news edu var comp
syria
syria.jpg
مساهمات القراء
عودة إلى الصفحة الرئيسية
 
الأرشيف
أرشيف المساهمات القديمة
فشة خلق
مطلوب للعمل ... بقلم : علي الإبراهيم

فرصة سارة ...! , فرصة سارة ... .

تعلن شركة شيطان كو عن رغبتها بتعيين عدد من الشبان والشابات بوظيفة مفسد شريطة حصولهم على الشهادات التالية : ( التفريق بين الزوج وزوجته - القتل - الاغتصاب - الكذب الغش ) , فعلى الراغبين بالعمل تقديم الأوراق المطلوبة , للمزيد من المعلومات زوروا موقعنا الالكتروني : www.shitanco.com .


من يقرأ هذا الإعلان للوهلة الأولى ربما يضحك ويظنها نوعاً من المداعبة أردنا أن نوصلها له ليضحك , ونحن لانقصد اضحاك القارئ وإن كان يسرنا ذلك .

عزيزي القارئ : نريد منك أن تنظر من حولك وترى الواقع الذي نعيشه , وهنا لانريدك أن ترى بعيونك التي تتوسط وجهك , بل العيون التي تتوسط قلبك - إن صح التعبير - وبعدها نطرح وإياك السؤال المهم , هل أصبح للشياطين شركات للتشغيل ؟ , وهل أصبح الشياطين بدون عمل ؟ .
 


نقول : من حق الشياطين أن يكون لهم شركات للعمل , فبعد أن غزا الإنسان عالم الفضاء وعالم الحيوان , نراه يقوم بغزو عالم الشياطين , ويقوم بأعمال غير إنسانية , وهنا نذكر بعض الأعمال التي يقوم بها الإنسان ليس من باب الحصر وإنما من باب التذكير فقط , فكم نرى ونسمع عن حالات الطلاق التي زادت في الأونة الأخيرة وذلك بسبب الفتن التي تحاك للزوجين فيقطع الرابط الذي ربطه الله بين الزوجين , وكم كثرت حلات القتل المتعمد بين الناس ولأتفه الأسباب , فنرى القاتل يقتل القتيل دون أن يرف له جفن و أما الاغتصاب فحدث ولاحرج

 

 

 فكم من حرة عفيفة طهورة قد انتهك عرضها من أشخاص بلا أخلاق ولاشرف , أما الكذب فقد تفشى بين الناس بسرعة وبكثرة , فنحن لم نعد نصدق بعضنا حتى وإن كان المتحدث صادقاً و الغشاشون وما أدراكم ما الغشاشون ؟ , فمن أبرز صورهم الذين يقومون بالتلاعب بالأوزان لكي يربحوا المال بسرعة حتى ولو كان الثمن التلاعب بلقمة الفقير .
 


والآن يحق لنا أن نسأل سؤال : مالسبب الذي جعل الإنسان يغزو عالم الشياطين ؟ , هل هو الفقر أم الجهل أم كلاهما معاً ؟ .

 


ربما الفقر وربما الجهل وربما الأثنين معاً , ولكن إذا افترضنا أن السبب يكمن بالفقر فلماذا نرى هذه الجرائم منتشرة في العالم ( المتحضر ) أكثر من انتشارها في العالم ( المتخلف ) ؟ .
 


نعم الفقر والجهل منتشر في العالم ( المتخلف ) ولكن الجرائم المرتكبة فيه أقل من الجرائم المرتكبة في العالم ( المتحضر ) , هذا العالم الذي سخر التكنولوجيا في نشر وممارسة الجرائم , فقد شاهدنا الحروب التي شنت على منطقتنا وكيف استخدم العالم ( المتحضر ) السلاح المتطور على الشعوب الفقيرة كما مارس العالم ( المتحضر ) أنواعاً كثيرةً من العقوبات الاقتصادية على العالم ( المتخلف ) مما زاد من جوع وفقر الشعوب .
 


ولم يقتصر دوره على ممارسة الجرائم بل تعداها عبر نشرها في وسائل الاعلام ( الميديا ) , فهناك الكثير من الأفلام التي تحرض على القتل وتعلم طرق للقتل ( الأكشن ) بحجج واهية , وأفلام التي يمارس بها الجنس بطرق حيوانية لاعلاقة لها بالإنسانية شيئ , كما لاننسى البرامج التي تعتمد على الحظ ( اللوتو ) , أما الشابكة العنكبوتية ( الانترنيت ) فهي عالم بذاته - إن صح التعبير - ففيها ينشر ماينشر من أنواع الجرائم أكثر من التلفاز , وأما عالم المال ففيه الكثير من جرائم السرقة كالتزوير وعملية غسل الأموال وهو عالم واسع تكثر فيه الجرائم المتعددة كتجارة الأعضاء البشرية والرق وغيرها من الجرائم التي لاتحصى ولاتعد .
 


بعد أن عرضنا بعض من صور الجرائم يبرز السؤال التالي أمامنا ما الذي يعالج هذه الجرائم ؟ , أما الجواب , فنقول : ربما العودة إلى تعاليم الأديان السماوية , فجميع الأديان دعت إلى نشر المحبة والرحمة بين الناس , المحبة والرحمة هما اللتان تقفان حاجزاً في وجه الجرائم .
 


وربما الأخلاق هي التي تعالج الجرائم , لأن الإنسان إذا فقد الأخلاق أصبح وحشاً كاسراً لايهمه شيء سو اشباع رغباته وتأمين حاجاته حتى ولو كانت على حساب رغبات وحاجات الغير .
 


في نهاية المطاف نقول : نعم لقد بنينا المصانع والمعامل , نعم لقد بنينا الجسور والعمارات الشاهقة في الارتفاع , نعم بنينا المدارس والجامعات , نعم ونعم ... , لكننا لم نبنِ الإنسان .
 

 

https://www.facebook.com/you.write.syrianews
 

2015-04-16
أكثر المساهمات قراءة
(خلال آخر ثلاثة أيام)
المزيد