news edu var comp
syria
syria.jpg
مساهمات القراء
عودة إلى الصفحة الرئيسية
 
الأرشيف
أرشيف المساهمات القديمة
فشة خلق
بـكل صــراحـــــة .... ! بقلم : ابراهيم فارس فارس

في هذه الأيام ، وبعد مضي أكثر من ثلاث سنوات على بدء الأزمة في بلدنا سورية ، فقد وضح لكل ذي عقل ونظر حقيقة ما يجري ، ومن هم اصحاب المصلحة، ولصالح من يجري كل ذلك !!

 

وفي الظاهر المخادع ان ما يجري ثورة على الظلم وكما تدعي بعض وسائل الاعلام ، وان ما يجري هو استمرار لموجة ما يسمى بالربيع العربي الذي اوقد شرارته المنتحر بوعزيزي  في تونس ، لكن الربيع المزعوم سرعان ما تبين انه ليس اكثر من خريف قاتل مزق الأمة وجزأها كيانات وآراء ومصالح ضيقة مشبوهة ،وهو ما كانت تحلم به اسرائيل اصلاً ويتحقق لها اليوم وبأيسر السبل !


ولكي نكون موضوعيين وصادقين مع انفسنا ، فإن أسباب كل ذلك ليس خارجيا وحسب بل ان القسم المهم منه داخلي ! فنحن وسواء كنا نقصد ذلك ، طبعا البعض منا ، او اننا لم نكن ننتبه الى تبعات تصرفاتنا فقد تسببنا في ايصال انفسنا وبلدنا الى ما نحن فيه وبشكل أو بآخر، وللأسف !! فالمحسوبيات والواسطة والذقون الممشطة .. طغت حتى صارت ثقافة عامة وصار من يقف ضدها بنظر البعض مزاوداً وكاذباً ويجب محاربته ! فمثلا كانت أغلب المفاصل الادارية وغير الادارية في عهدة  رفاقنا الحزبيين ..

 

ومنذ اصدر القائد الخالد حافظ الأسد قانون المحاسبة لم يطل الحساب شخصا الا وكان من رفاق الحزب وللأسف ! ....في بلدنا الذي لا يخفى فيه شيء يتداول الناس الأخبار فيما بينهم وكأن كل شيء مكشوف ! فمثلاً ، هناك من يعرف ان بعض منافذ الحدود كانت تباع لساعات ويعلم الله ماذا كان يدخل الى البلد في هذه الساعات !!.... بعض الجهات العامة مثلاً كانت تعلن عن توظيف عدد من المواطنين ضمن شروط معينة ، ولكن من يعين في النهاية غالباً لا يحقق أياً من هذه الشروط !!وقس على ذلك الكثير وهذا كما يقال غيض من فيض ، فهل كل العاملين في الدولة كذلك ؟ قطعاً ليسوا كذلك ، والأغلب منهم شرفاء ولا يبيعون وطنهم بمغريات  العالم، والا لما صمدت سورية كل هذا السنين  وهي تحارب أكثر من ثمانين دولة مجرمة ..

 

الآن ، وقد حدث ما حدث ، فلا بد لنا من صحوة حقيقية في الضمير . هؤلاء الذين باعوا وطنهم وشرفهم لو انهم عملوا بنزاهة ووطنية صادقة لارتفع معدل الحياة وعم الخير الجميع بمن فيهم هم انفسهم ، ولما كان ثمة ما يبرر ما فعلوه بحق وطنهم وأبناء وطنهم ولكانت سورية واحدة من أسعد دول العالم وهي مؤهلة لذلك .

 

علينا ان نضرب بيد من حديد كل يد تمتد بالشر الى هذا الوطن . كل يد خائنة او بائعة للوطن والأمة.. ولكن في المقابل علينا ان نميز بين من يستحق العقاب لأنه مذنب فعلاً، ومن اتهم ظلماً تحقيقاً لغاية في نفس مغرض !

علينا ان نتعامل مع كل الدول والشعوب عربية كانت ام اجنبية بالمثل .. نحن لا نتخلى عن روابطنا الأخوية والعروبية ولكن علينا الا ننخدع مرة أخرى ..وهذا حق لنا بلا شك !

 

اسرائيل خاضت ضدنا أكثر من خمس حروب مدمرة لكنها لم تنتصر النصر الذي تريد وتحلم بتحقيقه ، فلجأت بدهائها ودهاء من يدعمها ووطاوة من يذعن لتعليماتها من امة العرب والاسلام ،الى التخريب من الداخل !اشترت الذمم والضمائر ، وصدرت الفكر المغلوط للاسلام وجندت الكثير من دعاته ومن يعتبر ذاته عالماً بالدين ،فأفتوا كما تحلم اسرائيل وترضى وانتشر القتلة كالجرادعلى انهم مجاهدون في سبيل الله!!

