مَن قال أن البُعد يغير؟
مَن قال أن النأي يبرد ما في القلوب ؟ أو يبدلها؟
مَن قال بأن البعد هو بالأجساد .... إنه حتماً لمخطئ
إن البعد هو بُعد الأرواح و القلوب
ها أنت معي و حولي و قربي
صوتك يتردد في ذهني و عقلي , و أذني لا تُسمعني كلاماً سوى كلامك ,و قلبي لا يرف إلا لسماع نبضك و عيناي لا تعرفان النوم إلا على صورة وجهك
لم يزدني البعد ...إلا قرباً و تعلقاً و تمسكاً
لم يزدني البعد ... إلا ولعاًً و حباً
لم يزدني البعد ... إلا دمعاً و اشتياقاً
لم يزدني البعد ... إلا قناعة و رضاَ
كلما حاولت و فكرت بأن أبعدكَ عن قلبي و أفكر بعقلي فقط , كنتُ أضع مشاعري جانباً و حينها أسمع صوتي لُبي يقول لي :
ألم أحبه أنا أولاً؟
ألم أجده أنا أولاً؟
ألستُ أنا من اهتديتُ إليه قبل قلبك ؟
ألم أختره شريكاً لي قبل أن ينبض قلبك بعاطفةٍ نحوه؟
ألم أآلف روحه و عقله أولاً ؟ و بعدها نبض القلب؟ ما بالكِ؟
أنا من وجده .....
وجدهُ هوَ .... نعم هوَ .
هوَ بكلِ تفاصيله ...
هوَ بكل صفاته ....
هو بكل ما يحبّ و بكل ما يكره
هوَ بكل ما يرغبه و يتمناه .
هوَ بكل ما تراه عيناكِ , و بكل ِ ما يراه قلبكِ
هوَ .......... هوَ من أبحث عنه
مشتاقةٌ لكَ
مشتاقةٌ لكَ بعدد رمال البحر , بعدد نجوم السماء , بعدد كلام الحب .
مشتاقةٌ لكَ بأضعاف أضعاف أيام الانتظار و التفكير .
مشتاقةٌ لكَ يا من اختارتك روحي لتكون شريكاً لها للأبد ....
مشتاقة لك ........ لكَ أنت وحدك صديقاً و حبيباً و رفيق درب و شريك روح و حياة
أنتَ و أنتَ فقط حبيبي كم تمنيت في كل يومٍ أن أنطقها و أقولها لك , كنت أقولها و أرددها في سري ,
في خلوتي , في وحدتي , أمام نفسي... إرجع كي تسمعها أنت و أنت فقط