في هذه الايام كثر الحديث عن معركة الجنوب السوري واخذت مساحة اهتمام كبيره على الصعيد الاعلامي  لانه الوحيد المتحدث فيها الان والكلمه الفصل والاولى والاخيره للاعلام بهذه المعركه لانها مازالت حبيسة الاعلام  واقلام الكتاب  ودراسات المحلليين ,,,فلن نرأ لها  وجود على ارض الواقع وفق حجمها المضخم اعلاميآ..

 مع تاكيدي لاكثر من مره ان هذه المعركه ليست الا صنيعة الاعلام  فالحرب على سوريا مستمره منذ ثلاث سنوات وعلى جميع الجبهات ومن الممكن توقع عمل  ما من أي جبهه  فهذه المعارك ليست وليدة الساعه  وباعتقادي ان هذه المعركه  التي اتسع حجمها اعلاميآ  لها هدفين  ..

الهدف الاول لها الضغط على الدوله السوريه للجلوس على مائدة المفاوضات  وفق شروط تمليها عليها هذه الدول  محاولين تكرار سيناريو المره الاولى عندما لوحو بالضرب والتهديد,,  ووقتها تم  الاتفاق  على نزع السلاح الكيماوي السوري

 والشي الثاني  تشتيت جهود الجيش العروبي السوري في  محاولة ايقاف تقدمه على الارض وتشتيت الخطط اللوجستيه للمعارك وخاصه معركة  "يبرود  "التي  تحاول الكثير من القوى المنخرطه بالازمه السوريه اضعاف  القدره اللوجستيه للجيش العروبي السوري وقوى المقاومه لمنعهم من ضرب ودك حصون مرتزقتهم فيها ,,,,,

فلا يغر كلام البعض عن اجتماعات استخبارتيه تعقد هنا وهناك ,,,اواجتماعات  دراما تيكيه  تعقد بين الثلاثي  "اوباما-اولاند-كاميرون "فهؤلاء اجتماعتهم  بشأن سوريا مستمره منذ ثلاثة  اعوام  ولم يفلحو بشيئ ,,لانهم  اصتدمو بقوه ضاربه راهنو على سقوطها اكثر من مره  هي الجيش العروبي السوري  ,,,

واعود لمعركة الاعلام فلايغر البعض ان شاهد تقارير اعلاميه تتحدث عن  صورايخ يقال انها حراريه تستهدف اسقاط الطائرات وضرب المدرعات العسكريه ويقال انها وصلت لمرتزقة  "ال سعود " بدرعا  ,,فهذا لم يحصل ولن يحصل الا بضوء اخضر امريكي  وامريكا اخذت قرار لارجعة عنه وهو عدم تزويد المرتزقه على الارض  بأي سلاح ثقيل ولن تسمح بذلك ولها اسباب نعلمها جميعآ بأخذ ذلك القرار والحزم في تطبيقه ,, ولن تستطيع جوقة  "ال سعود " ايصال هذه الاسلحه الى مرتزقتهم الا بضوء اخضر امريكي وهذا الضوء على الاقل بالوقت الراهن لن يعطى ل "ال سعود  "ولاغيرهم وخاصه بعد ان سيطرت قوى النصره وما يسمى بالجبهه الاسلاميه وداعش على مستودعات ما يسمى بالجيش الحر في الشمال السوري وعليه حينها اخذت امريكا قرارها بعدم تزويد هذه المليشيات من ما يسمى القوى المعتدله على الارض وفق وصف امريكا لها بأي نوع جديد من الاسلحه  مع بعض الحديث عن عودة مناقشه هذه القرارات بدوائر صنع القرار الامريكي 

 وليس  اخذ قرار بالتزويد من جديد  وحتى ان تم الموافقه المبدئيه  على التزويد فهذا طبعآ لن يكون في اليوم التالي لهذه الموافقه بل سيأخذ عدة شهور حتى ينفذ على ارض الواقع ,,,الان قد يقول البعض بأن امريكا وفرنسا وبريطانيا واسرائيل والسعوديه اخذت قرارها بالقيام بعمل ما يحقق نوعآ من التوازن على الارض ,,,وليس كما يعتقد البعض ويتحدث بأنها محاوله لاسقاط النظام في عقر داره وتحديدآ في العاصمه دمشق ,,فمن يتحدث بهذا المنطق فهو لا يدرك  الواقع ,,وكل شخص يتحدث بهذا المنطق هو انسان يهرف بما لايعرف  والسبب بسيط انه لو استطاعت امريكا وجوقتها المعروفه الوصول لدمشق لكانت وصلت اليها منذ امد ولكن لم تقدر لاهي ولا جوقتهاو لامرتزقتها الوصول للعاصمه دمشق بسبب صمود جيش عروبي سطر بصموده حكاية نصر وايمان وشموخ وعزه ,,,,

