من بحر الألم طوال العمر يختاروا قطرة استثنائية لتصوير الفقير على انه في منتهى السعادة كم نحن كاذبون ومنافقون وعديمي ضمير هناك من يعشق الفقراء ويحسدهم على معاناتهم ويرغب في تجربة نمط عيشتهم لأنه يحسدهم على رغيف خبز ساخن من الفرن البلدي على نار الحطب وصحن زيت زيتون ان توفر او ماء ليتمكن من ابتلاع الرغيف

 ولكن من يحاول تجربة حياة الفقراء يذهب إليهم بالطائرة او بسيارة من احدث الموديلات وأغلاها ثمنا لكي يراكم الألم فوق الألم وليتساءل الفقراء عن سوء طالعهم والمحسن الكريم الانساني القناع المستبد الجوهر المتسلق على أكتاف معاناة الفقراء والمنكوبين والمشردين يحمل معه او مع حرسه ومرافقيه كل وسائل الرفاهية التي لا يتمكن من الاستغناء عنها لابتوب واحدث موبايل وسنيكرز وكيت كات وكورن فليكس وفرشه ومخده من ريش النعام

 ويعتبر نفسه انه عاش بين الفقراء وشعر بمعاناتهم والمهم وهو يثمن عاليا شعورهم بالسعادة والصبر هل هناك ضمائر يا بشر لا تصوروهم ولا تتباهوا بالتقاط صوركم معهم اتركوهم ولا تتاجروا بمعاناتهم لتكسبوا السمعة الانتخابية او الترويجية لإغراضكم الانانيه والله يفرجها
 

https://www.facebook.com/you.write.syrianews/?fref=ts