news edu var comp
syria
syria.jpg
مساهمات القراء
عودة إلى الصفحة الرئيسية
 
الأرشيف
أرشيف المساهمات القديمة
مقالات
قراءة ..في فنجان وطن!!؟ بقلم : ابراهيم فارس فارس

دخلنا في السنة الخامسة للأحداث المؤسفة في بلدنا الغالي سورية ، وما يزال القتل والتدمير والخراب والاغتصاب ملامح الوضع العام وللأسف !!

في الأساس ،فإن ما ينجزه الجيش العربي السوري البطل وصمود الشعب العربي السوري المخلص وبقيادة هذا الرجل الرائع بشار الأسد سيتم تحقيق النصر على المؤامرة القذرة التي يتم تنفيذها بكل وقاحة ضد سورية ، وثمة عوامل أخرى مساعدة أيضاً ، وسيكون لها دور ايجابي بشكل مؤكد ،فمنذ فترة غير بعيدة تم توقيع الاتفاق النووي مع ايران ، وكل المؤشرات تدل على أن دوراً مهماً ستلعبه ايران في المنطقة وحل الأزمة السورية بشكل خاص ، وهذا ما أزعج اسرائيل وحلفاءها من (جرب) الخليج ، وعلى رأسهم السعودية!!؟


اسرائيل ، ترى في ايران دولة عدوة، بينما يصر الكثيرون ممن يسمون أنفسهم بالمعارضة أن ما تحت الطاولة غير ذلك !واسرائيل ضامنة لاستمرار آل سعود عل كرسي الحكم وكذلك باقي دول الخليج ، فالسياسة الخليجية مبنية على تأييد الضامن حتى لو أفلست خزائنها الملأى مالاً ، وحتى لو تم بتأثير ذلك تدمير كل الوطن العربي والاسلامي ، ودور الافتاء عندهم جاهزة لتثبت أن ما يجري من خراب وتدمير في بلاد العرب والاسلام انما هو جهاد في سبيل الله ، ودليلهم على ذلك آيات مقدسة من بروتوكولات حكماء صهيون ؟؟!!
 


وفي سورية ثمة قيادة وطنية ، لكنها أخطأت – ان جاز التعبير - في مواقف قومية ووطنية على ما يبدو مما تسبب في الحاق الأذى ببـــــلادها لا حقاً، فسورية ومنذ الاستقلال رفضت شرعية قيام اسرائيل مثلاً ، كما أنها ترضع أطفالها مع حليب الأمهات كره اسرائيل ، وكذلك مع لقمة عيش المواطن السوري..

 

 

ولعل من أهم وأكبر أخطاء سورية هذه ، وخاصة في عهد القائد حافظ الأسد ، أنها داست كبرياء اسرائيل بالبوط العسكري في حرب تشرين 1973 مع أن الجيش الاسرائيلي كان أقوى جيوش الشرق الأوسط ورابع أقوى جيش في العالم في ذلك الوقت ! كما أن القائد الخالد رفض التنازل ولو عن شبر من الجولان مقابل معاهدة سلام مع اسرائيل .. كذلك فعل القائد بشار الأسد عندما رفض الاذعان لتهديدات امريكا واسرائيل بالرغم من المغريات التي تم تقديمها من قبلهما مقابل أن يتخلى عن مقاومة اسرائيل وحزب الله وايران .
 


بشار الأسد كزعيم دولة ، وعد القيصر الروسي بوتين بأنه لن يسمح ان يمرر خط الغاز القطري من الأرض السورية وصولاً لأوروبة وذلك كما تريد اسرائيل واوروبة لغاية الغاء خط الغاز الروسي الذي يغذي اوروبة ، وبذلك تخسر روسية أكثر من مائة مليار دولار سنويا من عائدات خط الغاز هذا وما لذلك من تأثير سلبي هائل على الاقتصاد الروسي وبالتالي على التزاماتها ومواقفها الدولية ، ونحن في الواقع وحتى الآن من يدفع الثمن الغالي ..!!
 


اسرائيل وقد جندت العالم ضد سورية بعدما اشترت الضمير العالمي بالمال العربي والاسلامي ، توقعت اسقاط سورية ونظامها في اسابيع أو شهوراً على الأكثر ، وشاطرها في ذلك جهابذة الحكم في تركية والخليج وحتى رئيس أمريكا !! لكن سورية وقيادة سورية لم تسقط ولن تسقط لأن الذي يحمي سورية وقيادتها ثلاثة لا يهزمون : الله لأنه ناصر الحق في النهاية ، والجيش المؤمن بوطنه والشعب الوفي المخلص ، وبقيادة رجل وطني بامتياز : الرئيس بشار الأسد.
 


اليوم ، بدأت ملامح التحول في المواقف تتبدى ، حتى الد أعداء سورية بدؤوا يلمّحون الى محاولة ايجاد حل لهذه الأزمة خاصة وأن اسرائيل التي أخفقت في تحقيق هدفها وهو تدمير آخر قلاع العروبة ، قد حققت من الأهداف ما سيجعل سورية تقضي زمناً طويلاً حسب اعتقادها ، وهي تعيد بناء نفسها وجيشها مما سيعطيها فسحة أمل في الاستقرار الذي تحلم به ومنذ اغتصابها لفلسطين .
 


