يا لبؤسِ قدرنا الأحمق وقبلاتنا الطواقة للنزاع على طريقِ الذكريات .. فأنا كما أنا دائما ينسلُ صوتي بينَ مطباتِ الأحلام.. والأحلامُ تصغي دائماً.. ولكن بصمتٍ دفين..
وأنتَ كما أنت... تلعقُ علقمَ الصبر.. وتنسجني وخيوطي مع أدراج الرياح.. هناك حيث الغيومِ العابسة..
مراقباً مرآة الزمن.. تعكسُ فستانَ عرسي الأبيض الحرير... الذي كنتَ قد نسجته بيديكَ وخيالكَ يوماً..
فيا مليكي... لا لستُ أنا من أحلم.. لا لستُ الرياح الصفراءُ تلك... أتأملُ القمرَ خائفةً..من أن يعميني ضيائه.. فأكون كالنجمةِ العابرة...تخفيها غيمةٍ ساذجة.. سيدي أخافُ رهبةَ الفراق.. أتلعثمُ خجلاً من قدري..
حبيبي...
أبقى هنا بأعماقي..بضيائكَ الرقيق.. تنير عيناي وتمحي قهرَ السنين.. تلمسُ ببريقكَ عتمة أيامي بدونك..
حبيبي..أرجوكَ البقاء.. فهاأنذا..أنتظرُ لحظةَ انغماسي.. في تفاصيلك.. ممزوجةً بينَ ضلوعكَ السمراءُ تلك...
أنتظرُ لحظةَ حنانِ الريحان.. المزروع على خطى العشاق.. أنتظركَ أنت..
حبيبي وسيدي ومولاي.. راسماً بأصابعكَ آهات نشوة.. عازفاً بآهاتكَ جنونكَ الطائش.. مقدساً بحريتكَ ...حُريتي..