ذات الايام كنت اتحدث مع فكري وكنت
مستاء واحس بالمرض
فقال لي ما بك يا هذا لما لا تفكر مثلي
فقلت له وبما افكر
قال اخرج في نزهة الى احد الحدائق
فقلت له وماذا افعل هناك
فقال العب مع الفراشات غازل الزنابق استلقي على الحشائش خذ قيلولة هناك
فقلت له احس اني اكلم نفسي لا يصح هذا يبدو اني مصاب بالانفصام
فقال لي وما الضير نعم انت مصاب بالانفصام
فقلت له انا مصاب بالانفصام ؟
فقال لي نعم وهو انفصام طبيعي الا تحب الطبيعة ؟!
فقلت نعم احبها وما تعريفه
فقال " الانفصام الطبيعي " ان تحب الربيع كما الخريف
والشتاء كما الصيف والليل الحالك السواد كما تحب الليلة المقمرة
وان تحب اشعة الشمس كما تحب الظل
فقلت له ساحاول ان اكتب لهم
وانا جالس افكر مع صديقي اتاني نبأ استشهاد احد الاصدقاء
فاصبحنا نتبادل الاحاديث انا وفكري عن الشهيد فتخيلنا الموقف
ولكن تخيلنا كان في احد الليالي المظلمة تماما لم يكن هناك اي نجمة في السماء
وكان الشهيد رحمه الله يتمنى الشهادة ويتباهى بها ومن وحي الموقف
تم كتابة هذه الكلمات
وهي عبارة عن خطاب من احد الشهداء
عطر المحبة ان تفيض دمائي في ساحة العلياء وان اكون الساقي
لا ارتجي الحور الحسان واهلها ولا اجتماع الشمل ولا بؤس النواح
ما العيش الا غرفة مقفولة ضيق واسر ظلمة الارواح
مالي اراكم قد توشح وجهكم كالليل بتم كان لا مصباح
اني ارتقيت الى علياء غايتكم حتى غدوتم كالظلام ينادي
هيا دعوني كالعبير وشانه ازهو اطوف محطما اغلالي
كالصمت ابدو والربيع وسادتي عشق دلال راحة الارواح
جنات عدن فتحت ابوابها دارت رحاها ايقنت بلقائي
فنظرت في الساح الفسيح فلم اجد غير الصدى يرتد حيث ندائي
ووهبتكم تلك المحبة والدما وسقيتكم كاس الوداد الصافي
وشممت من ذاك الرحيق عبيره وتلوت ايات الكتاب معاني
فارقتكم والروح تسمو للعلا في نقطة الظل الغريب مكاني
https://www.facebook.com/you.write.syrianews