يقولون أن حُبك وهمٌ وخرافة
وأن قلبكَ لم يعرف الآه بحياته
وإن عيونك لم تدمع لحبيبة مشتاقة
فلم استمع لأقوالهم
ويقولون أن قلبك بالأحجار مملوء
وأن آمالي بأن اكون لك اندثرت
وأن دموع عيوني عليها أن تنتهي
فالآهات لم تعد تجدي مع رجلٍ مثلك
فلم أبالي واستمع لتفاهة
ويقولون إنك تلعب بحياتي كدمية بلاستيكية
وإن قلبي بيدك ككرة صبيانية
وأن دمع عيني تحركه كنبعة مياه اصطناعية
وإنك رجل لا تعرف الرحمة الآلهية
ويقولون إن هذا الحبّ الذي تدعيه
ليس إلا بهتان وباطل
وانك تنتقص الرجولة والشهامة
لتستطيع ان تحب بصدق ومثالية
فلم انصت لهم ابداً
ثم بدؤوا يتمتمون علي الاقاويل
ويدعون القصص والخرافات علينا
ويقولون ان حبي ليس إلا سذاجة
وإن عشقي ليس إلا مراهقة فتاة صغيرة
وان الحياة بنظري مالها من قيمة
ويقولون اني اعبث بحياتي دون وعي او رزينة
واني اقضي عمري بدوامة مخيفة
ولم يدروا ما مقدار حبي
ولم يعرفوا كم له قيمة
وكم لدي من المشاعر كطفلة
لم تعرف سوى البراءة والسكينة
وإن هذا الحب قد هزني واضعفني
ومزق روحي وارهقني
كزهرة تناثرت اوراقها
هكذا تناثرت ذاكرتي
فما عدت اذكر فرحة ولو صغيرة
ففقد جرحت كغزال صغير
وبكيت كطفل رضيع
وعانيت كمعانة الفقير
وتألمت كالمريض
وذرفت ونزفت وانتهيت
فحبك كان الروح لي
ييهب كالنسمة العليلة
ليغزو حياتي برقة ونعومة
ويداعبني بلطافة وعذوبة
ويهزني بعفوية وجمال
آخذني الى عالم الخيال
الى دنيا الحب البريء
ليآسرني بعشق ابدي
ستذكره البشرية في كل زمان ومكان
ويبقى على مدى العصور والايام
قصة عاشقين فرقتهما الاقدر