كان ياما كان بقديم الزمان ..
سمع الملك ريحان ابن الملك فرحان .. عن رجل يقال انه من يكلم الحيوان .. و يعرف ما
وراء الحيطان ... و يقرأ الاذهان .. و يعرف الكلام قبل لفظ اللسان ..
فأرسل في طلبه مسرعاً .. لعله يجد لمصيبته مخرجاً ..
كان للملك صبيا ذكر .. رأسه متل الحجر .. ان تكلم
يسبب لمن يسمعه القهر .. من غلاظته يهرب منه البشر .. ان نام تغلق اذانك من صوت
الشخير .. و ان تمشى تهرب من سألته البعير ..
عاق .. و دون اخلاق .. و من فمه يشرشر دائما البزاق ..
المهم اجا الرجل الخارق .. بلحية بيضاء و وجه بارق ..
قال يا ملك ريحان .. على يمينك اللولو و على شمالك المرجان .. كرمك غمر كل انسان ..
فما تطلب مني يا عظيم السلطان ..
قال ولدي .. اثقل ظهري .. و شيب رأسي .. و هو من سيرسلني الى قبري .. شوف شغلك بقا
يا افندي ..
قال ارسل مناديا يناديه .. لعله يحتاج لمن يواسيه ...
شرف بدر الدجا و كباشو متل مقشة الزبال ... و عم يجعر بصوت عالي مفكر حالو بسوق
الهال ..
قال الرجل .. هل تشعر بشيئ غير مألوف .. ام تعاني من مرض غير معروف ..
قال الولد .. معروف ...... ولا خاروف .....
اخفض الرجل رأسه الى الملك و قال ...
يا مبجل و ياعظيم السلطنه ... لم اعرف قط علاجاِ للولدنه ...
https://www.facebook.com/you.write.syrianews