news edu var comp
syria
syria.jpg
مساهمات القراء
عودة إلى الصفحة الرئيسية
 
الأرشيف
أرشيف المساهمات القديمة
فشة خلق
الاهتمام ليس بالطلب... بقلم : ماجد جاغوب

في مجتمعاتنا علاقات اضطراريه او انتقائيه واحيانا ما تكون الانتقائيه الاختياريه خارج الروابط الاسريه على حساب العلاقات الاسريه والعائليه


 وفي سن الشباب المبكر عندما يكون الاب هو البنك المعتمد للابناء ويتخرطوا في علاقات خارجيه تشغل وقتهم حتى يتحول البيت الى غرفة حمام وتغيير ملابس التي تؤدي الام فيها دور المغسله المجانيه ومطعم مجاني على نفقة الاب وجهد الام والمصروف للابناء مع الشله من البنك المركزي للعائله الاب

 

وان كانت الام تعمل فلا مانع من حلب محفظتها ومن منطلق مشاعر الابوين نحو الابناء وتحت شعار ان كبر ابنك خاويه اي عامله كالاخ الاصغر الا ان بعض الابناء يفهم المعادله بالمقلوب معتقدا ان الحرية التي يمنحها له والديه تسمح له بالانخراط في علاقات سلبيه مرفوضه اجتماعيا مع اشخاص فاسدين

 

وهناك من الاهل من لا يكترث بمتابعة علاقات الابناء الخارجيه بسبب الانشغال في العمل او لترك الابن لكي يجرب العالم الخارجي ولكن التجربة لا تكون بالانخراط في الفساد مع اشخاص سلبيين واحيانا يصاب الاهل باصدمه اذا رن الهاتف وكان الطرف الثاني مركز الشرطه لابلاغ الاهل ان الابن موقوف وهو في سن الشباب المبكر او المراهقه وان الفحوصات اثبتت ان الابن تناول مواد مخدره بالتدخين او الاقراص

 

 ولا يفترض في الاهل الذين تركوا الحبل على الغارب اي افلتوا زمام التربية السليمه ان يصابوا بالصدمه لانهم كانوا هم انفسهم مخدرين بمشاعر فائضه عن الحد المعقول وهم من سمحوا للابن بالعوده اخر الليل او المبيت خارج البيت ولبوا كل طلباته الماليه حتى لو كانت تشكل ضغطا على موازنة العائله واستنزاف مدخراتها او دفعها للاستدانه

 

ولو كان الابن من الصنف الذي يشعر بالمسؤوليه ويتحملها لما تصرف بطيش واستهتار ووصل مرحلة الانحلال وهناك من الاهل مع الاسف من يغرق في علاقات انتقائيه وملاحقة طلبات الزوجه والابناء التي لا تنتهي بمعدل حضور حفل عيد ميلاد او اكثر يوميا لصديقات الزوجه او زملاء الابناء ومن كان لديه زوجه ونصف دزينه من الابناء يحتاج الى التوقف عن اداء اي عمل سوى شراء الهدايا وتوصيل الزوجه والابناء

 

ان لم يكن للزوجه سائق خاص اورخصة قياده ومع الاسف ان البعض من الناس يعتبر نفسه محاضرا في الوعي ولكنه عاجز عن اسداء النصح لنفسه وكل ما زاد عن حده انقلب ضده وهناك من الناس اذا انعم الله عليهم بمنصب او مكسب حاولوا الابتعاد عن علاقات الاهل والاصدقاء لانهم لا يصلحوا للحياة الجديده

 

وينسى هؤلاء ان من تنكر لاصله لا اصل له والافضل لاي انسان الابتعاد عن تلك العينات حتى تصحو من غرورها ان كان هناك امل ان تعود لرشدها والعاقل لا يطالب هؤلاء بالاهتمام لانهم يفسروا الامر على ان لاقيمة لغيرهم وانهم ذو قيمة فائضه وهذا خلل في فهم الحياة لان التوازن مطلوب والغرور هو ارتفاع بالون منفوخ في الهواء والعمر والصحة والرزق والابناء من رب العالمين

 

https://www.facebook.com/you.write.syrianews

 

 

2014-05-10
أكثر المساهمات قراءة
(خلال آخر ثلاثة أيام)
المزيد