كانت تكتب مسبقا عن الحزن
قبل السعادة
وعن الهجر قبل اللقاء
كيف لا؟؟
وهي تعلم علم اليقين
أنها الأنثى السيئة الحظ
ذاك المطر... عاد بها
الى كلمة الحب الاولى
والعناق الاول...
واللهفة الأولى
ذاك البرق...عاد بها
الى لقاء شاعري
ذكراه تتغلغل في داخلها
ذاك الرعد...
عاد بها الى النظره الاولى
عاد بها الثلج الى...
اللمسه الاولى...
والهمسه الاولى
تساقط المطر على قلبيهما دفئاً
وعلى جوارحهما عشقاً
عبثاً تتجاهل المطر
فهو لا ينفك به يذكرها
وهي تستسلم لمداعبة الذكريات
وترشف فنجان قهوتها
وتستمع لقطرات المطر
على جدران قلبها ..
عاد الشتاء
وعاد المطر ..
عندما أقسما ...
ان يعيشا معا ...
ان يموتا معا ...
كان حديثا طويلا...طويلا
والسماء تفيض مطراً
عاد المطر
لمع البرق ...
وقصف الرعد ...
وما زالت يداها ممدودة
تنتظر حرارة يديه
وما زال رأسها الطفولي
ينتظر كتفيه
كل شيء عاد
لكنه لم يعد
وما زالت تنتظر ...
على رصيف من مطر