news edu var comp
syria
syria.jpg
مساهمات القراء
عودة إلى الصفحة الرئيسية
 
الأرشيف
أرشيف المساهمات القديمة
فشة خلق
لا لتشويه سمعة السوري! ...بقلم : لانا كنعان

مع الحديث عن القتل النفسي والجسدي والدمار المعنوي والمادي، يزيدنا أسى تشويه سمعة السوري على المستوى العالمي وحتى على المستوى المحلي أمام أجيالنا القادمة، فيظهر السوري على شاشات التلفاز بأبشع المواقف من الذل واللا إكرام. فتبث جميع قنوات التلفاز أخباراً بشعة عن السوريين متناسيين الوضع العام الذي ساقه لهنا ومسلطين الضوء على وضعه المزري مصورينه بأغبى الطرق، فبدلاً من نقل الحقيقة بتجرد يعمل التلفاز على جعلها مسرحية درامية حزينة وكأن أمر بلادنا يعنيهم!


فقبل المشاكل التي تمر بها البلاد كان العالم يصور أن سورية بلد متخلف مازال يعيش في الرمال ويستخدم الجمال للتنقل لا يعرف السيارات ولا يوجد فيه طبقات مثقفة او مفكرة، فتستعجب بأن الكثير من المثقفين في العالم لا يعرف عن سورية إلا التخلف

 

وساء الحال بعد ما حل ما حل بالبلاد، ففي العاصفة الثلجية بثت جميع قنوات التلفاز مقابلات في المخيمات مع السوريين يسألون المال والمساعدة  فجعلونا متسولين أمام العالم فتشعر بأنك أنت من يشحد من الناس ومن العالم كله، بينما العالم ينظر ساخرا غير آبه. هكذا أخبار تتحدث عنها جميع وسائل الإعلام ولأيام عديدة بينما لا يذكر كلمة واحدة عن المأساة التي تعيشها حلب من انقطاع دائم للكهرباء وشح بالطعام وخطر المعيشة! لأن حلب مازالت تعيش في عزها وكرامتها رغم المآسي التي تحل بها

 

وبثت إحدى قنوات الأخبار خبراً عن عائلة سورية في إيطاليا تأكل البيتزا!! وكأنه حرم عليهم دخول المطاعم مع العلم أن البيتزا الوجبة الشعبية في إيطاليا، وغيرها تركز على فتيات تم اغتصابهن في المخيمات السورية من قبل رجال سوريين في المخيمات وأخرى تعالج موضوع السبايا! وكأن هذه هي سورية فقط وهاهم جميع السوريين 


 

استباحو الحديث عن نسائنا بعدما كانت مصانة كل الصون واستباحو تشويه سمعتنا وكأنهم ناقمين منتظرين فرصة تشفي غليليهم

 

سورية ليست كما يصورها العالم، هي أقدم مدينة في العالم، فيها نبع للحضارات والأديان وتاريخ العلم اناسها طيبون وليسو إرهابيين على درجة عالية من العلم والثقافة وليسو متخلفين أغبياء وكثير منا مازال إلى الآن ورغم الدمار الاقتصادي يحقق مراتب عالية في العمل، السوريون هم المبدعون وهم المخلصون في عملهم، برهاناً على ما ذكرت الكتابات السورية المفكرة والمسلسلات السورية المبدعة والفنانين من الراقصين والمغنيين، وكذلك الأمر لكثير من الأطباء الناجحين محلياً وخاصة قطاع الأسنان الذي خلق مفهوم السياحة الطبية وغيرهم ممن حققوا نجاحات وفي قطاعات متنوعة


 

هكذا هم السوريون أقوياء أوفياء أذكياء مبدعين، السوريون ليسوا كما كل الجنسيات وليسو كما تتناقلهم الأخبار، السوريون هم نحن وعلى الرغم من كل السوء، نبقى سوريون ونفتخر

 

 

https://www.facebook.com/you.write.syrianews


 
2013-12-30
أكثر المساهمات قراءة
(خلال آخر ثلاثة أيام)
المزيد