news edu var comp
syria
syria.jpg
مساهمات القراء
عودة إلى الصفحة الرئيسية
 
الأرشيف
أرشيف المساهمات القديمة
مقالات
كلام يستحق الكتابة بماء الذهب .. بقلم محمد المصري

عندما نقرأ للعظماء لا بد لهم أن يهزوا مشاعرنا في الصميم، فنقف مشدوهين نفكر بما حوته نظرتهم العظيمة للمجتمع و للحياة و للموت و للأخلاق و المعاملات فيرسمون بذلك آفاقاً ناصعةً لنا نستضيء بها أنى ذهبنا، فكيف إن كان ما ننقل عنه هو من أوتي جوامع الكلِم و اصطفاه الله تعالى ليكون رسوله و خاتم أنبيائه ؛ و عندما وصفه في كتابه العزيز قال له  و إنك لعلى خلق عظيم... صدق الله العظيم .


نعم صدق الله العظيم، كلما قرأنا عنك يا سيدي يا رسول الله ازددنا معرفة و ارتقينا علماً و نهلنا من معين علمك الذي لا و لن ينضب أبداً.

أدعوكم لتقرؤوا معي كلمات قالها المصطفى صلوات الله عليه في إحدى خطبه أمام بعض من حوله يعظهم و يشحذ فيهم الهمم فيحفزهم و يحذرهم، و إنني لأجد أننا في هذه الأيام أحوج منهم لسماع عظيم كلامه صلى الله عليه و سلم حيث قال مخاطباً إياهم و يبدو أنه قد حزيناً على بعض ممن يفرطون على أنفسهم فقال :

كأن الموت فيها على غيرنا كُتب، و كأن الحق فيها على غيرنا وجب، و كأن الذين يُشيًّع من الأموات سفر عما قليل إلينا راجعون نبوئهم أجداثهم، و نأكل تراثهم كأنا مخلدون بعدهم، قد نسينا كل واعظة، و أمِنّا كل جائحة، طوبى لمن شغله عيبه عن عيوب الناس، و أنفق من مال كسبه من غير معصية، و رحم أهل الذل و المسكنة، و خالط أهل الفقه و الحكمة، طوبى لمن أذل نفسه و حسن خليقته، و أصلح سريرته، و عزل عن الناس شره، طوبى لمن عمل بعلمه، و أنفق الفضل من ماله، و أمسك الفضل من قوله، و وسعته السُنة و لم يتعدها إلى البدعة." صدق رسول الله صلى الله عليه و سلم.

و أترككم لكي تقرؤوا و تعيدوا القراءة مرات و مرات كلام سيدنا رسول الله صلى الله عليه و سلم كي نأخذ الحكمة و الموعظة الحسنة علنا نستفيد و نفيد من حولنا في أن نمتثل حسن الخلق و نذكر الموت و الحساب و أن الله لن يترك الظالمين الذين يظلمون بعضهم بعضاً من التجار و الموظفين و العمال و المديرين و غيرهم.

و لن أطيل عليكم فبعد جوامع كلام سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم لم يبق لي كلام.

2010-10-09
أكثر المساهمات قراءة
(خلال آخر ثلاثة أيام)
المزيد