news edu var comp
syria
syria.jpg
مساهمات القراء
عودة إلى الصفحة الرئيسية
 
الأرشيف
أرشيف المساهمات القديمة
فشة خلق
الطائفية لبست طائفية ... بقلم : سامي حلياني

اكره الحديث عن موضوع الطائفية لانه يفصلنا عن بعض لاسباب وهمية ,كلمة طائفية ترمز للطوائف الدينية و اختلافها عن بعضها من حيث الطقوس و الحضارة و الافكار (أحيانا )ولكن المعتقد يبقى ثابت و الايمان واحد فالطوائف هي رمز لتنوع التعبير عن الايمان الواحد كل مجموعة بلغتها و حضارتها. , كمثل بسيط اذا كانت مادة الرياضيات تدرس في انكلترا بالغة الانكليزية فهذا لا يعني بأنها تختلف عن مادة الرياضيات التي تدرس في مصر باللغة العربية فالمبدأ واحد ولكن الشواذ يكمن بتحريف القواعد حسب غاية و مصلحة كل جهة


نحن اليوم اذ كنا نعبد اله واحد و جميعنا يتفق على انه اله المحبة و ان كان الدين هو كلمة الله بكل الطوائف و المفاهيم فلماذا نختلف على اسلوب القراءة ؟ اذ كان الانبياء كلهم استقوا من بعضهم المعرفة عن الله بالاضافة للوحي الشخصي لكل منهم فلماذا نفرق بينهم بإدراكنا الجزئي لما نريده من الحقيقة ؟

 

الموضوع متشعب في اتجاهين مختلفين : الاول التكتل الجماعي الذي نهدف من خلاله الى تكوين مجموعات مستقلة تفرض فكرها و سلطتها على فئات اخرى من اجل السيطرة الشمولية على البيئة المحيطة لاهداف سياسية و مادية و ذلك بثلالث طرق اما الدعوة للانتماء للفكر ذاته من خلال المحفزات الفكرية او المادية او المساهمة في تفشي الجهل او إلغاء الفكر المختلف لان التنوع من شأنه خلق توازن في القوى و نشر الوعي بشكل اكبر

 

الاتجاه الثاني و هو محاولة التمّيز من خلال الفكر و عظمته و فعالياته بمعنى انا كطائفة تنتمي لحضارة. ....ما املك من الصدق و العمق في الايمان ما لا تملكه غير طوائف وبالتالي استقل عنهم بشكل او بآخر من ناحية التعايش الجماعي في الايمان لانني اكثر قربا" من الحقيقة

 

الطائفية بشكليها المختلفين تساهم في نقض الدين و تفككه لأنها تحيد عن المبدأ الرئيسي اللذي يقوم علىه و هو المحبة و التعايش المشترك لذلك نقول بأن الطائفية ليست طائفية لان وجود الطوائف هو امر طبيعي و ايجابي يغني الثقافة الانسانية و لا ينقضها و الطائفية اليوم بمفهومها تناقض الشكل مع المضمون.

 

https://www.facebook.com/you.write.syrianews

 


 
2013-11-09
أكثر المساهمات قراءة
(خلال آخر ثلاثة أيام)