 

ان اسرائيل تمر في ازهى واسعد فترات تاريخها اليوم ، فهي تدمر وتحرق وتغتصب وتشرذم وتفتت دون ان تخسر دولاراً واحدأ، بل إن كل ذلك يتم بأموال عربية واسلامية ،وكأن حروبها التي شنتها سابقا ضد العرب والاسلام كانت بالنسبة اليها خطيئة كبرى طالما ان التي تخوضها اليوم عن بعد، تحقق لها كل ما تريد وتحلم !!

 

ان ما خطه وايزمن في مؤتمر بال في سوسرا عام 1897 يتحقق اليوم!! إذن ،ما هو الحل ؟ برأي كمواطن ، ومواطن بسيط ، قد لا يكون له باع كبير في السياسة ، أرى أن الحل الوحيد هو ان تعرف الحكومة كيف توظف طاقات الشعب الى جانب القوات المسلحة لتحقيق النصر في اقرب وقت .

 

 ان هذا المشروع اهم من أي مشروع وأية خطط تنمية باستثناء تقديم الخدمات الضرورية والآنية للمواطن والتي تساعده على التحرك بايجابية لصالح معركة الفصل تلك ، وأنا واثق من أن تكاتف الشعب والجيش وبقيادة هذا الرجل الوطني العظيم بشار الأسد هو الحل .. صدقوني . ثمة امر آخر لابد ان يساعد في انهاء هذه الأزمة المأساة ويسرع في تحقيق  النصر، وهوما يمكن ان تفعله الدول الصديقة عملياً لمساعدتنا في الخروج من أزمتنا .

 

فمثلا دولة عظمى كروسيا قد تكون لم تقصر في دعمنا ماديا وسياسيا في المحافل الدولية لكن المطلوب وقد طالت الكارثة ان تتدخل أكثر وبشكل عملي حتى لو استدعى الأمر مساعدات عسكرية فعالة ، والا ما معنى وقوفها الى جانبنا وما معنى هذه الصداقة دون اجراء عملي حازم يساعد في انهاء هذه المأساة ؟ هل تخشى روسية اسرائيل او امريكا مثلاً ، أو أنها تحسب لهما الحساب ولذلك فهي مترددة ؟ اننا لا نعتقد ذلك ، فالدب الروسي اذا انتفض فإنه لن يبقي ولن يذر، فلماذا لم يثر ويساعدنا على انهاء هذه المحنة؟ هل تنتظر روسية مثلا حتى تحل سورية ازمتها وتحقق النصر حتى تتدخل وتدعي بعد ذلك انها ساهمت وبفعالية بتحقيق هذا الانجاز؟ الله يرحم ايامك يا سيد يوري اندروبوف كيف قال معلقا على تصريحات اليابانيين بامكانية منحهم مواقع لأمريكا مقابل جزر سخالين الروسية ، قال : اذا منحت اليابان امريكا مواقع عسكرية مقابل مواقعنا هناك ، فسأمحي اليابان عن الوجود!

 

 

وكذلك ليونيد بريجينيف عندما كان يحضر مؤتمرا للدول الكبرى حول الأسلحة الذرية عندما قال مقاطعاً  ما قاله الرئيس الفرنسي يومها : يجب على الاتحاد السوفيتي .. حيث قاطعه بريجنيف قائلا: يجب ؟! تقول يجب ؟! عندما يتكلم الكبار ( الاتحاد السوفيتي) فعلى الصغار (فرنسة) ان يخرسوا ..!!!؟؟

 

اما ايران والتي تقول انها ليست صديقة وحسب ، بل وشقيقة ايضا !! فما الذي كان من مواقفها التي تساعد فعلاً في انهاء هذه الأزمة ؟ مدتنا بالمال والغذاء ، قد يكون .. وكتر الله خيرها كما يقال .ولكن الى متى سوف تظل تنتظر ؟ هل يا ترى ايران عاجزة عن مساعتنا بالمقاتلين مثلا ..

 

 ان نحو نصف مليون من اشقائنا الايرانيين سيساعدوننا في قلب الموازين فورا ويغلقون الحدود حتى أن نملة لن تستطيع ان تمر عبرها ، فإلى متى ننتظر ؟ هل تخشى ايران من ان تسود صفحتها عند امريكا ؟ هل تخشى شخير امير قطر الهادر مثلا؟ هل اذا فقع امير او ملك خليجي من تحته قنبلة غازية  وهذا اهم شيء يمكن ان يقوم به ، فإن ذلك يرعبها؟ قالوا في المثل : الصديق وقت الضيق ، فكيف اذا كان شقيقاً؟ واذا كانت روسية وايران ما تزالان تنتظران ان يهدي الله ملك آل سعود مثلا ، او اردوغان تركيا حتى يعودا الى رشدهما ويعلما ان العروبة والاسلام غير ما يفعلانه من خسة ودناءة ، فعلى الدنيا السلام .

 


https://www.facebook.com/you.write.syrianews
 

 

2014-05-26
أكثر المساهمات قراءة
(خلال آخر ثلاثة أيام)
مساهمات أخرى للكاتب
المزيد