news edu var comp
syria
syria.jpg
مساهمات القراء
عودة إلى الصفحة الرئيسية
 
الأرشيف
أرشيف المساهمات القديمة
فشة خلق
ثقافة مشوهه تتحول الى امراض نفسية ...بقلم : ماجد جاغوب

ليس الامر مقتصرا على امة واحده بل اكثر ومعظمها البلدان التي لازالت واقفه في محطة الانطلاق او تحبو او تدرج او تحاول الهروله للحاق بقطار الحضارة التي ليست كما يحاول البعض ان يوصفها او يحاول افهام غيره بأن الحضارة كما يفهمها هو او يخادع الناس بقناعاته المشوهه


 ومع الاسف الملاحظ ان  الاهل في اكثر من بلد وحرصا على مستقبل الابناء يفضلون الحوار معهم حتى في البيت بلغة اجنبيه اعتقادا ان اتقان اللغات الاجنبيه مفتاح المستقبل وليس من الخطأ تعلم اللغات الاجنبيه ولكن بعد اتقان اللغة الام وليس على حسابها وما تشمله من ادب وثقافه وتراث والامر تحول الى عدوى حيث ينظر الناس الى بعضهم ما بين الغيرة وحب المجاراة وبين الشعور بالاحباط ان كانت الظروف الماليه للاب لا تسمح بادخال الابن الى المدارس التي لا تدرس كل المواضيع لمقرره باللغات الاجنبيه واللغة الام ثانويه وليست من المواضيع الالزاميه

 

ومربط الفرس ان حضارة أي امة  مرتبطه جدليا بثقافه وتاريخ  وقيم وعادات وتقاليد لهذه الامه واتقان ابناء الشعوب الاخرى للغة اخرى  لا يمنحه افضلية انه  كسب شرف الانتماء للشعب صاحب اللغه وتنكر لجذوره سريعا وحتى لو حصل على جواز سفرهم فأن نظرة ابناء الامة الاصليين اليهم على  الاغلب انهم فئة طارئه مؤقته وجودهم في جغرافيا معينه هرباً من فقر او ظلم وطمعا في رعاية اجتماعيه ومعاملة انسانيه ودخل معقول وليس بالضرورة ان كل من هاجر من وطنه انفتحت له ابواب الجنه والناس عادة ما يحاولوا تقليد او اللحاق بالنموذج الناجح فاذا هاجر احد افراد عائلة من مجتمع يعيش ظروف الفقر وقام بتحوبل المال لاهله لبناء بيت او البدء بعمل تجاري يحاول الكثير من ابناء المنطقه تقليده ويضطروا الى الاستدانه او رهن او بيع الارض وحتى سقف البيت لدفعه لسماسرة الهجره وربما يكون المصير هو السجن او الغرق مع خسارة الارض او البيت واحداث غرق عشرات المراكب المهترئه

 

في الاشهر الماضية التي ازدادت بشكل ملحوظ ليكشف الناجين عن عصابات وشبكات تجبي مبالغ طائله من البسطاء والفقراء ممن تنطلي عليهم الافلام المحروقه ويهرولوا خلف الاشاعة دون تفكير متأني وحسابات دقيقه واحتمالات المخاطر المنتظره  وهنا لا بد من البحث عن الخلل الذي ادمن الكثير من ابناء الامم الناميه او النائمه على محاولة القاء اللائمه على فرد او مجموعه في انهم سبب كل المصائب وهذا بحد ذاته خلل يرجع الى ثقافة مشوهه تتحول الى امراض نفسيه والسبب هو ان من يعلم ابنه في مدرسة اجنبيه وعندما يجلس الاب في شقته من ضمن عمارة يسكنها مئات او الاف ويلاحظ الابن والديه لا يتورعا عن الحاق الاذى بالجيران وبالعامه من الناس في الشارع والقاء مخلفاتهم من شباك السياره او من ايديهم وهم يسيروا في الطريق او التعامل الفوقي والعصبي مع الاخرين والتهكم او التحريض على القريب والصديق والجار امام الابناء والتعامل اللاانساني مع الفقراء والضعفاء والمساكين وعدم احترام كبار السن حتى لو كانوا الوالدين وعدم رعايتهم

 

واهتمام بعض الناس  بأن يكاد ابناءهم  ينفجروا تخمة ووالديهم  يتضوروا جوعا أي انه لا بر بالوالدين وعقوق واضح ومكشوف ولا لبس فيه والاب يتوقع ان  ابناءه سيحفظوا له ما عمله من اجلهم بنفخهم جسديا ولا يدركوا ان الزمن دوار ولن يكون تعامل ابناءه افضل مما تعامل به مع والديه وبعد كل ما ذكرت هل المطلوب من العاقل ان يحترم ويقدر النماذج المريضه نفسيا حتى لو اتقنت كل لغات اهل الكون حتى لغة الهدهد والنمله ولو فرش بيته الذي بناه على النمط الحديث آخر صرعه في نماذج البيوت التي تتوفر فيها كل وسائل الرفاهيه غير مدرك ان معنى السكن هو سكون النفس وراحة البال ونقاء الضمير وليس كثرة المال ولا فخامة السياره ولا جمال البيت ولا قيمة الفرش ولا ماركة البداله وربطة العنق والساعة والحذاء والنظارة والعطورات والحضارة الحقيقه جوهرها الاخلاق والضمير والانسانية الحقيقيه التي لا يمكن ان تتوفر الا في الانسان الواعي مع العلم ان التحصيل الاكاديمي هو احد وسائل الوصول الى الوعي واحد مقوماته

 

وليس بالضروره ان يكون الاكاديمي مثقف ولا واعي لان الوعي بحاجه الى عدة مقومات العلم الثقافه من المطالعات الخارجيه و التجربه الشخصيه والاستفاده من خبرات وتجارب الاخرين ولكن ليس تقليد القشور   ولله الامر من قبل ومن بعد    ونصيحه الى العقلاء عدم ابداء الانسان لرأي فيما لايعلم لان الملاحظ  تطوع البعض لاصدار لوائح الاتهام وصكوك البراءه دون وعي لحاقا بالركب جهلا او حقدا او نفاقا واولا واخيرا الله خلقنا جميعا ابناء لادم وحواء وبعدها تحولت البشريه الى امم بعقائد والوان ولغات متباينه ولكن الاساس والجوهر هو ان الانسان كرمه الخالق عز وجل بعقل ميزه عن بقية مخلوقاته  لاستخدامه في البناء والاحسان والنفع وعمل الخير والتعاون والاحترام لبقية ابناء البشريه ولم يفوضه بالاعتداء على البشر والشجر والحجر دون اعمال للعقل  وبلا ضمير

 

https://www.facebook.com/you.write.syrianews

2013-11-11
أكثر المساهمات قراءة
(خلال آخر ثلاثة أيام)
المزيد