news edu var comp
syria
syria.jpg
مساهمات القراء
عودة إلى الصفحة الرئيسية
 
الأرشيف
أرشيف المساهمات القديمة
فشة خلق
علاقات انسانية ... بقلم : سامي حلياني

تنتهي علاقتهم بك عندما لا يجدون غايتهم معك ........ وبنهاية الامر تصبح انت الخائن الذي يجهل ذنبه في مصالحهم 


لن ندخل في مفهوم المثالية لعلاقات خيالية ، ولكن لا يوجد علاقة تبنى على لا شيء اذا لم نشأ القول على مصلحة او غاية ، حتى في الحب يلجأ كلا الشريكيين الى تعزيز مركزيتهم الذاتية في علاقتهم [محبتهم لذواتهم بمساعدة الآخر ] وهذه الغاية تنكشف ببساطة عندما يقصر احد الشريكين بواجباته تجاه الآخر فما بالك بعلاقات العمل و الصداقة و التنافس ......الخ

 

 الانسان لا يدخل بعلاقة إلا اذا كان بحاجة لشيء ما يغطيه ....نقص معين قد ينشأ من الوحدة او التهميش او الغيرة او اثبات الذات او الخوف من مرور الزمن وتضاؤل الفرص .........الخ وهذا امر طبيعي لدى الجميع و غير معيب ، فلا يوجد انسان كامل او بلا حاجات ولكن المشكلة تكمن في اذية الآخرين ان لم تتحقق الغاية المرجوة من العلاقة بهم فغالباً ما يسعى البعض لاقامة علاقة صداقة مع الآخرين و لكن الآخرين تصلهم المسج الخطأ فيسعون لعلاقة حب و يوجهون سلوكياتهم و يحركون مشاعرهم على هذا الاساس و عندما تحين ساعة الصفر ويتصارح كلا الطرفين تنقلب المعادلة و تتحول المودة الى بغض و ملامة ، وعندما تعود الى السبب؟؟؟

 

يكون خوف كلا الطرفين من الافصاح عن غايته او حاجته من العلاقة خشية اعتقاد الآخر باستغلاله له ...

 

الصراحة امر غير معيب حتى لو كانت تلامس اموراً قد نعتقدها معيبة او تكشف عن نقص ما لدينا ، فلا يوجد علاقة تقوم على لا شيء وكما اسعى انا الى تغطية حاجة ما كذلك هو حال الشريك ولكن عدم تطابق الغايات و النوايا مع بعضها هو الحد الفاصل الذي يجب ان تنتهي عنده العلاقة لأنه يسفر عن عدم الرضا لكلا الطرفين

 

 قد يرى البعض بأني اتكلم عن علاقات مصالح فقط اي لا وجود علاقات انسانية او خيرة في العالم.... نعم و لكنها ايضا\" تقوم على مصالح و غايات و هي رغبة الانسان في الكمال و التفوق الى حد ما فهنالك فرق بين الغايات النبيلة و الغايات الخبيثة في درجة الاذية 


 

نحن و الله ...

 وحدها علاقة الانسان مع الله علاقة مثالية لانها تقوم على الشفافية الخالصة فالله اوضح غايته من الخليقة و الكون منذ الازل و الانسان بدوره مكشوف امام الله عار بنواياه وتصرفاته و اخطاءه و ندمه و توبته .....اي لا مجال للالتباس في فهم الحاجات او الغايات  و رغم ذلك وجود طرف متقبل لدور الضحية و دور المخلص يساعد في اكتمال العلاقة و استمراريتها

 

و اذا اردنا تجسيد هذا الدور في علاقاتنا البشرية فيجب ان يجسد بالتناوب بين الطرفين لان عدالة البشر تقوم على المساواة ليتحقق الرضا للجميع بينما عدالة الله تقوم على المحبة فدائما ترجح كفة الميزان لصالح البشر على حساب الله لأن كمالهم هو غايته. 

 

https://www.facebook.com/you.write.syrianews

2014-07-04
أكثر المساهمات قراءة
(خلال آخر ثلاثة أيام)