news edu var comp
syria
syria.jpg
مساهمات القراء
عودة إلى الصفحة الرئيسية
 
الأرشيف
أرشيف المساهمات القديمة
فشة خلق
لا تلوموه ... بقلم : ماجد جاغوب

مات الفيل وكل من حضر جنازته ذرف الدموع إلا الحمار كان حاضرا كأنه قطعة من جليد او كالصخر البارد وبعد أسبوع كانت مخلوقات الغابة تحتفل بزفاف الزرافة وجميع الحاضرين يرقصوا طربا ويصدحوا بأحلى الأغاني إلا الحمار الذي كانت دموعه تنهمر مدرارا


 وعند الاستفسار من الحمار عن سبب دموعه هل هي من شدة الفرح تضامنا مع الزرافة كانت إجابته انه يبكي على موت الفيل والسر هو في سماكة عظام جمجمته وثقل خلايا دماغه ويكون استيعابه صعبا في بعض الجوانب الا انه لا يكرر الوقوع في نفس الحفرة مرتين ويحفظ الطرق وتقاطعاتها اكثر من اجهزة تحديد المواقع المرتبطه بالاقمار الاصطناعيه(جي بي اس)

 

 

والتساؤل المشروع عن مخلوقات اخرى مئات السنين ولا زالت تعلك نفس المصطلحات وتمارس نفس السلوك الاكثر من خاطىء بل يمكن تسميته بالخطيئة  بحق ذاتها ولا تريد استيعاب الدروس وليس بعد اسبوع او سنه وربيعكم دمارا افتتحوه لكم في بغداد ولن يتوقف واللعبة  ثمنها حرق وطن لامة بأكملها

 

 

 

 وفي زمن الفتن وعصر الفوضى تغلق العقول عن كل ما هو صواب كانغلاق من كان متجمدا والبقية يبكوا على فقدان الفيل وحال البعض يشعر العقلاء بالاسى والشفقة  ويتمنى لو انه لم يقدر له ان يولد من اصله لكان اكثر راحة للضمير ورحمة بالاعصاب ومع الاسف ان الكثير يفتي بما يجهل وفي الحقيقة هو بوق مؤجر بمقابل او متبرع بغباء ونحن لن نكون الاخرين والاخرين لن يكونوا نحن ومن لا انتماء في قاموسه لذاته لن يكون نافعا في اي مكان او زمان مهما تفذلك واستصرخ ونعق وزعق فهو فارغ الجوهر ومفرغ المضمون

 




https://www.facebook.com/you.write.syrianews/?fref=ts

2016-05-05
أكثر المساهمات قراءة
(خلال آخر ثلاثة أيام)
المزيد