هذه المقالة غير مقصود بها شخص معين بل هي عن مجموعه :
خدمت وطني ثلاثين عام ، استلمت أهم المناصب وأنا منزلي مازال بالأقساط ..
ساعدت أصدقائي وفضلتهم على أولادي ، سجلت لصديقي على منزل وحرمت ابني منه .....
دمروا مستقبلي ومستقبل أولادي وأسألهم ماذا فعلت يقولون كنت شريف ...
كنت مدير شركة عمرها خمسين سنة أصبحت حفرة تحت الأرض بثلاثين متر ...
كنت مدير خادم للشعب قالوا لي لا تفتح فمك – اسكت – لا تنظر – لا تسمع ....
كنت مدير للأنابيب تحت الأرض والآن أنا تحت الأرض لأني رأيت الملايين تسرق ....
كنت مدير أريد المازوت أريد زيادة الرواتب –
تخرجت من أعلى الجامعات وصرت دكتور بالرواتب وأنا الآن سأرجع لدولة أسست فيها رواتب ومال ....
كنت مدير يحب الفقير لأني فقير ومازلت فقير وأنا الآن أريد علاج لأبني ....
كنت مدير أحارب القذارة أحارب الفساد والآن أصدقائي قالوا لي يا فاسد ....
كنت مدير احتجت العلاج فقالوا لي عمل جراحي فوري ليذبحوني ، سألت طبيب آخر قال اذهب لمنزلك أنت سليم ...
كنت مدير ركبت أجمل السيارات من دولتي الحبيبة وأنا أركبها أحلم حلماً بمثلها....
كنت مدير طالبت بتنفيذ أوامر التطوير فقالوا نحن معك كم تريد مال لتطوير بيتك .. وسيارتك ... وجوالك ....
كنت مدير أحلم بالتغيير في مؤسستي الغنية بالمليارات رأيت 560 مليون خسارة وخسارة ....
كنت مدير أحلم بلقاء وزير رميت ببكرة اللاصق بوجهي وطردت وقالوا لي يا حقير ...
كنت مدير ولكن شريف ولكن طيب أصبحت لعبة للغدارين وأصحاب الأقلام و المشاحير .
كنت مدير لكل ما يدخل بيتكم من صور
اتهمت ولكن لم يسألني أحد هل أنت بريء ، هل أنت حسنت ، هل غيرت ، هل قضيت على الفساد ...
دافعت عن وطني ، لكن الوشاة جعلوني غدار متنكر لأفضال وطني..
كنت مدير أحلم أنا أرى أحفادي يكبرون ، أحلم أن أرى الناس سعيدة بعيده ..
انتخبت مدير والآن أصبحت في السرير ...
كنت مدير شريف وأنا الآن اسم مدير سابق في الأرشيف......
كل هؤلاء المدراء الآن في بيوتهم يشحدون الرأفة أو في قبورهم يشحدون الرحمة .....