news edu var comp
syria
syria.jpg
مساهمات القراء
عودة إلى الصفحة الرئيسية
 
الأرشيف
أرشيف المساهمات القديمة
خواطر
الابن ما بعد الزواج ...بقلم : ماجد جاغوب

يظل الشاب العربي بشكل عام قريبا من امه  وملتصقا بحضنها كأنه طفل رضيع حتى  يتم الانتقال الى عش الزوجيه وتتغير العلاقه لتصبح المشاعر اكثر برودة واحيانا الشاب منقسم على ذاته بحسب تركيبة شخصية شريكة العمر وحالتها النفسية والتربويه ومستوى وعيها واخلاقها ونسبة هرمون الرحمة والانسانيه في مركبات دمها


وتبدأ المنافسة في اليوم التالي لحفل الزفاف وتزداد احتمالات التصادم ان كان السكن مشترك مع العائله لرغبة الزوجه بأن تكون لها مملكتها وخصوصياتها بصلاحيات مستقله تماما ولكن في حال السكن المشترك تشعر الام بأن حجر زاويه في قلعة صلاحياتها كملكه قد تم اقتلاعه

 

ومع توالي الايام والسنين ان كانت الام غير مسيطره ماليا تجد صلاحياتها في مملكتها قد تقوضت وتحولت من ملكه الى فائض بشري في نظر زوجة الابن ان كان من يتولى الانفاق هو الابن بعد وفاة رب العائله وعمادها او في حال انفق كل ما استطاع كسبه او ادخاره طوال حياته في سبيل تعليم وتربية الابناء وتزويجهم احيانا

 

وينسى البعض  التاريخ الذي مضى والذي يتذكر جزءا منه ولا يتذكر رحلته في الحياة بدءا من حمل الام له في احشاءها تسعة اشهر كأي عضو في جسدها وبعد معاناة ولادته وخروجه الى نور الحياة يكون غذاءه حليبا من مكونات دمها وعلى حساب صحتها احيانا لانه في حال عدم توفر عناصر كافيه من الغذاء في دم الام فان الحليب يتكون على حساب عظام واسنان المرضعه وتسهر على صحته ليلا ونهارا من اطعام وتعليم وحمل وتنظيف ومسح الدموع ووووووووواشياء اخرى لاحصر لها ومن الصعب شرحها وكل هذا  دون اجازة ولا انتظار مكافئه سوى رؤيته ناجحا قويا بصحة وسعاده

 

وبعدالفطام تفضل ان تطعمه ما تشتهيه ان كانت ظروف العائله الماليه صعبه وتضحي الام والاب بكل ما ملكاه او كسباه لتعليم الابناء واسعادهم ولكن هل جميع الابناء يتذكروا قدر معاناة الاهل ام ان الانسان ينسى بسرعه وان تم تعبئة دماغه بالاكاذيب وتحريضه من حبيبة القلب الزوجه فانه ينقلب الى معاداة الام خصوصا واحيانا الاب ويمتنع عن علاجهما او الانفاق عليهما ويتركهما فريسة الجوع والمرض دون وازع من ضمير والانسان مهما كان مستوى تعليمه او ثقافته يفترض ان يكون متوازنا ويراعي ضميره وخالقه باهل بيته سواء كانت الام او الاب او الزوجه

 

 واحيانا هناك من الامهات من تدفعهن الغيره الى تحريض الابن على زوجته ليعاملها بقسوه او يطلقها ان ساءت العلاقه وعجزا عن التفاهم والحل هو تحكيم العقل والضمير والرجل هو ميزان البيت والرجولة ليست مواصفات بيولوجيه بل مواقف عقل وضمير ورحمة لكل من هم من حوله والانسان جوهر  واحد في كل الاماكن والازمنه والمواقع الرجل رجل والنذل نذل وان حاول النذل لبس قناع الرجوله فلن يدوم طويلا وسوق يذوب او يتهشم مع الزمن والاحداث والوقائع

 

وهذا يذكرني برب عائلة كان جوهره ذئب متوحش داخل بيته مع زوجته واولاده وبناته والقناع المعنوي كان يتبدل عند مدخل البيت حيث سمعته مثل الثلج الابيض بين الاقارب والاصدقاء اخلاق ومثاليات بلا حدود وعند دخول البيت يخلع حزامه الجلدي لينفس عن عقده النفسيه بضرب الام والابناء والبنات ولا يتمكن اهل البيت حتى من الصراخ تفاديا للفضيحة امام الجيران والله المستعان

 

https://www.facebook.com/you.write.syrianews

 

2014-10-04
أكثر المساهمات قراءة
(خلال آخر ثلاثة أيام)
المزيد