اعتدت كل يوم و أنا أعود لبيتي بحدود الساعة الثانية فجراً على مشهد الشحاذون و بخاصة عند إشارة السياحي عند تقاطع شارع القوتلي مع ساحة سعد الله الجابري و عند إشارات جامع الرحمن
و كم ألمني عندما شاهدت مرة من المرات مجموعة من الأولاد من الذكور و الإناث عند إشارة فندق السياحي يسعون بين السيارات للشحاذة و يقومون بإعطاء غلتهم أول بأول لرجل يقف بعيداً و بيده زجاجة من الكحول ناهيك عن كون الساعة الواحدة فجراً
و لا بد من ذكر المقعدين الذين اتخذوا من تقاطع إشارات جامع الرحمن مركزاً لهم كما أنهم شوهدوا عند إشارة مفرق كفر حمرة
و عندما نهرت مرة من المرات احد الأولاد عند نزلة كلية الميكانيك من طرف المحلق بدأ ينعتني بشتى الشتائم و التي أنا واثق كل الثقة أنه لا يفهم معناها
و الأمر الأخر الذي برأيي طفح الكيل به عندما شاهدت البارحة بحدود الساعة الواحدة و النصف صباحاً و بهذا الجو البارد مجموعة من هؤلاء الأولاد الشحاذون و الذين لم يتجاوز عمر الواحد منهم العاشرة من العمر عند إشارات جامع الرحمن من الطرف القادم من شارع فيصل و هم يضحكون و على شفاههم سجائر
و السؤال هنا لما يسمح لأولياء هؤلاء الأطفال بممارسة هذه الجريمة بحق الطفولة ........؟
و الأمر الأخر لماذا لا أحد يردع هؤلاء المجرمون و أين هي الجهات المعنية بهذا الأمر .......؟
و الأمر الأخر طالما أننا نجد أولاد ينشؤن ضمن هذا الجو المسموم لا أحد يتساءل مع الأيام القادمة من أين تأتي بذور الإجرام