أقبلت يوما بفستانها
الأحمر
و كنت أنتظر بالدقائق و الساعات أن ألقى القمر
و كنت أنطر على الرصيف بين أوراق الشجر
و كان الحلم الجميل يراودني ليلا بهذا القدر
فأقبلت حبيبتي بشعرها الأشقر
و كانت تتسابق إليها قطرات المطر
تفتش عن ثغرها كطفلة رضيعة فاقت على السحر
أيا ليتني كنت قطرة من مطر
لأداعب خصرك بثانية لا أكثر
و أقبل وجنتيك و أعانق شعرك الأشقر
و أسكن فستانك الأحمر
و روب على سريريك ترتديه أصفر
ليغفل على صدرك وجهي الأسمر
و ضوء قمر يتسلل عبر نافذتك
يجتاح سماء جسدك فيسترق النظر
و عطرا يلامس عنقك يتأمل
و حقيبة تسكن بين أناملك وقت السفر
و أحمر شفاه يختبئ في شفاهك من الضرر
و قهوة في الصباح أكون فيه أنا الفنجان و أنت السكر
فماذا فعلت بي أيها المطر
أشعلت بداخلي نارا
و أولعت بقلبي شرارا
و تفجرت في أعماقي براكينا
أيا ليتني كنت قطرة من مطر
https://www.facebook.com/you.write.syrianews/?fref=ts