news edu var comp
syria
syria.jpg
مساهمات القراء
عودة إلى الصفحة الرئيسية
 
الأرشيف
أرشيف المساهمات القديمة
خواطر
المكان الذي لم يبلغه الإنسان ...بقلم : آدم خطيب

أسمعُ للحظات ضجيجاً متكسر, أتعرف الى نبرات الصوت, أحمل في يدي قوة خارقة, أزداد هلعاً, أفتح الباب لأعود من كهل إلى مراهق, أعري جسدي وأمزق وتدي وأمتطي حبي كما ترغب, ها هو صدري يبحث عن دفء ويرغب , وتتعرى أمامي وتسدلُ شعراً كأنه ثورات من غضب ,تهمس متمتمة أدخل في نفسي ثم أنسحب , يجيب على طلبها أفرازاتاً من شعري , وعرقي يحرث جبيني كفلاح أحمق , ولم أعد أسمع غير صوت الدخول وأنزلا قات المقبض .


كصوت المطر يخرج من شفتاها وهل أشهى وهل أطيب, تذبل حبات الكرز وهي تلامس اللسان الساخن المتعب , سامحيني يا هضاب التلة ويا قطة البيت فهمي فك الطوق من الرقبة لا الحبس كما تتصورين, هي كلمات همسنا بها ونحن ندخن بقايا سجائرنا الملفوفة بأوراق الماريجوانا ,وأعواد الكبريت قد تناثرت حولنا مثل موتى وحطب فرانكفونية.

 سهراتنا أصبحت وكذا أمست, فعلب الجيتان فرنسية وحركات جنسنا فرنسية ونبيذ بوردو فرنسي وقصص عطورنا الباريسية تشمُ ولا تكتب , الحلم ببناء بيت في بونت سانت في جنوب فرنسا

قبل عبور القطار كنا نسمع ما يهواه القلب ولا لعقلنا مبدأ, كنت لا أتردد في وصف هواجس الروح ومتقلبات الجسد قالت ما هو حلمك أهو وطن بقلب وطن ولم دائماً في الشرح تسرح.. جوابي يتخطى الأذن دون سبب.. حلمي العيش في بلاد لا يعامل المبدع معاملة البدعة ولا العاشق معاملة السارق, وأن يحترم المفكر ويجلُ المعلم..

وتعيش الأنثى بشقة مستقلة لا بغرفة في بيت رجل شرقي سادي مُعَذِب, يقبل آدم شهوة حواء بالتهام بذور التفاح ولا يحملها ذنوب كل البشر, قالت بصوتٍ مبحوح ٍ متأثرةً: يا عابثاً لا تبحث بين الكومة عن شي ٍ لم يصنع, أتبحث في الظلمة وزيت القنديل لم ينضب, ومن أنت لتصف ما لا يوصف وتقرأ ما لم يُكتب؟

 

ضجرتُ منها وضجرت مني وهل لذنوب العاشقين من غافر.

(هناك أسطورة هندية تقول بأن كبير الآلهة لما خلق الإنسان نظر إلى الآلهة الأخرى و سأل أريد أن أخفي الحقيقة في مكان لا يبلغه الإنسان, منهم من اقترح أعالي الجبال ومنهم من اقترح أعماق البحار … وأخيراً قال كبير الآلهة: سأخفيها داخل الإنسان نفسه، إنه المكان الذي لن يبلغه. ربما كانت الأجابات هناك).

 

2010-12-07
أكثر المساهمات قراءة
(خلال آخر ثلاثة أيام)
المزيد