نهرب من أرضنا إلى
أرض بعيدة لا نعرف عنها و عن أهلها شيئاً ، فقط لننجو من موت أو فقر أو شظف في
العيش ، أو بحثاً عن فضاء أوسع ، علنا نفلح و نجد فرصة للعيش على هذه الكوكب كباقي
خلق الله.
نهرب من الكوابيس التي تسكن أرواحنا وتقض مضاجعنا في ليالينا ، إلى عالم آخر من
الأدب و الشعر والفن و الأحلام الجميلة ، علنا نتوازن و لا نصاب بانهيارات نفسية أو
عصبية.
نهرب من قسوة الكلمة ، وفظاعة المشهد و الصورة ،
إلى طرفة الفكاهة ، علنا نجد ابتسامة ضلت طريقها إلى وجوهنا و بتنا في شوق لها.
بعدما شاخت وجوهنا قبل أوانها.
نهرب من ذكريات من أحببناهم ورحلوا تاركين في قلوبنا ناراً تحرق الأحشاء ، إلى عالم
افتراضي و أناس افتراضيين أصبحوا جزءاً من حياتنا ، علنا نستطيع العيش بعد من رحلوا
وتركونا في بحر من الأحزان.
فالعالم الإفتراضي أصبحاً واقعياً إلى حد كبير، شئنا أم أبينا ، و العالم الواقعي
أصبح افتراضياً إلى حد كبير ، شئنا أم أبينا.
نهرب .. و نهرب .. و نهرب ..ويستمر الهروب .
ليتنا نهرب إلى المحبة. في المحبة دواء لكل أمراض القلب.
..
https://www.facebook.com/you.write.syrianews/?fref=ts