news edu var comp
syria
syria.jpg
مساهمات القراء
عودة إلى الصفحة الرئيسية
 
الأرشيف
أرشيف المساهمات القديمة
فشة خلق
تباُ لهم جميعاً ... بقلم : خالد فنصه

وصلنا جميعاً (مؤيدين ومعارضين وحياديين) إلى نقطة من الملل والقرف والاشمئزاز مما يجري على أرض بلدنا سورية، فلا زال القصف والقتل مستمراً دون أي توقف للعام الرابع للحراك.

 من المؤكد أن ما وصلنا له الآن ليس ثورة ولا  "مقاومة "، إنما هو أسوأ أنواع الحروب الأهلية. الحرب التي يدمر فيها أبناء الوطن الواحد بلدهم وحضارتهم وتاريخهم بالتعاون مع حلفاء خارجيين.


كما أن معظمنا وصل إلى حد اللامبالاة بالأحداث اليومية، باستثناء الأخبار الكبيرة.

وبالحديث عن تسميات الجمع والمعارك و .. و .. و، أنا على يقين أن من يخترع هذه التسميات، وأشدد على كلمة  "أخترع "، يعيش في السويد أو سويسرا أو حتى في زيمبابوي، وهو بعيد كل البعد عن الواقع الذي يعيشه السوريون.

 

لا أنكر أنني في بداية الحراك الشعبي كنت أتهكم على الإعلام الرسمي السوري لترويجه فكرة المؤامرة الكونية، لكن أعترف الآن أنني مقتنع بها تماماً، فجميع من (هب ودب) متآمرون علينا وعلى وطننا لمئات الأسباب والأهداف، حتى الولايات المتحدة الموزمبيقية!!!

 

وأخيراً، عتبي على شعبنا المثقف والواعي الذي أدهش الجميع بهذا الوعي، فالمؤيد يدعو لتدمير وقتل كل من في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة، والمعارض يدعو بالشيء ذاته لجميع من في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام، والحجة أن هؤلاء جميعاً مؤيدين للنظام وأنهم لو كانوا غير ذلك لانتقلوا للعيش في مناطق المعارضة وتعرضوا للموت في كل لحظة تماماً كأخوانهم الداعمون للمعارضة.

 

الحل في قلوبنا، إذا بقيت سوداء يملؤها الحقد، سيكون مستقبلنا أسود.

ولكل من يتسائلون عما هو أسوء من الوضع الذي وصلنا له، فالجواب هو: لسه ما شفتو شي.

 

 

https://www.facebook.com/you.write.syrianews

2014-07-11
أكثر المساهمات قراءة
(خلال آخر ثلاثة أيام)