يحكى أن فأرا حكيما كان يتعلم من كل شيء حوله في الغابة ويعرف الكثير
وفي يوم من الأيام اجتمعت الغابة وأراد الفأر أن يعلم أصدقاءه درساً فقال في ثقة:   _" اسمح لي أيها الأسد أن أتكلم واعطني الأمان   _".
فقال الأسد:   _" تكلم أيها الفأر الشجاع!   _" قال الفأر :   _"أنا أستطيع أن أقتلك في غضون شهر   _",
ضحك الأسد في استهزاء وقال:   _" أنت أيها الفأر ؟!! فقال الفأر :   _"نعم ، فقط أمهلني شهر   _".فقال الأسد:   _" موافق، ولكن بعد الشهر سوف أقتلك إن لم تقتلنيٍ   _"

مرت الأيام وفي الأسبوع الأول ضحك الأسد، لكنه كان يرى بعض الأحلام التي يقتله الفأر فيها فعلاً ،غير أنه لم يبالي بذلك.
ومر الأسبوع الثاني والخوف يتخلل إلى صدر الأسد
أما الأسبوع الثالث فكان الخوف فعلاً في صدر الأسد وكان يحدث نفسه ماذا لو كان كلام الفأر صحيحا؟! ..

في الأسبوع الرابع أصبح الأسد مرعوباً ،وفي اليوم المرتقب دخلت الحيونات مع الفأر على الأسد والمفاجأة كانت أنهم وجدوه قد فقد أنفاسه..
لقد علم الفأر أن إنتظار المصائب من أقسى الأشياء على النفس ..
فكم مرة قد انتظرت شيئا ليحدث ولم يحدث؟ وكم مصيبة توقعناها ولم تحدث بمثل المستوى الذي توقعناه لها؟..

لذلك من اليوم فلننطلق في الحياة ولنتوقف غن انتظار المصائب، ولنعلم أن الفشل والمصائب ليست الا إبتلاءات سوف تنفرج عقدها عاجلاً أم آجلا ،وماهي الا نعم يغفل عنها الكثير ؛فلا تشغل نفسك بها، بل استشف العبرة منها ،وامض في يومك ولتكن ايجابيا وتوقع الخير دوما، وأحسن الظن بالله ،فالله عند ظن عبده به!

https://www.facebook.com/you.write.syrianews