عظماء الحضارة العربية وسبب نهضة الحضارة الغربية الحديثة كما يلقبهم مؤلفوا كتبنا المدرسية العربية والتي كثيراً ما أصبحنا نفاجىء بكم الهراء والكذب والحشو الزائف الذي كان موضوعاً ببعض صفحاتها
ففلاسفة وعلماء الامّة الإسلامية لم يكونوا سوى
زنادقه مندسين بنظر عوام الشعب بزمنهم يكيدون للدين كيدا، ملأت فتاوى تكفيرهم صفحات
شيوخ وأئمة عصرهم واستفردت خطب الجمع بشتمهم وتحقيرهم و دعاوى تطبيق الحد بهم
لتخليص أمّة الإسلام من شرور أفعالهم!
فلا يجوز مدحهم والثناء على انجازاتهم واعمالهم العظيمة بل وجب محاربتهم وقتالهم
فتسميتهم بالعلماء المسلمين محض افتراء وتجنّي بهم ، بل هم كفرة وشياطين يُعلِّمون
الناس الكفر والسحر والزندقة، وما الحضارة الإسلامية التي تتناقل الكتب أخبارها إلا
وهم فلم يكن بيوم من الأيام للفاتحين حضارة سوى قتل البشر والحجر وتحريم العلم من
كيمياء وعمارة وفلسفة .. وفنون من موسيقى ونحت ورسم و اي شيء جميل يلهي المؤمنين عن
التعبد ويوقعهم بالفتن والمعاصي تماماً مثل ما تفعله الآن الجماعات الجهادية
المقاتلة
ولعل الإنسان يفاجأ حينما يتعرف على آراء شيوخ تلك العصور الغابرة بأعلام الفكر وبناة الحضارة العربيّة المزعومة ، وصنّْاع الأمجاد ، فابن سينا عظيم علماء هذه الأمّة وصاحب الكتب المترجمة في الطب وصف شيخ الإسلام ابن تيمية هو ملحد كافر هجاه بقصائد مهينة وحاربه وشتمه على المنابر وبخطب الجمع وخصص له فصلا بكتاب / الرد على المنطقيين / ووصفه بأنه من عائلة ملاحدة باطنيين وانّه كافر بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم بالآخر !! ، أما ابن القيم فوصفه بإمام الملحدين في منشوره "إغاثة اللهفان " ، وأين الصلاح وصفه في فتاواه بإمام الشياطين وزادهم الكشميري بالقول أن ابن سينا ملحد زنديق قرمطي بكتابه المسمى "فيض الباري " ومثله الرازي والخوارزمي وابن الهيثم والقائمة تطول وربما اخرهم كان عالم الكيمياء المصري احمدزويل الذي صرّح مؤخّراً أن العقبة أمام البحث العلمي تكمن في الدين والأخلاق ، فرماه بعض الشيوخ المعاصرين بالكفر والزندقة والإلحاد
تاريخ الفضائح الدموي المستور
رجال الدّين أحرقوا كلّ كتب ابن رشد
والرّازي أعلن كفره بكلّ مذاهب شيوخ الدّين
التّوحيدي أحرق كتبه بنفسه بسبب القهر واليأس من رجال الدّين في عصره و المعرّي فرض السّجن على نفسه لنفس الأسباب
إخوان الصّفاء كانوا لا يذكرون أسماءهم بسبب الخوف من إهدار رجال الدّين لدمائهم؟
هل تعلمون أنّ خيرة رجال الدّين، وفي مقدّمتهم الإمام الشّافعيّ، كانوا يعتبرون أنّ بعض علوم الطّبيعة والكيمياء والفلسفة من المحرّمات، مثلها مثل التّنجيم والضّرب بالرّمل والسّحر!
هل تعلمون أنّ الإمام الغزالي والذّهبي وابن القيّم وابن الجوزي وابن تيمية، وغيرهم من "كبار " رجال الدّين، أفتوا بتكفير وهدر دم كلّ من يمتهن أنواع العلوم العقليّة الّتي قد تتسبّب في كفر المسلمين وابتعادهم عن دينهم الحنيف؟
هل تعرفون أن الغزالي الذي كفّر الفلاسفة تمّ تكفيره هو الاخر في عهود متأخرة؟
الطّبري مات كمدا وقهرا بعد أن رجمه الحنابلة واتّهموه بالكفر والإلحاد بسبب اختلافه مع مذهب الإمام ابن حنبل. الحنابلة رجموا منزله بالحجارة إلى درجة أنّ باب منزله لم يعد يُفتح بسبب أكوام الحجارة المتراكمة عليه.
هل تعلمون من قتل المتصوف الكبير الحلاج؟
هل تعلمون من اغتال المفكر المصري فرج فودة؟
هل تعلمون لماذا فر المفكر نصر حامد ابو زيد من مصر؟
الطبري قتل , والحلاج صلب و المعري الضرير حُبِس , وسفك دم أبن حيان, ونفي ابن المنمر, و أحرقت كتب الغزالي وابن رشد والأصفهاني, و الفارابي وابن فرناس واليعقوبي وابن بطوطة والكندي وابن شاكر والغزالي اضطهدوا و كفّروا و هدر دمهم , وربما لا يعلم الكثيرون ان السهروردي مات مقتولا, و ان سفيان بن معاوية قطّع أوصال ابن المقفع, وشواها أمامه واكرهه على اكلها عضوا عضوا قبل أن يلفظ آخر أنفاسه كما ورد بكتاب البداية والنهاية لابن كثير 10/96 , وان الجعد بن درهم مات مذبوحا, وعلقوا رأس (أحمد بن نصر) وداروا به في الأزقة, وخنقوا (لسان الدين بن الخطيب) وحرقوا جثته, وكفروا (ابن الفارض) وطاردوه في كل مكان
أمّة تتفاخر بتاريخٍ مجيد لم يكن لها يوماً لا أمل يرجى منها
https://www.facebook.com/you.write.syrianews