news edu var comp
syria
syria.jpg
مساهمات القراء
عودة إلى الصفحة الرئيسية
 
الأرشيف
أرشيف المساهمات القديمة
خواطر
إلــيـــــــك ِ .... بقلم : إبراهيم فارس فارس

من حيث المبدأ لا أعتقد أن كلمات الاطراء ، تجدي معـــك .. ولا كلمــات الغــزل .. ولا حتى الكلمات التي تقطــر عشــقـا ً


ربما لأنك مللت الكلام ربما لأنك سئمت لغة الاشارات.. ربما لأنك لم تعودي تثقين بالوعود.. والكلام المعسول.. وأنا أرى أنه ربما كان الحق معكبل ربما كان كل الحق معك

فأنت في النهاية ، انسانة من لحم ودم ومشاعر.. من حقك أن تعيشي مفردات الحياة كما يعيشها أي انسان على وجه الأرض ولكنك ، وبسبب ذلك  صرت عصبية المزاج منرفزة متقلبة متذمــرة.. ومتمردة ، في أغلب الأحيـــان...

كل ابتسامات الدنيا لا تعني لك شيئا ً.. كل ضحكات العالم لا تغير شيئا مما في داخلك.. ولكن ، كيف لانسان أن يحبك بصدق  أو أن يقتحم جدران قلبك وقد أصبحت من حديد.. حتى لو اقتحم الجدران الفولاذية فلن ترحبي بوردته الحمراء .. حتى لو كان مكتوبــا ً عليها : ألف أحبك !

إلا اذا كان عبدا ً لأنانيتك فأنت ، لم تعودي تعترفين اليوم بشيء اسمه الحب ولا المشاعر ولا حتى بلون الورد الأحمر !

لقد أصبحت تعتقدين أن كل رجل وسيم لا بد أنه يحلم بك .. لديه الرغبة أن يلبي جنون رغباتك وكبريائك

ومن واجباته أن يقطف لك نجوم السماء لو أردت وأن يجلب لك لبن العصافير لو رغبت.. واجبه أن يمتطي حصانه الأبيض وينتظرك أنت وحدك

وعندما طال انتظارك .. صرت مستبدة ، حاقدة ، ديكتاتورية عشت الحياة ، فلم تفهمي الحياة ولا كيف يجب أن يعيشها انسان طبيعي

فغرقت في التنظير والأوهام واصدار الأوامـــر.. فهل يمكن أن يرضى بك انسان ويقبل بكل ما لديك من عنجهية وغرور

ويوقع على اعلان ديكتاتوريتك ؟

ومقابل ماذا ، لست أدري !

أظن أنك امتهنت اضاعة الفرص طول عمرك.. وممارسة طلب المستحيل الذي لن يأتي.. وستظلين تائهة في طريقك الخاطئ.. حتى النقطة السرمدية السوداء ما لم  تبدلي قلبك بقلب طبيعي .. وجلدك المموه بجلد طبيعي

وهذا الرأس الذي لم يعرف ذات يوم

الا الأفكار الـخـنـفـشـاريـة !!

2010-12-12
أكثر المساهمات قراءة
(خلال آخر ثلاثة أيام)
مساهمات أخرى للكاتب
المزيد