news edu var comp
syria
syria.jpg
مساهمات القراء
عودة إلى الصفحة الرئيسية
 
الأرشيف
أرشيف المساهمات القديمة
قصص قصيرة
صوت سيارة الإسعاف ... والفرص السانحة للخلاص ... بقلم : عزمي مخول

سماعي لصوت سيارة الإسعاف وأنا عالق في زحمة مرور شوارع دمشق المكتظة بالسيارات هذه الأيام، أعطاني الشعور بالفرج !!!
وها قد بدأت أخطط لإقتناص تلك (الفرصة السانحة) للخلاص من تلك الزحمة القاتلة.


وما أن إقتربت مني حتى أفسحت لها الطريق وأتخذت موقعي بعدها مباشرة. وأصبحت سرعتي من سرعتها وهي تشق الطريق بإتجاه إحدى المستشفيات القريبة. وأنا أتبعها كظلها مخترقاً زحمة السير كسهم خلفها.
أتلوى وأتعرج في مساري (كعادتي) كما تتلوى وتتعرج !!!

يالبراعتي في القيادة وحكمتي !!!
وما أن تضطر تلك السيارة للتوقف وأضطر للتوقف بجانبها هذه المرة، لتعذر المرور. حتى تراني أختلس نظرة من نافذتها. محاولاً التعرف على تلك الجثة الملقاة على ذلك السرير الطبي في داخلها.

يالدهشتي ولشدة روعتي مما رأيت !!!
فقد رأيت (نفسي) جثة هامدة ملقاة على ذلك السرير الطبي.

يا إلهي ... كيف تحولنا إلى (جثث) باردة خالية من أية مشاعر وأحاسيس لا هدف لها سوى إقتناص (الفرص السانحة) ولو على حساب حياة وآلام الأخرين.

 

https://www.facebook.com/you.write.syrianews

2014-03-02
أكثر المساهمات قراءة
(خلال آخر ثلاثة أيام)
مساهمات أخرى للكاتب
المزيد