والحقيقة ، فقد قمت انا الداعي يوم أمس ،بإعمال الفكر ، فضربت أخماساً بأسداس وقرأت التاريخ مرات ، وحللت وبيّت استخارات ،وبعدما شربت فنجان قهوة سوري أصيل ، أخذت أفسر ملامحه ومعطياته ،وأقرأ مدلولاته واستشرفت من تلك الدراسات ومنه ملامح المستقبل ، فوجدت ما يلي :
 


- سيتراجع المد العدواني على سورية تدريجياً ، وسينطفىء بشكل شبه كامل مع نهاية العام ، مع أن ثمة بؤرأ ارهابية ستظل فاعلة لكن تنامي قوة الأمن والشرطة سيسحقها ولو بعد أعوام .

- سيتم البدء بإعادة اعمار سورية وستدفع بعض الدول المتورطة في دعم الارهاب الذي وقع بحق هذا البلد الكثير ومنها التبرعات ومنها الديـــّــة ، ولن يسامح الشعب اولئك الا عندما يـُـسأل الناس من خلال استفتاء عام .

- سيتم عقد انتخابات حرة بما تعنيه الكلمة لمجلس الشعب ، ولن يبقى اسمه مجلس الشعب بل البرلمان وستكون الانتخابات ديموقراطية بالمعنى الدقيق للكلمة وستكون الكلمة الحرة سيدة الموقف وفي كل مفاصل الدولة .

- سيتم صياغة دستور جديد للدولة مبني على مبدأ المواطنة الصادقة وليس على مبدأ آخر .

- ستلغى الواسطات والمحسوبيات والاستزلام ولن يكون ثمة فارق بين عامل النظافة والوزير الا من خلال ما يقدمه كل منهما للصالح العام .

- سيتم اعادة النظر جدياً في جميع مناهج التعليم لما يتناسب والمصلحة الوطنية وليس لأمر آخر.

- سيكون الاقتصاد حراً أو شبه حر ولن يكون ثمة دعم بل ستكون الكلمة الأعلى للقانون وسيكون الدخل متناسبا مع الوضع الاقتصادي دائماً وسيكون مريحاً للمواطن بحيث يعيش بكرامة مستفيداً من حقه في حصته من ثروات ودخل بلده .

- سيتم اسناد الوظائف والمهام المختلفة الى اناس كفوء بغض النظر عن كون المكلف مدعوماً وله ظهر كما يقال .

- سيتم تطوير الجيش ليضاهي اقوى جيوش العالم انتماء اكثر من انتمائه ، ووطنية زيادة عن وطنيته وتطوراً ملفتاً ، وقد يأخذ ذلك وقتاً ولكنه سيتحقق ، وستكون مهمته حماية البلد ضد أعداء البلد ، وستدرس بطولاته ضد الارهاب في الكليات العسكرية في انحاء العالم .

- سيتم تأسيس أحزاب عنوانها مصلحة سورية الوطن وليس لغاية أخرى .

- ستتحول سورية تدريجيا الى بلد عنوان للحرية المسؤولة بلد الديموقراطية الحقة والأمن والأمان بجهود كل الشعب وستصعد سلم التطور الاقتصادي بكل ثقة وكذلك الاجتماعي وستكون ميداناً رحباً للتطور الصناعي والزراعي والاجتماعي بل وكافة الصعد وخلال زمن ليس بطويل .

- ستكون هناك حرية صحافة حقيقية ولكن ايجابية وسيكون أي مسؤول مخطىء او مقصر محل انتقاد ، يعقبه الحساب ، ومن ثم العقاب ان كان يستحق ذلك ، وسيكون للقانون في ذلك الكلمة الفصل .

- لن تتخلى سورية بطبعها عن التزاماتها القومية والانسانية ، ولكنها لن تنخدع بعد اليوم ببعض فئات العربان الجربان ، وتسمح بدخول اولئك الى ارضها يشربون ماءها وعسلها ويتآمرون عليها بدافع من طبع الخيانة الذي يعشش في دواخلهم ، وسيعاملون بالمثل وكما يعامل المواطن السوري من قبل حكوماتهم ، طبق الأصل .

- واهم كل ذلك ، انه سيتم عقد انتخابات رئاسية وسيشترك فيها ليس أقل من خمسة منافسين من بينهم السيد الرئيس بشار الأسد وسيفوز الرئيس الأسد بثقة ما لا يقل عن سبعين بالمائة ، وسيخلد اسم الرئيس بشار الأسد كقائد دولة حاربت وانتصرت على الارهاب المدعوم من أكثر من ثمانين دولة ، وكقائد وطني بامتياز .
 


ولن يتحقق كل ذلك الا لأن الأرضية الصالحة المطلوبة هي أساساً موجودة في أعماق المواطن السوري ، والأرض السورية ، وسيتحقق كل ذلك لأن كل هذه المعطيات متوفرة أصلاً في هذا الشعب الطيب ، وهذه الأرض المعطاء . .. ووجود هذا القائد العربي الوطني بامتياز .


https://www.facebook.com/you.write.syrianews

2015-07-23
أكثر المساهمات قراءة
(خلال آخر ثلاثة أيام)
مساهمات أخرى للكاتب
المزيد