news edu var comp
syria
syria.jpg
مساهمات القراء
عودة إلى الصفحة الرئيسية
 
الأرشيف
أرشيف المساهمات القديمة
خواطر
التعري أمام المرآة... بقلم : عهد ابراهيم

لقد تعودتم أن تقفوا أمام المرآة لتهتموا بمنظركم وأناقتكم ولكن هل فكر أحداً  منكم أن ينظر في عيونه من خلال مرآته ويسأل عن مدى رضاه عن نفسه  من خلال أفعاله وتصرفاته إتجاه الغير وحتى إتجاه ذاته ويلوم نفسه بسبب ظلم  إرتكبه بحق شخص ما ومن دون أن يؤذيه هذا الشخص أو يتسبب بضرر له .


وبنفس الوقت أن يشكر نفسه أيضاً على وقوفه بجانب صديقه بأزمة ما وقد مد له يد المساعدة وفرج كربته .. وأن يتأمل عيونه في كل سؤال يسأله فسوف  يرى أن نظراته تتغير وأحياناً تكون نظرات فيها فرح وأحياناً حزن وممكن أن يكون فيها لوم وبعضها كره لنفسه بسبب بعض الأفعال السيئة التي قامت بها .

وكم جميلة نظرات الحب في عيونه عندما يتذكر الشخص الذي يحبه لأنه سيرى بريقاً بعيونه من نوع آخر ويرى نظرات فيها حنين وشوق لمن يحب ..

ولكن ما نوع النظرات التي سوف يراها عندما يتذكر الله ومدى قربه منه وقيامه بالأعمال التي ترضيه وخوفه من لقاء ربه ومن محاسبته له عن كافة أعماله من خير وشر ومن ظلم وإنصاف للناس الذين من حوله فهذه النظرات هي نظرات الخشوع والخوف التي لن يعرفها في حياته ولن يراها إلا عندما يتذكر الله عز وجل ..

وهل سيكون  راضياً عن نفسه عندما يتذكر أهله إن كان مقصراً في حقهم أو في السؤال عنهم وهذا  كله سيراه في نظرات فيها الرضى والقبول عما يقوم به إتجاههم أو اللوم إذا كان مقصراً بحقهم .. وأنا إكتفيت بذكر بعض الجوانب التي ممكن أن نسأل أنفسنا عنها وهناك الكثير من الجوانب التي يمكن أن تثير بداخلنا الأفكار والتساؤلات.

فبعد هذه  التجربة بالوقوف أمام المرآة لغرض تعرية أنفسنا بعيوننا وليس بعيون الغير فهل ستعيدون هذه التجربة أم أنكم من الأساس لن تقوموا بها خوفاً من رؤيتكم لذاتكم وأنتم  عراة النفس وسوف تكتفون بالوقوف أمام مرآتكم فقط لتسريح شعركم وهندسة هندامكم وأناقتكم ومكياجكم ومشاهدة نحافة جسمكم أو نصاحته ..  إلا إذا كانت لديكم أساليب أخرى  تحاسبون فيها أنفسكم ولكن المهم أن تكونوا راضين عن هذه الطريقة وشكراً لكم ..

2011-01-15
أكثر المساهمات قراءة
(خلال آخر ثلاثة أيام)
المزيد