تحت هذه الأمطار الرحيمة ..
متشردٌ .. وشيطان
ومسافةُ عدميةُ طويلة
ليلى بآخر الزقاق ..
**
أسير ليلاً بشوارعي
و شيء مني .. بجانبي ..
يكون ثملاً مما شرب الرفاق ..
وأكون معك ..
يمارسُ عادتهُ العلنية ..
أغوصُ بطقوسيَ السرية ..
يحبُ وأكره ..
ينفي وأعتقد ..
يكون يمينيا فيسحبني لأقصى اليسار ..
أصرُخ..
لا تقرع كل أجراس الحي لتدخل بيتاً .. واحداً
فالناس نيام
والتعايش السلمي يخيم على العيون الراقدة ..
اهدأ قليلاً ..
ليس الوقت المناسبُ لتخبرني .. بالخطاب الإلهي
فأنا اصفقُ ما أن اسمع كلمة خطاب ..
تقتلني الضوضاء ..
والناس نيام
أخفي وجهك بقدر ما تستطيع .. كي يمكنك المرور ..
المجتمع الذكوري ليس ضد .. الدعارة .
الاقتصاد العالمي ليس ضد .. الفقراء ..
العلمانية ليست ضد .. الأصولية ..
الوطنية ليست نقيض .. العالمية ..
الشريف ليس عدواً أبدياً .. للخائن ..
والسارق ليس دائماً .. لصاً ..!
الحدود الشرقية مرآة .. للحدود الغربية
الواطي ليس العكس الحتمي .. للمرتفع
والعين بمنتصف الوجه
ليس النوم فقط إغماض .. العيون
ولا كل النائمين ..بخدر
هناك من يحمل أحلاماً أكبر من .. عينيه
أنا أحمل على ظهر مكسور ..
هذا الوطن و.. ليلى ..
صرة زاد بدوية ..
أعشق أوحال هذه الأرض .. قبل سمائها ..
أعشق مشرديها . . منتميها
فقراءها . . أغنياءها
شجعانها .. جبناء ها
طيورها .. أسماكها
عيون نسائها وآذانهم
حتى ساقطاتها
لم أحدد موقفا عدوانياً مع نهودهن .. الجائعة
يكفي تعبث بأحداقي
أمر صعب أن تلتصق بي ( أنت ) ..
بتاء الفاعل ..
لن نتوازى أبداً..
ف ليلى هناك ..
**
أنحني لأخذ قبلة من يديكِ الدافئتين .. بهذا البرد .. !
ملاكي ..
للأسف ..الكل منحنٍ ..
بشكل أو بآخر ...
لشيء أو لآخر.. !
انا أرفع سبابتي بين متشردي الانتماءات ..
وأبوح لك بسر ..
يرضي ضميري وقوميتي ..
أن أقبل غير حانث ..
بانسجامي التام..
مع ما يدور حول شعرك التائه ..
من .. ذرات الغبار ..
تاركاً الفكر التعبوي .. ليمتلئ وحده بعيدا ..
أمام تلك الشفة الممتلئة رحيقا .. وغناءً
لن أقف بوجه المُسَلمات المتناقضة ..
بين ما تنتجه عيناكِ والسماء ..
من نور وظلام
صفاء و غيوم
طهرٌ ووحل المطر..
أرتاح على هذا الصراط ..
لو تتركي للنهدين قليلا من الإسترخاء البريء
بدون تقمص .. أرجوك ..
فأنا .. شحنه متفجرة من التناقضات
أكره أن يلتصق بي ..ِشيء .. شخص !
أحب شوارعي في الضباب ليلاً ..
في الضباب ..
افعل كل الممنوعات والمحرمات السياسية ..
بعرض الشارع ..
من التثاؤب الفج .. الى اللعب بالأنف بشهوانيةٍ بشرية ..!
قد أتعرى جسدياً ..وفكرياً ..
أمشي طريقي ساعات ..
ولا أصل آخر الزقاق ..
ترافقني نفس القطط الجرباء .. الحافية ..
وليلَى معي .
**
دائما عند باب البيت ..
تستوقفني شجرة الليمون ..
تلك اللئيمة الصفراء ..
برائحتها المثيرة للحب والجنس و .. الطعام .
تعاود حركات الإغراء الجسدية ..
وشبق الأغصان يسيل ..
دوار يدخُلُني
لم أعقل سر الترابط ..
بينها..
و ببن من أشعلت كل الحرائق بجسدي ..
أبعدي عني تلك الأزهار الصغيرة ..
والوعي الثوري ..
لا أدري
لعل ليلى نائمة الآن ..
ونسيت أن تطفئ كل ما يجب .. إطفاءه .