لكل منا أحلامه ولكل منا مخاوفه .....
ولكن إلى أي مدى الخوف يحكمنا ... ويتدخل بتفاصيل حياتنا ويختار قراراتنا وهل اليوم كل ما نختاره بحياتنا ونمضي به خارج عن إطار مخاوفنا ...
ممن نخاف من تفاصيل حياتنا اليومية --- مستقبلنا ---عملنا --- مرضنا ---أولادنا --- مالنا --- شيخوختنا – مجتمعنا !!!!
هل هذه مخاوفنا ؟؟؟؟؟؟؟
قد تكون اكبر مخاوفنا هي المستقبل لأنه مجهول ولا نعرفه --- و قد تكون أحلامنا مخاوفنا !!!!
أكثر ما أخافه أنا وهاجسي الدائم أن يأتي يوم لا أستطيع فيه أن أكون أنا !!!!
وحين قلت هذه الكلمات لصديق لي قال مبتسما : ستكونين أنت دوما
فوقفت طويلا عند هذه الكلمات ؟؟؟؟
هل أنا اليوم !!!!!!
هل كل واحد فينا هو نفسه ؟؟؟؟؟
لطالما قرآنا وسمعنا وردد علينا كلمتين ( كن أنت )
لا أعلم من منا هو ذاته --- ومن منا فقد ذاته ---- ومن منا ما زال يبحث عن ذاته
ومن منا يزرع ذاته بأولاده --- ومن منا حقق ذاته – أو أحلامه أو القليل من أحلامه
ولكن هل الخوف هو ما يحزن أرواحنا !!!!
أن أكثر ما يحزن أرواحنا ان تكون أحلامنا أمامنا ولا نستطيع أن نلمسها
لأن مخاوفنا اكبر من أحلامنا – أحلام طفولتنا – طموحات شبابنا – خطط مستقبلنا
كل ذلك مواجه بمخاوفنا فتسافر روحنا من جسدنا لتبحث بماضينا عما كنا نحلم به وتنبش في زوايا أماكننا التي توقفت فيها أحلامنا لتعيدها إلينا – إلى تفاصيل حياتنا فتعود مخاوفنا من جديد وتهرب أحلامنا إلى ماضينا –أو إلى بصيص أمل في مستقبلنا ---- ومستقبلنا هو مخاوفنا .... لان خوفنا من المستقبل اكبر مخاوفنا ولكن رغم كل مخاوفنا ما تزال أحلامنا مستمرة وأمالنا تستمد من كلمة ما – من ضحكة أولادنا – من إيمان بداخلنا – من شمس تداعب يومنا البارد – من نسمة صباح في يوم حار
من حاضر صنعناها من أحلام طفولتنا ومخاوف مستقبلنا .....
الرغبة والخوف – المحبة والخوف – الأحلام والخوف لا ينفصلان ولكن لنبعد مخاوفنا دوما ونكون ما نريد أن نكون عليه والأهم أن نعلم أولادنا أن يكونوا كما يحبون --- لا كما نحب نحن و أن لا نحملهم أحلامنا ونتركهم يعيشوا أحلامهم