وقد يتسائل سائل اذا كانت امريكا وجوقتها لم تجهز فعلآ لمعركة الجنوب المصطنعه اعلاميآ وليس لها وجود على ارض الواقع  اذآ لماذا هذه الحرب الاعلاميه ,,انا هنا لااريد ان انفي هذه الروايه من اساسها ,,فالوقائع على الارض تقول ان كل جبهات سوريا مشتعله وخاصه الجنوبيه  منها فهذا الشي ليس غريبآ لان محاولات الوصول الى دمشق مركز الثقل السياسي والعسكري  هو هدف هذه القوى الاستعماريه منذ بداية الازمه  ,,,ونتوقع كل يوم حصول عمل ما من جميع الجهات وليس الجنوبيه فقط وقد تقوم هذه الدول بدعم استخباراتي ما محدود وليس متوسعآ بطريقة عمله بمحاوله يائسه  لاسقاط درعا وتوجيه بعض مرتزقتهم  الى  الغوطتين لمحاولة كسر الحصار عنهما ولتخفيف الضغط عن مرتزقتهم بالغوطتين ولهم بذلك عدة محاولات يائسه تكسرت  على مشارف دمشق والهدف هذه المره  اسناد مرتزقتهم  في  "يبرود " منعآ لسقوطها لان سقوط يبرود يعني لهم  سقوط كل مايلي يبرود كاحجار الدومينو

 ولهذا نرى الان هذه الحرب الاعلاميه  ومعركة الجنوب المفبركه اعلاميآ لهدف واحد تشتيت جهود القياده العسكريه السوريه  و هذه الافتراضيه الاقرب الى الواقع,, وليس التوسع  جنوبآ بهذه العمليه التي حينها لو قررو الولوج اكثر باتجاه الجنوب  اؤوكد انها ستكون مقابر لهم ويعلمون هم ذلك ,,مع انهم حاولو ذلك في مناسبات كثيره وفشلووذاقو مرارة الهزيمه  هم ومرتزقتهم  ,, ولذلك لاترغب  امريكا بهذه العمليه وبحجم اتساع يزيد عن مخططهم هذا وعن هذه الفرضيه التي تبقى فرضيه ليست امرآ واقعآ ,,فلو قامت امريكا وحلفائها الاوروبيين  فعلآ بمايتحدث به الاعلام  بمجازفه كبيره كهذه  وفشلت  فعندها تعلم امريكا وجوقتها انها رمت بأخر اوراق القوه لديها وانها هي حينها ستكون الحلقه الاضعف في ميزان التسويات المقبله بسوريا ..

ولذلك لا اعتقد ان يذهب اوباما واولاند وكاميرون الى حماقه كهذه  وبالمقابل لن يسمحو ان يذهب  "ال سعود  " واسرائيل بمغامره ما تحت غطائهم  وتفشل هذه المغامره الحمقاء وعندها هم نفسهم  سيقبلون بشروط الدوله السوريه وحلفائها وليسو من سيفرضو شروطهم  على مائدة التسويات المقبله ,,, المطلوب اليوم  من الجميع داخل سوريا والشرفاء خارج سوريا  الابتعاد قدر الامكان عن حروب الاعلام التي مارست دورها بالحرب كغيرها من باقي الادوار الموضوعه لجميع المتأمرين والمشاركين بهذه الازمه من القوى الاستعماريه وعملائها بالمنطقه ,,,فحتى وأن صدقت هذه الحرب الاعلاميه  بما تطرح من مخططات وخطط وتكهنات ووقائع مفترضه على ارض الوقائع ,,فهناك قدره لوجستيه سريعه للجيش العروبي السوري لصد هذه الهجمه المفترضه  بحجمها الكبير التي يروج لها الاعلام الان ..

اليوم المطلوب الاستمرار بحسم معركة  "يبرود  " وعدم الالتفات الا هذه الحرب الاعلاميه واعطائها حجمآ كبيرآ وكأنها امرآ واقعآ يجب الاستعداد له فكلنا نعلم بأن الجيش العروبي السوري التي كانت  الكثير من الدول المنخرطه بالازمه تراهن على سقوطه مازال يقدم تضحيات جسام بسبيل عزة ورفعة وطنه سوريا  ,,وقد ايقنت  هذه الدول الان انها تواجهه جيش عروبي لايقبل للنصر أي عنوان اخر ولاللاستعمار والارهاب أي مكان على ارض سوريا ولا يقبل الا بالنصر او الشهاده عنوانآ لمعركتهم مع اعداء الامه والعروبه ,,,اليوم معالم النصر بدأت بالظهور والمؤامره تبث  سمومها الاخيره مع علمي بأن طريق الاستقرار بسوريا قديكون طويلآ نوعآ ما ولكن اسقاط مخططات واهداف هذه المؤامره وتراجع  منفذيها عنها لانها تكسرت  على ابواب دمشق هو اكبر انتصار وبعدها انشالله ستزهر سوريا من جديد درة الشرق وعاصمة الاحرار والحرائر هكذا عودتنا دروس التاريخ عن دمشق وسوريا فسوريا عنوان النصر ودمشق عاصمة المجد والامجاد .......

https://www.facebook.com/you.write.syrianews