قديمة تراءت لناظري..
كان المكان هادئا إلا أن صدى قهقهات وكلمات قديمة تهادت لمسمعي كان قد مر من هنا منذ زمن.. أدركت ذلك بعد أن شممت ذلك الدخان الذي كان يخرج من فيه تنشقت ذلك الدخان كمدمن بات الدخان يسكن في رئتيه اوصلتني قدماي إلى ذلك المكان...إلى المقعد الذي جلسنا عليه تأملت المكان وبت ألملم ما تبقى من ذكريات فيه عندما يفقد الإنسان الحب أو الإحساس فيه ماذا... ماذا يصبح؟؟؟؟؟
حفنة رماد لعبت النيران فيه..؟
أم يصبح مجنونا .. معتوها ...سكيرا..أوصلته حاله إليه..؟
كاس خمر أم اثنتان تتراءى للناظر في يديه..؟
أدركت أن الحب إثم... وانه بالحب للعاشق جهنم تأتيه .. في ذلك المكان ابحث عن صور نظرت إليها عينيه.. أحببته وذلك أشبه بمن يحفر قبره بيديه.. معتوهة أنا سرت خلف قلبي وهذا ما أوصلني إليه..
يائسة ....بائسة ...اجلس على مقعد الذكريات محفورة عليه.. اركله بقدمي ... اصرخ ...استنجد...
ما من مجيب سوى تلك الخيالات تلك الأصداء ذلك الهواء المعكر بالدخان تلك الأضواء وذلك ...ذلك الفضاء الذي تاهت روحي فيه.