أقف مع الموج أطالع قصص الأصداف و حكايات الحجارة انحني لفينيقيا و أنادي بقايا الحنين لزمن لم يأتي احلق عاليا مع النوارس البيضاء - تصطاد الأسماك و انثر الياسمين - أقراء على الأوراق البالية في علبة خشبية في علية جدتي وقد فاحت رائحة السنين و قطرات الدموع الجافة ..
لا تحزن على شيء لم تمتلكه و لا تنحني لغير الله – احزم نفسي انطلق لاستعيد ذاتي اركض متجاوزا الجدار تلو الأخر أقع أقف و أتابع أصل إلى شاطئ الغرباء ابحث عن أنس في جدار الزمان أجد أشيائي الضائعة , القي في البحر زجاجة الأمل و استعيد داخلي , أعود خطوة للوراء ارسم نقطة و استعيد السطور املك قلما و قصص الأصداف و حكايات الحجارة و بحوزتي صندوقا خشبيا و أوراقا بالية و داخل انفي تسكن رائحة السنين و على زاوية الجفون نامت دموع و جفت ....
اصمت استعيد ذاكرتي يتحرك عقلي بسرعة مذهلة أتجاوز عوالم و استيقظ انه الضوء إنها ابتسامتها , على أناملي بقايا رائحتها , شعرة بلون الكستناء تنام على كتفي , وردة بيضاء تساكن القمر تحاكي النجوم و تتلو صلاة المطر, تبحر الزوارق ليلا على ضوء الشموع في بحر عينيها و تختفي خلف النقطة السوداء .تمدد أصابع الغرباء يحشرون أنوفهم بكل التفاصيل , يضع التاريخ يديه على أفواهنا و ينامون في قبورهم يسجد الآلاف عند شواهدهم و يدوس الآلاف على شواهدنا ونستيقظ في أسرتنا . نغلق الكتب و نطلق للعلن استمرارنا مبتسمين صامتين تفوح منا رائحة الياسمين و صوت البحر .