نسمع كثيرا عن قصص الفساد والفاسدين التي لا تقتصر او تنحصر في طبقة معينه من الاثرياء او الفقراء والموظفين من الفئات العليا او الوسطى او  الدنيا ولكن تأثير الفساد على المجتمع في حال كثر الفاسدين في كل المواقع والاماكن حيث تتحول الوظيفه بدل اداء واجب مقابل راتب تجيير الموقع الوظيفي لكسب غير مشروع أي يتحول المركز الذي يفترض ان يكون لاداء الواجب الى قاعدة انظلاق لممارسة الفساد والكسب غير المشروع

 والانسان المراقب لما يجري في العالم لا يمكنه الا ان يحترم الدول التي يطبق فيها قانون كشف الممتلكات والاموال للمسؤول وعائلته قبل استلامه للمنصب واي طفره يمكن كشفها والمصيبه في حال تشكل مجموعات عصابيه مثل الشبكات في الدول النايمه وليس الناميه التي يغطي فيها الفاسدين على بعضهم البعض لتسهيل ممارسة الفساد

 والقصه التاليه عن عامل زراعه بسيط لا يتمكن من كتابة اسمه بجداره كان يشفق عليه صاحب مزرعه ويوفر له عملا بأجر بسيط على مدار عشرين عاما وغاب عامل الزراعه  عن المزرعه وعند سؤال صاحب المزرعه عن العامل ابلغه اهل البلده انه انضم الى سلك الشرطه وبعد مرور 3سنوات  واثناء تجول صاحب المزرعه في السوق صادف العامل ولكن بالزي الرسمي للشرطه ورتبة 3نجم ودعاه لمرافقته وركبا سيارة النقيب في الشرطه الفارهه واوقف السياره امام فيلا في منتهى الفخامه وهنا سأل صاحب المزرعه عامله السابق او النقيب الشرطي في تلك اللحظه الى اين تدعوني فاجاب الى بيتي وترجل صاحب المزرعه من السياره وهو لا زال يعتقد انه يحلم ولكنه التزم الصمت حتى دخلا  الى البيت

وهنا لم يطق صاحب المزرعة صبرا مثل موسى عليه السلام وقال للنقيب انت انقطعت عن العمل منذ 3سنوات ولم تكن تملك قوت يومك فمن اين لك بالسيارة والفيلا هنا ضحك النقيب واجابه بصراحه انا اعمل مع مسؤول اعلى مني ونهرب سيارات من الجمارك او نضفي شرعية قانونيه على سيارات مسروقه ونكسب اموالا طائله من هذا العمل الذي لا يضر بالناس والمنطق  صحيح شكليا ولكنهم يكسبوا المال على حساب المال العام واموال الضرائب التي يفترض ان يعاد استخدامها لتطوير البنية التحتيه للدوله

 ولو اعتبرنا هذاالانسان احدى العينات للموظفين الصغار في الدول التي تحبو تحت سلم الحضاره ولا تتمكن من التعلق بالدرجة الاولى وان تمكنت من الامساك بالدرجة الاولى عمل الفساد على سحبها للاسفل والاستعمار يدوس على يديها عند محاولة التعلق بسلم الحضاره فيدمي اليدين وربما يقطع الاصابع حتى لا تجرؤ تلك البلدان على مجرد الحلم بالتطور البسيط  والمتواضع وتزداد الفجوة اتساعا بين ابناء البلد الواحد

اما اثرياء جدا يصابوا بالحيره في كيفية تبذير الاموال او فقراء جدا جيث لا ينام رب العائلة من قلقه لعدم تسديد فاتورة علاج لاحد افراد الاسره او حساب بقال الحاره او فاتورة كهرباء ومياه لا غنى للانسان عنها وفي ظروف الفوضى وغياب الرقابه والمساءله والشفافيه وسيادة البلطجه الطيفيه او الفئويه او العصابيه  تنمو اشكال مختلفه من الفساد من الصعب حصرها

وفي احدى المجتمعات طلب مسؤول امني من مرافقيه الاعتداء على طبيب الطوارىء لانه لم يوافق على اخراج  مريض من غرفة الطوارىء  في حالة حرجه لكي يدخل زوجة المسؤول التي احضرت ابنها الى الطوارىء واذا كان مسؤول الامن الذي يفترض ان يكون نقيا وشفافا يمارس البلطجه على هذا المنوال فما هو مصير امة العرب

https://www.facebook.com/you.write.syrianews