news edu var comp
syria
syria.jpg
مساهمات القراء
عودة إلى الصفحة الرئيسية
 
الأرشيف
أرشيف المساهمات القديمة
مقالات
البراغماتية ...مرآة الواقع :بقلم تامر صندوق

هل أنت براغماتي , هل تؤمن بالبراغماتية ,  تأكد أنك تطبق هذا المنهج الفلسفي دون أن تعلم !!!!!.


يبدو أن هذا المصطلح يثير كثير من التساؤلات حوله , لكن في ظل التطور المجتمعي و تفشي البيروقراطية أصبح هذا المنهج ضرورة من ضروريات الحياة .

قبل أن تعرف نفسك أنك براغماتي أم لا , سنعطي و لو لمحة بسيطة عن معنى البراغماتية .

البراغماتية  : أصل الكلمة يوناني و معناها العمل و الأخلاق , أي حل الأمور وفقاً للمصلحة الشخصية       و القيم الذاتية بغض النظر عن مصالح الغير أو القيم و الأخلاق السائدة في المجتمع .

•  البراغماتية هي المنطلق الفردي لحل المشاكل اليومية و أهم صفاتها الانتهازية .

مثلا : إذا كنت في رتل أو صف تنتظر دورك بانتظام , و وجدت الموظف الذي تريد الوصول إليه أنه يعرفك , و خرجت عن ذلك الصف لمعرفتك أنه سينهي لك معاملتك من دون أن تنتظر دورك , فأنت في هذه الحال براغماتي .

•  عندما يصبح الحق نسبياً و الفرد يصبح عبداً للمصالح و القيم الشخصية , فإن البراغماتية هي المنهج الوحيد لحل الأمور .

مثال : إذا أوقفك شرطي المرور لقيامك بأحد المخالفات المرورية فإنك من خلال رشوتك له ستكون قد حللت مشكلتك الحالية بشيء من اللا أخلاق و بهذا الشكل أنت براغماتي .

•    القبول بالمساومة على الحقوق و المسلّمات .

مثلاً : إذا سرق أحد منك شيء ثم ساومك بإعادة جزء منه و أنت قبلت بهذا الجزء فأنت براغماتي لأن حقك المغتصب لا مساواة عليه .

•   الغاية تبرر الوسيلة , هذا المبدأ السائد في مجتمعنا .

مثلاً : إذا سألت أحد الموظفين كيف توظفت , و قال لك (لولا الواسطة ما توظفت بحياتي ) فهذا الرجل براغماتي دون أن يدري

لكن هل ما فعله هذا الموظف هو فعل شنيع ؟  في الحقيقة إن الغاية للوصول في هذا الوقت تبرر الوسيلة لانحلال المبادئ الأسمى التي يرتكز عليها المجتمع كتكافؤ الفرص .

و بهذا نرى أن البراغماتية دخلت عقولنا دون أن ندري و بعد هذا أرجو أن نقيم أنفسنا و نقيم المسلّمات التي نعيش عليها , بالطبع أصبحنا جميعاً براغماتيين , ليس هذا من أيدلوجيتنا أو أخلاقنا بل الواقع الحالي هو الذي فرض علينا ذلك .

2010-12-15
أكثر المساهمات قراءة
(خلال آخر ثلاثة أيام)
المزيد